أوضح رئيس هيئة تقويم التعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي أن رؤية المملكة 2030 في التعليم هي رؤية طموحة وتحاكي المستقبل وتؤسس مرحلة ما بعد النفط بناءً على معطيات مختلفة. وقال خلال مشاركته في الجلسة التي أقيمت في منتدى الغد الخامس بعنوان «مستقبلنا» والتي أدراها الإعلامي ياسر العمرو في قاعة نيارة لمدينة الرياض، إن هناك أشخاصاً تعودوا على استخدام التقنية وهم مختلفون بشكل جذري مع الجيل السابق الذي تعود على أساليب معينة، والتقنية كانت خيلة عليه، والأجيال الحالية القادمة ستكون التقنية جزءاً من حياتهم ومنها التواصل والتفاعل ووصول المعلومة وسرعة الرد والاختصار والتغيرات الجذرية التي أحدثت فجوات بينهم وبين الجيل السابق سواءً على مستوى الآباء أو على مستوى المختصين، مشيراً إلى أن الثورة الصناعية الجديدة أثرت وستأثر بشكل كبير في التقنية وفي النقل وفي الطاقة وفي أساليب كثيرة وأخذت تغيرات كبيرة على مستوى التواصل والتفاعل حتى على مستوى الأعمال في أسلوب تقديم الخدمات والاقتصاد التشاركي, ومن المتوقع أن ينتشر الذكاء الصناعي بشكل كبير على جميع الأعمال على مستوى التعليم وعلى مستوى المنشآت، الجميع سيأثر في متطلبات سوق العمل سواء الحكومية أو الخاصة، وسيأثر في طبيعة المهارات المطلوبة وطبيعة المعارف والقيم. وأوضح السبتي أن التعليم الإلكتروني والتعليم الرقمي تعليم أساسي وسيأتي في المستقبل حيث إن العشر السنوات أو العشرين سنة القادمة ستشهد تغيرات كبيرة جداً، وهذا يتطلب بالاستعداد للمستقبل, ونعمل في هيئة تقويم التعليم على عدة مشاريع وبرامج من ضمنها وضع معايير لمناهج التعليم العام وتشمل قيماً ومهارات وكفايات، ونحاول نستشرق المستقبل, ولابد أن نعد طلابنا للمستقبل. وفي الجلسة التالية التي كانت بعنوان «هويتنا» والتي أدارها الكاتب والمهتم في تاريخ الأديان والحضارات سلطان الموسى، تحدث فيها الدكتور عبداللطيف العفالق المختص في تطوير المنظمات والمشروعات، حيث أكد أن البدايات البشرية بدأت في جزيرة العرب، وهذه ليست مقولة عاطفية إنما هناك علماء كبار ومستشرقون أكدوا أن ما يسمى بالساميين إذا كان لهم وطن فوطنهم الجزيرة العربية، وهناك مقولات بأن إنسان الجزيرة العربية كان هو الإنسان الأول الذي عمر الحضارات، ومن هنا انطلقت الهجرات والرحلات، ومن هنا عمر الهلال الخصيب وشمال إفريقيا وانتدت الحضارات للعالم وحتى الرسالات ومعظم الرسالات في جزيرة العرب وما حول جزيرة العرب.
مشاركة :