لم يعمد قادة دول جنوب شرق آسيا خلال قمتهم في مانيلا الى ادانة سياسة الصين في بحر الصين الجنوبي في بيانهم الذي نشر هذا الأحد، وحققت بكين بالتالي انتصارا دبلوماسيا جديدا. الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي رئيس قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) نشر بيانا من 25 صفحة عن هذا الاجتماع يتضمن تصريحات عامة عن الخلافات الشائكة حول ملف بحر الصين الجنوبي. وجاء في البيان “اخذنا علما بالقلق الذي أعرب عنه بعض القادة بشأن التطورات الأخيرة في المنطقة” دون تحديد أسماء القادة أو طبيعة قلقهم. ولم يذكر البيان حكم محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي التي قالت في تموز/يوليو أن مزاعم الصين في هذا البحر الذي يعبر خلاله سنويا شحن بحري بقيمة 4500 مليار يورو، غير مشروعة. وتعتبر الصين أنها تملك القسم الأكبر من هذا البحر حيث لأربع دول من آسيان مطالب أيضا (بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام) كما تايوان. وتستند بكين الى ترسيم على خرائط صينية تعود الى الأربعينات. وتنتهج بكين سياسة عدوانية جدا للسيطرة على جزر صغيرة من خلال اجراء عمليات بناء فيها. وكان بينينيو اكينو سلف دوتيرتي رفع شكوى الى محكمة التحكيم الدائمة محاولا الافادة من مناسبات دبلوماسية كقمم آسيان ما ادى الى تدهور ملحوظ في العلاقات الثنائية. ويحاول دوتيرتي الان تحسين العلاقات مع الصين املا في الحصول على مبادلات ومساعدات بمليارات الدولارات. وأكد البيان الذي نشر الأحد على “أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن وحرية الملاحة والتحليق” في بحر الصين الجنوبي. وأكد أيضا على أهمية “ضبط النفس وتفادي أي عمل قد يعقد الوضع.
مشاركة :