في جولة ثانية تاريخية منذ نشأة الجمهورية الخامسة، يتواجه مرشح حركة إلى الأمام الوسطي إيمانويل وماكرون وزعيمة التيار اليميني المتطرف مارين لوبان للفوز بمقعد قصر الإليزيه ومنصب عاشر رئيس لفرنسا. إيمانويل ماكرون أم مارين لوبان، الأول يرافع لصالح أوروبا وتحرير الاقتصاد والثانية تدعو إلى العودة إلى الوراء من خلال الخروج من الاتحاد الأوروبي والعودة إلى العملة الوطنية. برنامجان في تعارض تام حول كافة المواضيع. ومن اجل الفوز بأكبر عدد من الأصوات يواصل وزير الاقتصاد السابق خرجاته الانتخابية حيث من المنتظر أن يقوم الأحد بزيارة نصب أحداث المحرقة، وكان قبل يوم واحد قد زار مدينة أوراد ور سور غلان التي شهدت أحداث إبادة خلال الحرب العالمية الثانية. ويضاعف ماكرون من زيارة المواقع التي تدعو إلى الانفتاح في وقت تتزايد فيه أخطاء الجبهة الوطنية فيما يتعلق بأحداث المحرقة. من جهتها تمكنت مارين لوبان التي تضرب موعدها السنوي للاحتفال بعيد العمل الاثنين في مدينة فيل بانت بباريس من استدراج مرشح انهضي يا فرنسا نيكولا ديبون اينيون. موقف ديبون اينيون خلق جدلا كبيرا في صفوف الأحزاب الجمهورية. وبين هذا وذاك وقبل سبعة أيام من إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في فرنسا، حذر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند من بروكسل من خطورة استلام اليمين المتطرف للسلطة مؤكدا ان هذا الاقتراع يعد بمثابة اختبار لبقاء او مغادرة فرنسا للاتحاد الأوروبي. فرنسا التي لطالما حاربت اليمين المتطرف خلال الانتخابات سيما في العام 2002 حين مر لوبان الأب إلى الدور الثاني أمام الرئيس الأسبق جاك شيراك ستحاول ان تتجند الإثنين من خلال المظاهرات التي دعت إليها مختلف الجمعيات الشبابية لتشكيل الحاجز المانع لفوز مارين لوبان في الدور الثاني.
مشاركة :