المارينز يعودون إلى ولاية هلمند الأفغانية

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت طلائع قوات مشاة البحرية الأميركية (المارينز) أمس السبت (29 أبريل/ نيسان 2017) إلى ولاية هلمند في جنوب أفغانستان التي تسيطر حركة «طالبان» على قسم منها، وذلك للمرة الأولى منذ انسحاب القوات الأميركية منها العام 2014، في وقت تكافح قوات الأمن الأفغانية للتغلب على التمرد. ووصل عناصر المارينز الثلاثون، من فرقة يبلغ إجمالي عناصرها 300 خلال الأيام الماضية، بحسب ما أفاد بعضهم وكالة «فرانس برس»، وسيواصلون انتشارهم، في وقت باشرت حركة «طالبان»: «هجوم الربيع» السنوي، متوعدة باستهداف القوات الأجنبية. وشارك قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال جون نيكولسون في حفل أقيم بمناسبة عودة قوة النخبة التي منيت بخسائر فادحة في هذه الولاية المضطربة وتعد مركزاً لإنتاج القنب في البلاد. وتم إرسال طلائع المارينز في سياق التبديل الاعتيادي للقوات الأميركية التي تنشر 8400 عنصر في أفغانستان في إطار قوات الحلف الأطلسي، بهدف دعم القوات الأفغانية في تصديها للمقاتلين الإسلاميين. غير أن 2150 منهم ينفّذون عمليات خاصة ضد المجموعات المتهمة بالإرهاب. وخلافاً لمهماتهم السابقة، فإن المارينز لن يؤدوا مبدئياً دوراً مباشراً في المعارك ضد المتمردين، بل ستقتصر مهمتهم على تقديم التدريب والمشورة للجيش والشرطة الأفغانيين. وسيتولون دعم الفرقة 215 في الجيش والفرقة 505 في الشرطة الوطنية التي ستكون في الخطوط الأمامية من المعارك. وأقيم الاحتفال بعودة المارينز تزامناً مع عودة زعيم الحرب الأفغاني السابق، قلب الدين حكمتيار إلى الحياة السياسية الأفغانية أمس (السبت) بعد عشرين عاماً قضاها في المنفى، داعياً «طالبان» إلى إلقاء سلاحها والانضمام «لقافلة السلام». وتوجه حكمتيار وهو بعمامته السوداء التي اشتهر بها، بكلمة إلى مناصريه في ولاية لغمان تم بثها على نطاق واسع في أفغانستان، إثر عودته للحياة السياسية بعد أشهر على إبرام اتفاق مصالحة وسلام مع كابول أثار الكثير من الجدل. وقال «تعالوا بالله عليكم وأوقفوا القتال في حرب ضحاياها هم الأفغان». وأضاف «تعالوا وانضموا إلى قافلة السلام (...) حددوا أهدافكم وأنا سأكون معكم في أهدافكم الجيدة».

مشاركة :