حكمتيار يعود إلى الحياة السياسية في أفغانستان.. ويدعو طالبان إلى السلام

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مختارلام - (أ ف ب): عاد زعيم الحرب الافغاني السابق قلب الدين حكمتيار الى الحياة السياسية الأفغانية أمس السبت بعد عشرين عاما قضاها في المنفى، داعيا طالبان الى إلقاء سلاحها والانضمام إلى «قافلة السلام». وتوجه حكمتيار وهو بعمامته السوداء التي اشتهر بها بكلمة الى مناصريه في ولاية لغمان تم بثها على نطاق واسع في أفغانستان، وذلك بعد عودته الى الحياة السياسية بعد أشهر على إبرام اتفاق مصالحة وسلام مع كابول أثار الكثير من الجدل. وقال «تعالوا بالله عليكم وأوقفوا القتال في حرب ضحاياها هم الافغان». وأضاف: «تعالوا وانضموا الى قافلة السلام.. حددوا اهدافكم وانا سأكون معكم في أهدافكم الجيدة». وحكمتيار كان زعيم حرب في أفغانستان وعرف في الصحافة العالمية على انه «سفاح كابول»، يتذكره الأفغان بشكل رئيسي لدوره في الحرب الاهلية الدامية في التسعينيات. لكن اتفاق المصالحة الذي وقعه مع كابول في سبتمبر، وهو أول اتفاق من نوعه في أفغانستان منذ اعلان طالبان تمردها عام 2001، مهد الطريق لعودته بعد عقدين قضاهما في المنفى. ويرأس حكمتيار الحزب الاسلامي غير الناشط منذ زمن، وهو الأخير في سلسلة من الشخصيات المثيرة للجدل التي سعت حكومة كابول لإعادة ادماجها في مرحلة ما بعد طالبان عبر منحها الحصانة عن الجرائم المرتكبة سابقا. وهذا النهج تم اتباعه مع امراء حرب سابقين مثل الجنرال عبدالرشيد دوستم الذي يشغل الآن منصب نائب الرئيس الأول. وعملية السلام المبرمة مع ثاني أكبر جماعة مسلحة في أفغانستان تشكل انتصارا رمزيا للرئيس أشرف غني الذي بذل جهدا كبيرا لإحياء محادثات سلام مع طالبان. لكن هذا السعي لقي معارضة من جماعات حقوق الانسان وسكان كابول الذين عانوا من الحرب الاهلية. وسيعود القائد العسكري البارز الذي حارب السوفييت في الثمانينيات والمتهم بقتل الآلاف في الحرب الأهلية (1992-1996) الى كابول. وخلال فترة نفيه كان يعتقد على نطاق واسع ان حكمتيار يختبئ في باكستان، بالرغم من ان جماعته ادعت انه بقي في أفغانستان. وعلى صعيد آخر وصلت طلائع قوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) أمس السبت إلى ولاية هلمند في جنوب افغانستان التي تسيطر حركة طالبان على قسم منها، وذلك للمرة الأولى منذ انسحاب القوات الأمريكية منها عام 2014، في وقت تكافح قوات الامن الافغانية للتغلب على التمرد. ووصل عناصر المارينز الثلاثون، من فرقة يبلغ اجمالي عناصرها 300 خلال الأيام الماضية، بحسب ما أفاد بعضهم وكالة فرانس برس، وسيواصلون انتشارهم، في وقت باشرت فيه حركة طالبان «هجوم الربيع» السنوي، متوعدة باستهداف القوات الاجنبية. وشارك قائد القوات الأمريكية والأطلسية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون في حفل أقيم بمناسبة عودة قوة النخبة التي منيت بخسائر فادحة في هذه الولاية المضطربة وتعد مركزا لانتاج القنب في البلاد. وتم إرسال طلائع المارينز في سياق التبديل الاعتيادي للقوات الأمريكية التي تنشر 8400 عنصر في أفغانستان في إطار قوات الحلف الأطلسي، بهدف دعم القوات الأفغانية في تصديها للمقاتلين الإسلاميين. غير أن 2150 منهم ينفّذون عمليات خاصة ضد المجموعات المتهمة بالإرهاب. وخلافا لمهماتهم السابقة، فإن المارينز لن يؤدوا مبدئيا دورا مباشرا في المعارك ضد المتمردين، بل ستقتصر مهمتهم على تقديم التدريب والمشورة للجيش والشرطة الأفغانيين.

مشاركة :