عمال الإمارات.. حقوق مصانة وعيش كريم

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك الإمارات، دول العالم احتفالاتها بعيد العمال، بصدقٍ تفتقر إليه معظم الدول المحتفلة التي يعاني فيها العامل عدم توافر أبسط حقوقه.. وللأسف تلجأ هذه الدول للشق الدعائي من القضية، فتضلل الرأي العام، وتلجأ للضغط على المنظمات الدولية لتصدر تقارير غير حقيقية عن أحوال العمال في بعض الدول، ذراً للرماد في العيون، وتعميتها عن الحقيقة.والحقيقة التي نعرض لها، هي الواقع المعيش للعمال أنفسهم، بدءاً من التشريعات والقوانين في الإمارات التي لا تفرق بين إنسان وآخر، لأي سبب من الأسباب، فالجميع سواسية أمام القانون، لهم الحقوق نفسها وعليهم الواجبات نفسها، ولا يد فوق القانون.والعامل في الإمارات يعيش في نعمة إلزام الدولة لكفيله، بتوفير السكن المناسب له، والرعاية الصحية ومجمل الخدمات المعيشية الضرورية، وتكفي زيارة واحدة إلى أي من المدن العمالية، ليقف المرء مندهشاً من جملة الخدمات التي تقدم للعامل، بدءاً بالسكن الصحي والمسطحات الخضراء والصالات الرياضية المغلقة، والملاعب المفتوحة التي يمارس فيها العامل هواياته، بعد عناء يوم العمل. وفي السنوات الأخيرة، تمكنت الدولة من وضع نظام لحماية الأجور، يضمن حصول العامل على راتبه شهرياً، وعدم تراكمه لشهور، كما كان يحدث في السابق عند بعض الشركات، فبات آمناً على دخله، إلى جانب القرار بإلزام الكفلاء بإدخال مكفوليهم تحت مظلة التأمين الصحي، بما يجعلهم مطمئنين إلى أحوالهم الصحية، وقادرين على العطاء. هذا لا يعني أنه لا يوجد بعض التجاوزات الطفيفة لمن يتأخرون في سداد رواتب عمالهم، وهنا لا بد من الإشارة إلى وزارة الموارد البشرية والتوطين، ولجان العمال في أكثر من إمارة باتت لهم بالمرصاد، تصون الحقوق، وتعاقب عبر تشريعات ناظمة كل من تسول له نفسه التجاوز على حقوق الآخرين. في ملف «الخليج» عن معيشة أبناء الجاليات في الإمارات، عبر كُثر منهم، وبصدق، عن أنهم يعيشون ظروفاً أفضل بكثير منها في بلادهم، وأن القانون يحميهم. وأشادوا بأخلاق الشعب الإماراتي وطيبته وكرمه غير المحدودين، وهذا بالضبط لسان حال كل عامل وافد إلى أرض الإمارات، بحثاً عن فرصة عمل ومعيشة لم توفرها له بلده، ووجدها هنيئة مريئة في دولة الحب والتسامح والعطاء.العامل الإماراتي، والعامل عموماً يحق لهما أن يشاركا عمال العالم عيدهم المشترك، فيقدمان النموذج المثالي للحصول على الحقوق الكاملة، ويعملان في مجتمع يظلله حب لا مثيل له، لأنه لا يعاني أي شكل من أشكال الاضطهاد الذي يرزح غيره تحتها، ويؤكدان أن العمال في الإمارات يمدون يد الأخوة والعون إلى كل محتاج في العالم؛ فيشاركان المؤسسات الخيرية الإماراتية مساعيها، لنشر مظلة مساعداتها الإنسانية والتنموية.في الإمارات يحق للعامل أن يحتفل بعيد العمال العالمي، فهو الأكثر حظاً في نيل حقوقه بمباركة من قيادة البلاد الحكيمة. جمال الدويري

مشاركة :