هانوفر: «الخليج» اختتم جناح دولة الإمارات بنجاح مشاركته للعام العاشر على التوالي في معرض هانوفر ميسي الصناعي الدولي، الذي عقد على مدى خمسة أيام، جذب خلالها الحدث الصناعي الأكبر من نوعه على مستوى العالم أكثر من 250 ألف زائر و6500 عارض دولي. وجمع جناح دولة الإمارات ضمن منصته خلال العام الجاري بقيادة وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، تحت مظلته 31 مؤسسة وشركة من القطاعين العام والخاص، بحثت خلال مشاركتها آفاق التعاون مع عدد من المسؤولين الأجانب والمستثمرين والأطراف الدولية المعنية بفرص الأعمال التي يوفرها القطاع الصناعي في الدولة.أسهمت الاجتماعات الثنائية التي عقدت على هامش مشاركة الدولة في معرض هانوفر ميسي الصناعي الدولي بتعزيز العلاقات التجارية مع الشركات الألمانية والأوروبية ومختلف الجهات، فضلاً عن تقوية الروابط الاقتصادية مع مختلف الشركاء على مستوى العالم. وزارة الاقتصاد التقى وفد من وزارة الاقتصاد برئاسة عبدالله بن أحمد آل صالح وكيل الوزارة لقطاع التجارة الخارجية والصناعة خلال أيام المعرض بافرانك هورش وزير الاقتصاد والمواصلات والابتكار في حكومة مدينة هامبورغ بألمانيا، وبحضور مجموعة من المسؤولين من كلا الجانبين. وركز اللقاء على استعراض مجالات التعاون المطروحة بين دولة الإمارات وألمانيا في مجالات التجارة وتأسيس الأعمال وتبادل الاستثمارات بينهما، مع التركيز على استعراض الفرص المتاحة لتعزيز أطر التعاون في قطاعات النقل والطيران والموانئ، وأيضا مجالات التعاون الصناعي. وأعرب الجانبان عن رغبتهما المشتركة في تطوير الآليات لتعميق تبادل الخبرات والتجارب في الابتكار والبحث العلمي وريادة الأعمال.وتعتبر دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لألمانيا في المنطقة، بإجمالي حجم تبادل تجاري غير نفطي بلغ 15.5 مليار دولار خلال عام 2015، حيث ركزت النقاشات على فرص تعزيز هذه العلاقات. ويذكر أن وفد الوزارة التقى أيضاً على هامش المعرض بوفد من شركة «سيمنز» في مركز التحليل الرقمي التابع لها بمدينة ميونيخ، حيث بحث الجانبان أحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا «إنترنت الأشياء» بحضور عدد من المسؤولين من بينهم محمد ناصر حمدان الزعابي مدير إدارة الترويج التجاري والاستثمار، وأحمد البلوشي المدير العام لمكتب تنمية الصناعة في إمارة أبوظبي التابع للتنمية الاقتصادية - أبوظبي، وأحمد بن غنام المدير التنفيذي لقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالإنابة في دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي، وعبدالعزيز أحمد عبدالعزيز باوزير نائب الرئيس التنفيذي في المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، حيث اطلع الوفد على المرافق التابعة لمركز الأبحاث والتطوير ومختبرات الابتكار. موانئ أبوظبي أعلنت موانئ أبوظبي خلال مشاركتها السابعة على التوالي في المعرض، عن اتخاذ منطقة التجارة الحرة لميناء خليفة الاستعدادات اللازمة لفتح الباب أمام الأسواق الأوروبية للاستفادة منها، ما يوفر الفرص للشراكة مع مجموعة من الاقتصادات العالمية والشركات المتعددة الجنسيات والشركات الصغيرة والمتوسطة الأوروبية للاستفادة منها. وقال عبدالكريم المصعبي نائب الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي: «إن معرض «هانوفر ميسي» كان بمثابة فرصة لاستعراض إنجازات موانئ أبوظبي وعرض الفرص التجارية التي توفرها للأسواق الأوروبية، بوصفها المطور الرئيسي و المشغل للموانئ التجارية والمجتمعية في أبوظبي». من جانبه، قال مانع محمد سعيد الملا الرئيس التنفيذي لمدينة خليفة الصناعية: «كانت مشاركتنا في معرض «هانوفر ميسي» متميزة للغاية، حيث كشفنا النقاب عن فرص للحصول على مساحات جديدة في المنطقة الحرة تلبية لطلبات العديد من المستثمرين الأجانب في قطاعات التغليف والتصنيع والتجارة الصناعية. «الإمارات العالمية للألمنيوم» قال خالد عيسى عبدالله بوحميد نائب الرئيس الأول في «الإمارات العالمية للألمنيوم»: «إن مشاركتنا في معرض «هانوفر ميسي» إلى جانب كبرى الشركات الإماراتية أسهمت في إبراز مساهمتنا في التنويع الاقتصادي، بوصفنا أكبر شركة صناعة غير نفطية في الدولة، حيث كان المعرض فرصة هامة لتعزيز علاقاتنا وبناء الفرص مع الشركات الألمانية والأوروبية». وقال جيمس بيرنارد مدير تطوير الأعمال في مركز دبي للسلع المتعدد: «حقق المركز من خلال مشاركته في معرض هانوفر ميسي نجاحاً كبيراً، ونود أن نثمن جهود المنظمين وشركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة على الدعم الذي حظينا به خلال المعرض». تعاون مع المعنيين تفاعلت دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي التي استضافت جناح الدولة في المعرض مع مجموعة من الأطراف المعنية العالمية والمسؤولين والزوار، إضافة إلى مشاركة عدد من المسؤولين في «منتدى الأعمال والاستثمار الإماراتي» السادس وتقديم عرض عن برنامج «تكامل» ومشاركة مكتب تنمية الصناعة في حلقة نقاشية خلال المنتدى. الثورة الصناعية الرابعة قال علي ماجد المنصوري رئيس دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، في ختام المعرض: «حرصنا من خلال مشاركتنا في هذا العام تسليط الضوء على مساهمة الإمارات في الثورة الصناعية الرابعة، إذ نهدف إلى دفع هذه الثورة وقيادة جهودها الرامية لتطوير هذه المبادرات الاستراتيجية إلى حركة صناعية عالمية».من جهته، أكد الدكتور محمد يوسف المدفعي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل في هيئة البيئة - أبوظبي، على أهمية مشاركة الهيئة في المعرض إلى جانب قادة القطاع الصناعي الوطني والمسؤولين الاقتصاديين، مشيراً إلى أنها وفرت فرصة للتعرف الى آخر ما وصلت إليه التكنولوجيا والابتكارات التي من شأنها المساعدة في النمو الاقتصادي وتعزيز الآثار السلبية على البيئة. وأكد التزام الهيئة بدعم القطاع الصناعي في الوصول إلى رؤية الإمارات 2021، التي تركز على تحسين جودة البيئة وزيادة مساهمة الطاقة النظيفة وتطبيق خطط النمو الصديقة للبيئة، وأوضح أن الهيئة تفاعلت خلال المعرض مع قادة القطاع، وشاركت معهم التحديات البيئية التي تواجد أبوظبي. «التميز للسلامة» توجه عبيد بن طوق رئيس مجلس إدارة شركة التميز للسلامة ومكافحة الحريق، إحدى الجهات الممثلة للشركات الصغيرة والمتوسطة في جناح الدولة، بالشكر إلى كل من وزارة الاقتصاد ودائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي على دورهما الاستراتيجي في جمع وفد الدولة المشارك في المعرض، وتوفير منصة للتوسع في الأسواق الألمانية والأوروبية والعالمية من خلال شركاء تجاريين استراتيجيين وعلاقات تجارية.