الموصل: ربع مليون مدني يتغذون على الأعشاب والنباتات

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - وكالات: أكدت روايات لشهود عيان من الساحل الأيمن لمدينة الموصل العراقية الشمالية نزحوا في الأيام الأخيرة من المناطق التي وصلتها القوات الأمنية العراقية إصابة المئات من الأطفال بالجفاف ووفاة بعضهم ونفاد الغذاء من مناطق ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش ما دفع المواطنين لتناول الأعشاب والنباتات في محاولة لتجاوز مرحلة المجاعة. وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن ربع مليون مدني تقريباً في مدينة الموصل يتناولون الأعشاب والنباتات في محاولة منهم لتجاوز مرحلة المجاعة التي يعانون منها منذ أشهر. وأشارت روايات لشهود عيان من الساحل الأيمن نزحوا في الأيام الأخيرة من المناطق التي وصلتها القوات الأمنية العراقية، إلى إصابة المئات من الأطفال بالجفاف ووفاة بعضهم ونفاد الغذاء بشكل كامل من كل المناطق التي ما زالت تحت سيطرة تنظيم داعش. وحذر المرصد قائلا «إن ربع مليون مدني يعيشون حصاراً حقيقياً يفرضه تنظيم لا يتوانى لحظة واحدة عن قتلهم جميعاً».. وقال عامل إغاثي في منظمة محلية يقدم المساعدات العاجلة للنازحين في مناطق جنوب الموصل، «في الأسابيع الأخيرة وعندما بدأ الطعام ينفد وتأكد عدم وجود مساعدات ستصل للمحاصرين في مناطق الساحل الأيمن، بدأ السكان بتناول وجبة غذائية واحدة في اليوم للحفاظ على الكميات التي يمتلكونها لأكثر وقت ممكن». إلى ذلك دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري القوات الحكومية إلى البدء فورا في إلقاء مساعدات غذائية من الجو على عائلات الأحياء التي لا تزال تحت سيطرة تنظيم الدولة في الجانب الغربي للموصل. وشدد الجبوري -في كلمة له خلال مؤتمر بالعاصمة بغداد- على ضرورة أن تتجاوز السلطات والقوات العراقية فكرة المخاوف من وقوع هذه المواد بيد مقاتلي التنظيم. وأكد أن ما سيصل سيكفي لإنقاذ الجوعى في المناطق المحاصرة من الهلاك. وأعلن الجبوري رفضه لوجود جماعات مسلحة على الأراضي العراقية، وأوضح أن بلاده تتقبل الدعم الدولي لمكافحة «الإرهاب» شريطة التنسيق المسبق مع حكومة بغداد. وقال «نرفض كل مظاهر تواجد الحركات الإرهابية والجماعات المسلحة خارج نطاق القانون، كما نتقبل أي دعم من أي دولة لمساندتنا في معركة الإرهاب، لكن ‏وفق الأطر القانونية وعبر ‏التنسيق مع الحكومة العراقية».

مشاركة :