الباراجواي تفتتح مكتب تمثيل تجاري في دبي العام الحالي

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أسونسيون: «الخليج» أعلنت الباراغواي عن نيتها افتتاح مكتب تمثيل تجاري لها في دبي خلال العام الحالي، وذلك إثر زيارة وفد غرفة تجارة وصناعة دبي، إلى العاصمة الباراغوانية أسونسيون مؤخراً، واجتماعها مع هوراسيو كارتيس، رئيس جمهورية الباراغواي.ولفت رئيس الباراغواي خلال لقائه وفد بعثة غرفة دبي، إلى أن المكتب التمثيلي الجديد سيشكل بوابة للمستثمرين الإماراتيين للسوق الباراغوانية، مؤكداً رغبة بلاده في بناء جسور من العلاقات الاقتصادية الثنائية الطيبة والمتميزة، مع دولة الإمارات ومجتمع أعمالها.أشار إلى أن التعاون مع غرفة دبي هو تعاون مثمر ومستدام، مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة إلى الإمارات، وتلبية غرفة دبي لدعوته بزيارة الباراجواي، والاجتماع مع مختلف فعالياتها وهيئاتها الاقتصادية، يعكس الرغبة المشتركة في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية، والاستفادة من فرص الأعمال المتاحة للجانبين، مثمناً زيارة وفد الغرفة لبلاده، مبدياً استعداده لتوفير كل التسهيلات التي تضمن للمستثمرين الإماراتيين دخولاً سلساً وسريعاً إلى السوق الباراجوانية.وأضاف رئيس الباراجواي قائلاً: «إنني أمدّ يدي إليكم لكي تشعروا أنكم ببيتكم في الباراجواي، وأضع تحت تصرّفكم كل الإمكانات لكي تكتشفوا بأنفسكم جودة منتجاتنا ومواردنا، حيث أتطلع لأن تصبح الباراجواي شريكاً اقتصادياً وتجارياً متميزاً لدبي ودولة الإمارات. ونحن على ثقة أن مكتبنا الجديد الذي نعتزم افتتاحه في دبي قريباً، وبالتنسيق مع غرفة دبي، سيكون مدخلاً لأفضل العلاقات الاقتصادية بين الجانبين في المستقبل». ولفت كارتيس إلى أن بلاده تتمتع باقتصاد مستقر، حيث تمثل بوابة لأسواق أمريكا اللاتينية، وتعتبر أكثر الدول تنافسية في الموارد، وخصوصاً في الصناعات الزراعية والغذائية، والطاقة النظيفة والبديلة، معتبراً أن قدوم وفد من المستثمرين من دبي إلى الباراجواي، هو صفحة جديدة ومشرقة تكتب للعلاقات بين الجانبين. وعبّر عن إعجابه بما رآه ولمسه خلال زيارته الرسمية الأخيرة إلى دولة الإمارات، مشيداً بالنهضة الاقتصادية، والنمو اللافت الذي حققته دولة الإمارات في كافة الصّعد، مجدداً رغبته بأن تكون دولة الإمارات شريكاً اقتصادياً أساسياً للباراجواي في المنطقة.وأكد ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي، أن بعد المسافات ليس حاجزاً أمام تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية، معتبراً أن الرغبة المشتركة لتذليل المعوقات التي تواجه تطوير العلاقات، هي المنطلق الصحيح لعلاقات مستقبلية متميزة. ولفت الغرير إلى أن تجارة دبي غير النفطية مع الباراجواي ارتفعت بنسبة 92% خلال الفترة 2010-2016، مرتفعة من 53.6 مليون درهم، في 2010 إلى 102.8 مليون درهم، العام الماضي، مما جعل الباراجواي تحتل المرتبة 153 على لائحة الشركاء التجاريين لدبي، مؤكداً أن التبادل التجاري بين الجانبين لا يرتقي إلى مستوى الطموحات والإمكانات، معتبراً أن هذه الزيارة ستساهم في وضع أسس متينة لعلاقات وطيدة طويلة الأمد.