عيسى الغيث: الإخوان يحاربون خصوم الدنيا بسلاح الدين لصالح حزبهم

  • 8/2/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يقول المفكر الشيخ عيسى الغيث القاضي الشرعي وعضو مجلس الشورى: إن جماعة الإخوان كغيرها من الجماعات والجهود البشرية تتضمن إيجابيات وسلبيات، ولكن سلبيات الحزبيات عمومًا والديني منها خصوصًا يشكل خطورة على شؤون ديننا ودنيانا، فالحزبي المسلم غير الديني يمكنك مناقشته ومخالفته وبدون حرج ولا خوف، ولكن الحزبي الديني يعتبر كل مناقشة له في مقام التشكيك في الدين نفسه ويعتبر كل اعتراض عليه اعتراض على الدين نفسه حتى لو كان المعترض إسلاميًا وفقيهًا ولكنه مستقل عن التحزبات، ولذا يجب علينا أن نؤمن بأن السياسة يجب ألا تخالف الدين ولكن أيضًا يجب على ما يسمى برجال الدين ألا يصادروا السياسة لهم دون بقية المسلمين الذين يسعون لصالح دينهم ودنياهم. وأضاف الغيث: يمكنني بعد تأمل طويل في حال الجماعات والأحزاب الإسلامية أن أقول بأنها أفسدت أكثر مما أصلحت لاسيما حينما تحتكر الحق لنفسها وتصادر حق غيرها وتحارب خصوم الدنيا بسلاح الدين لصالح حزبهم ولو كان الآخر أكثر إيمانًا وتدينًا ولكن عيبه الوحيد عندهم أنه مستقل عن تنظيماتهم الحزبية التي اختطفوا فيها الإسلام ويريدون أن يختطفوا فيه المسلمين أيضًا، وإما أن نستسلم لهم ولاستبدادهم وإلا فسينالنا منهم السب والشتم والقذف والتكفير كالعادة في أدبياتهم الحركية وسلوكياتهم الحزبية. وعن دور العلماء المعروفين في هذا الشأن أشار الغيث إلى أن العلماء لم يقصروا في التحذير من هذه الجماعة ومن غيرها من الجماعات لاسيما الجماعة السرورية، مبينا أن المشكلة وبكل صراحة في الجهات المختصة حين وثقوا فيهم ومكنوهم وتركوهم يعيثون فسادًا في مؤسسات الدولة وحتى الآن لم أجد أي إرادة جادة لتطهير المؤسسات الحكومية منهم واجتثاث كوادرهم الذين اخترقوا حتى بلغوا العصب، حتى وصلنا لحد أنه بإمكانك أن تنقد الحكومة وأنت مطمئن منها ولكن الجميع يخاف من نقد هذه الجماعات السرية لأنهم متمكنون بشكل خطير منذ عشرات السنين ولهم أدواتهم القوية فضلًا عن أنهم يشتمونك ويقذفونك ويكفرونك ويشوهون سمعتك وانظر سلوكهم بالأمس في المنتديات الحوارية واليوم في تويتر كيف أنهم يفجرون في الخصومة مع الحاكم والمحكوم ويكذبون ويخونون ويغدرون وكل هذه السلوكيات يشرعنونها بأنها من الدعوة والاحتساب والجهاد في سبيل الله، كل هذا وهم لم يصلوا للحكم فكيف لو وصلوا في أي بلد لا مكنهم الله فإنهم سيكونون أسوأ من طالبان والقاعدة. وحول محاولة الحكومة المصرية الانتقالية امتصاص متظاهري جماعة الاخوان المسلمين على امتداد الفترة الماضية حقنا للدماء ورأب الصدع الداخلي والتي باءت بالفشل، قال: هذا متوقع ومعروف وهو غير مستغرب عندي، فالإخوانيون وكل من خرج من عباءتهم كالسروريين والقاعدة إن لم تكن معهم فأنت ضدهم، وهم الإسلام وغيرهم الكفر، ألم تر بعض المشايخ السعوديين يقولون أن ما يحصل في مصر هو صراع بين الكفر والإسلام، أي أنهم حولوا مرسي إلى مقدس وبقية الشعب المصري كفار بكل هذه البساطة، ولعلك تلاحظ أن جميع الحزبيين الإسلاميين في الخليج من الإخوانيين والسروريين والقاعدة وحزب التحرير وقفوا موقفًا واحدًا مع مرسي مما يعني أن الجميع بنفس الفكر الضال والغريب في الأحداث الراهنة أن سلفيي الخليج الحزبيين وأعني السروريين صاروا أكثر أخونة من الإخوان أنفسهم ووقفوا ضد حزب النور السلفي الشهير في مصر لمجرد أنه خالف الإخوان وبهذا نعرف إن الإخوان صاروا بنظرهم هم الإسلام وغيرهم الكفر».

مشاركة :