حذر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس من «حملة تحاول الإيقاع بين العرب والأكراد»، وشدد على ضرورة التصدي لها، في وقت اتهمت كتلة «التحالف الكردستاني» الحكومة بـ «الوقوف في وجه الحقوق الدستورية للشعب الكردي».
وقال العبادي في كلمة في مهرجان «الوحدة الوطنية» الذي أقيم في بغداد أمس: «ما زالت التحديات كبيرة أمامنا، على رغم الإنجازات التي تحققت ووحدت العراقيين في محاربة الإرهاب»، مضيفاً أن «البعض يحاول تزوير المعلومات واستخدامها من أجل ذلك». ولفت إلى أن «داعش ينشر أكاذيبه في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض السياسيين يتبنون الدفاع عنها»، داعياً «أبناء الموصل إلى عدم الاستسلام للإشاعات فيوم التحرير بات قريباً».
وتابع أن «هناك حملة تحاول الإيقاع بين العرب والأكراد، وأقول للأكراد أنتم عراقيون من الدرجة الأولى كبقية المواطنين. علينا جميعاً أن نحكم البلاد والإرهاب يكفر الجميع». وأضاف: «أخاطب أهل السنة وأقول لهم إن جميع العراقيين قاتلوا معكم من أجل تحرير الأرض من دنس داعش، لكن هناك أصوات نشاز ما زالت تحاول إثارة النعرات»، وزاد: «أقول للصابئة وبقية الأقليات إننا جميعاً أبناء هذا الوطن».
وكانت الأحزاب الكردية أعلنت في بيان مشترك عقب اجتماع سابق في أربيل أنها كلفت لجنة مشتركة لمناقشة موضوع الاستفتاء على استقلال كردستان وتحديد موعد وآلية الاستفتاء الذي سيكون على الأرجح في الخريف المقبل. وقال النائب عن «الاتحاد الوطني الكردستاني» أريز عبد الله أمس، إن «الحكومات الاتحادية المتعاقبة وبعض الكتل السياسية تريد تقسيم العراق وتقف ضد الحقوق الدستورية لشعب كردستان». وأوضح أن «عدم التزام الحكومة الاتحادية الدستور جعل الشعب الكردي يتجه إلى حق تقرير المصير»، مشيراً إلى أن «المادة 140 من الدستور مرت عليها عشر سنوات ولم تطبق». ولفت إلى أن «تقرير المصير حق مشروع لكل الشعوب والأكراد لهم الحق في تقرير مصيرهم بأنفسهم. نحن ملتزمون بالدستور ولو طبق القانون لا حاجة للذهاب إلى الخيارات الأخرى».