واعتبر حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي أن الباراجواي تعتبر سوقاً مجزية، وملأى بالفرص الاستثمارية، خصوصاً أن منتجاتها الزراعية تعتبر من الأكثر جودة في العالم، خصوصاً القمح، وفول الصويا، والأرز، وغيرها من المنتجات الأخرى كاللحوم، والدواجن. وشدّد بوعميم خلال اللقاء على ضرورة وجود مكتب تمثيل تجاري للباراجواي في دبي، للمساعدة في تسهيل أمور التجار والمستثمرين الراغبين بالاستيراد من سوق الباراجواي، معتبراً أن القرار السريع للمسؤولين في الباراجوي بتأسيس المكتب خلال عام 2017 يعكس قوة العلاقات، والرغبة الشديدة في الاستفادة من الإمكانات لمضاعفة قيمة التبادل التجاري على المدى القريب، وتطويره ليتلاءم مع متطلبات واحتياجات الجانبين. وأكد بوعميم أن الباراجواي يمكن أن تلعب دوراً رئيسياً في تأمين مسألة الأمن الغذائي، حيث تستورد دولة الإمارات أكثر من 85% من احتياجاتها الغذائية، وبالتالي فإن تذليل المعوّقات التي تواجه الاستثمارات الإماراتية، والاستفادة من الدعم الحكومي في الباراجواي لأولوية تطوير العلاقات الاقتصادية، يعتبر مدخلاً مثالياً لعلاقات أكثر تطوراً.وتحدث وجوستافو ليتي، وزير التجارة والصناعة في الباراجواي، عن أهمية العمل المشترك، ووضع خطة عمل تشكل الملامح الرئيسة للتعاون الاقتصادي، معتبراً زيارة وفد غرفة دبي خطوة يُتوقع أن تضيف بُعداً جديداً للعلاقات الاقتصادية المشتركة. وأشاد بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، معتبراً أن الباراجواي تمتلك من الإمكانات والفرص ما يساعدها على إضافة القيمة لرؤية دبي الطموحة، بأن تكون مركزاً لأسواق المنطقة، خصوصاً للصادرات الباراجوانية من اللحوم والأغذية، مشيراً إلى أن العالم العربي يستهلك سنوياً ما قيمته 4 مليارات دولار من اللحوم، والباراجواي قادرة أن تكون مصدراً رئيسياً لهذه اللحوم عبر بوابة دبي. وقال خوسيه بيريا، رئيس جمعية تجار الحبوب والبذور الزيتية في الباراجواي، إن الجانبين ينطلقان من رغبة مشتركة بدأت مع زيارة رئيس الباراجواي الرسمية إلى الإمارات في يناير العام الحالي، حيث تعد النقاشات الحالية التي تجريها بعثة غرفة دبي، استكمالاً للنقاشات التي بدأت آنذاك للارتقاء بالعلاقات المشتركة.ولفت بيريا، إلى أن الزيارة تفتح الباب أمام فرص إضافية للتعاون في مجال صادرات الحبوب، ومنتجات اللحوم، إضافة إلى الأرز، والقمح، والذرة، معتبراً أن المصدّرين من الباراغواي ينظرون إلى سوق دبي، باعتبارها بوابة لاستعراض منتجاتهم، ودخولها لأسواق المنطقة. فرصة لاستكشاف السوق تحدث عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة «عيسى الغرير للاستثمار»، وأحد أعضاء وفد غرفة دبي الذي زار الباراغواي، عن أن الزيارة ساعدته في استكشاف السوق الباراغوانية، معبّراً عن إعجابه بالمنتجات الزراعية، خصوصاً الحبوب، معتبراً أن هذه الزيارة رفعت من سقف أهدافه، حيث بات يتطلع لاستيراد مليون طن من الذرة، وفول الصويا، من الباراغواي، في غضون سنة أو سنتين.وترأس وفد الغرفة الذي زار الباراغواي، ماجد سيف الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وضم الوفد هشام عبد الله الشيراوي، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة دبي، وسعادة حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي، وسعادة عيسى الغرير، رئيس مجلس إدارة «عيسى الغرير للاستثمار»، وسعادة عبد الحميد صديقي، نائب رئيس مجلس إدارة أحمد صديقي وأولاده، وأحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول لمركز دبي للسلع المتعددة، والدكتور جمعة المطروشي، نائب الرئيس التنفيذي للعمليات وشؤون العملاء، والدكتور محمد الفهيم، نائب رئيس أول التطوير المؤسسي في دبي الجنوب.

مشاركة :