الانتخابات الرئاسية الإيرانية: روحاني يحذر من "التطرف" ورئيسي يدعو إلى "التغيير"

  • 4/30/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

دعا المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في 19 أيار/مايو 2017، إبراهيم رئيسي الإيرانيين إلى التغيير لمكافحة الفساد والفقر في حين حذرهم الرئيس روحاني من مواجهة نظام سلطوي إذا اختاروا رئيسا محافظا بدلا منه. حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني  السبت الإيرانيين من أنهم قد يواجهون نظاما سلطويا بشكل أكبر إذا اختاروا بدلا منه منافسا محافظا في انتخابات مايو/ أيار. وحقق روحاني فوزا مفاجئا في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2013 ليخلف محمود أحمدي نجاد الذي ظل في الحكم لثمانية أعوام. وكان فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية عام 2009 سببا في احتجاجات حاشدة وحملة أمنية صارمة في البلاد.  ويواجه روحاني حاليا منافسة قوية من مرشحين محافظين بعضهم مقرب من الزعيم الأعلى الإيراني آية الله على خامنئي. وانتقد المحافظون الإرث الاقتصادي لروحاني قائلين إن تقاربه مع الغرب والتنازلات بشأن الأنشطة النووية لإيران لم تظهر بعد مزاياها الاقتصادية. ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن روحاني قوله أمام حشد في مدينة يزد "لن ندعهم يعيدون مناخ (هيمنة) الأمن والشرطة إلى البلد". وأضاف "الإيرانيون سيثبتون للعالم في الانتخابات المقررة في 19 مايو/أيار أن عهد العنف والتطرف والضغوط في بلدنا ولى وأن إيران تسلك طريق العقل". ويقول محللون إن روحاني لا يزال يحتفظ بتأييد معقول خصوصا بين الكتلة الضخمة من الناخبين الشبان وسكان الحضر المنجذبين لرؤيته بشأن زيادة الحريات الاجتماعية ووضع حد لتدخل المؤسسة الدينية في الحياة الشخصية. لكن نشطاء في مجال حقوق الإنسان قالوا إن إدارة روحاني لم تحقق سوى القليل فيما يتعلق بالحريات الشخصية أو إطلاق سراح السجناء السياسيين وركزت بدرجة أكبر على الحد من عزلة إيران الدولية. وقال روحاني في خطاب أذاعه التلفزيون "الحرية هي المسألة الأهم بالنسبة للإيرانيين" مضيفا أنه أمر وزارة المخابرات بعدم "التدخل في حياة الأشخاص". المحافظ  إبراهيم رئيسي يدعو إلى مكافحة الفقر ودعا المرشح المحافظ  إبراهيم رئيسي،  إلى التغيير لمكافحة البطالة والفقر. وقال رئيسي خلال أول تجمع كبير له "اليوم 30 بالمئة من شبابنا عاطلون عن العمل ومعدل البطالة يتجاوز 12 بالمئة. هل يجب أن يستمر هذا الوضع؟ هل يجب علينا أن نتوقع من الأجانب أن يحلّوا مشاكلنا؟". وأمام مناصريه الذين هتفوا "رئيسي، نُحبّك"، أضاف "يمكننا حل المشاكل عبر إدارة حازمة وثورية". وتوجه إلى حكومة الرئيس المعتدل حسن روحاني الذي ستحدد انتخابات التاسع عشر من أيار/مايو مصيره "نحن نواجه وضعا غير مقبول بسبب ضعف الإدارة (...) لا يمكننا أن نحلّ مشاكل البلد بالكلام". ويُشكّل رئيسي الذي قضى أكثر من عشرين عاما في سلك القضاء، مع رئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، المرشحين المحافظين الرئيسيين في مواجهة روحاني ونائبه الأول إسحاق جهانغيري. ويتهم المحافظون روحاني، الذي وقع على الاتفاق النووي مع القوى الكبرى، بأنه خُدع من جانب الغرب وخصوصا من الولايات المتحدة التي أبقت على جزء من العقوبات على إيران، ما منع التطبيع الكامل لعلاقاتها الاقتصادية مع العالم الخارجي. وقال رئيسي إن من الضروري بناء "مليون مسكن" واستحداث "مليون وظيفة" سنويا. ولقي تصفيقا طويلا عندما اتهم حكومة روحاني بأنها أبطأت مشاريع بناء مساكن اجتماعية. وقال إنه سيزيد بثلاثة أضعاف المساعدات المباشرة إلى الأشخاص الأكثر فقرا، وهذا أمر يشمل ما بين 20 و30 مليون شخص من أصل 80 مليون إيراني.   فرانس24/ أ ف ب/رويترز   نشرت في : 30/04/2017

مشاركة :