عجمان: سيد زكي كشف الدكتور صلاح بوسنينة، المدير الطبي لمركز راشد للسكري والأبحاث الطبية في عجمان، أن الإحصاءات العالمية لمرضى السكري، أشارت إلى إصابة 420 مليوناً بالمرض، ووفاة 5 ملايين عام 2016، مشيراً إلى أن الأموال التي أنفقت على مرض السكري، بلغت 612 مليار دولار، بحسب الاتحاد العالمي للسكر. جاء ذلك خلال انعقاد المؤتمر الإقليمي الخامس للسكري، الذي نظمه مركز راشد لعلاج السكري والأبحاث، للجنة التنظيم والتعليم والتدريب لمدينة الشيخ خليفة الطبية بعجمان، ويغطي على نطاقٍ واسع أهم التخصصات والمستجدات في مجال رعاية مرضى السكري، ومن المتوقع أن يقدم هذا الجهد التعاوني لخبراء محليين ودوليين متعددي التخصصات، للمشاركين، منصة لتبادل الأفكار وتحسين مهاراتهم ومعرفتهم، للاستفادة منها في تشخيص مرض السكري وعلاجه، والتحكم في تعقيداته. إلى جانب ذلك، يتيح المؤتمر للمشاركين فرصة اكتشاف فرص مبتكرة والتواصل مع زملائهم من خبراء هذا المجال.وأضاف بوسنينة، انه من المتوقع أن يرتفع عدد المصابين بالمرض، إلى 650 مليوناً، بحلول 2030، لافتاً إلى أن دول الخليج تشهد وبمعدل سنوي، زيادة في أعداد المرضى، بنسبة تصل إلى 135%، في حين أن دول العالم تشهد زيادة بمعدل 50%، وتعود تلك النتائج إلى أنماط الحياة المختلفة والخاطئة التي يمارسها الفرد.وأوضح أن إصابة الأطفال به تمثل 6% في العالم، في حين سجلت فئة من 40 إلى 60 الأعلى إصابة، مشدداً على أهمية تكاتف الجهات لمنح الأولوية لإجراءات الفحوص الدورية والوقاية من فرط الوزن والبدانة، ابتداء ممّا قبل الولادة وفي مرحلة الطفولة المبكرة، وتنفيذ سياسات وبرامج لتعزيز استهلاك الأغذية الصحية، وتكوين بيئات عمرانية واجتماعية داعمة للنشاط البدني. وأبلغ أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون 30 ورقة عمل متنوعة وشاملة، ستتناول طبيعة المرض، وأهم العلاجات التي توصل إليها الباحثون، وكيفية تعزيز طرق الوقاية منه في دولة الإمارات خصوصاً.وأفاد بأن مركز راشد، مرجعيّ في المنطقة في مجال الأبحاث وخدمات التعليم والرعاية الشاملة لمرضى السكري، وتديره «جلوبال هيلث پارنتر» السويدية، ويغطي أهم التخصصات والمستجدات في مجال رعاية المرضى. ويتيح المؤتمر للمشاركين فرصاً مبكرة لاكتشافات مبتكرة والتواصل مع زملائهم من الخبراء.وأبان الدكتور بوسنينة، أن المؤتمر يهدف إلى تقديم برنامج علمي للمساعدة في التحكم السريري بالمرض، في مختلف مراحل الرعاية. وبعد إتمام هذا البرنامج يُتوقع من المشاركين أن يكونوا جزءاً من تفاعل بنّاء يشاركون به في أفضل الممارسات في رعاية المرضى، ومخاطبة أحدث نتائج أبحاث السكري.