أعلنت الحكومة الشرعية باليمن خطة نوعية بالمحافظات المحررة من سيطرة ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، عبر عملية إعمار غير مسبوقة، بدعم من المملكة.
وأوضح رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، أن الخطة تشمل بناء 3 محطات كهرباء كبيرة في عدن والحديدة وبلحاف، تعمل بالوقود السائل والصلب (الغاز أو الفحم) ليكون بناؤها نهاية دائمة لأزمة الطاقة في بلاده.
وأضاف أن الحكومة الشرعية تستعد لبناء مستشفيات مركزية في كل عواصم المحافظات وتطوير وتوسيع وتعميق ميناء عدن، بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء بالمملكة.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قد أعلنت تحمل أكثر من 70% من المبالغ المالية المرصودة لتنمية اليمن، ورصد مؤتمر المانحين 15 مليار دولار لهذا الغرض، وفقًا لما أعلنه الأمين العام المساعد للشؤون السياسية والمفاوضات بالمجلس، الدكتور عبدالعزيز العويشق.
فيما توقع وزير التجارة والصناعة اليمني، محمد الميتمي، مشاركة نحو 30 دولة عربية وأجنبية في "مؤتمر المانحين" المزمع عقده قريبًا بهدف توفير نحو 80 مليار دولار لإعادة إعمار بلاده.
وأوضح الميتمي، في تصريح صحفي، أن لقاءات مستمرة تجري مع ممثلين للقطاع الخاص اليمني وأصحاب رؤوس الأموال المنتشرة على مستوى العالم، من أجل تسهيل إجراءات عودتهم للمشاركة في إعادة البناء والإعمار.
وأشار إلى أن دول مجلس التعاون ستشارك بشكل فعّال في عدد من المهمات الحيوية بخطة الإعمار، وفي مقدمتها تأمين الغذاء والدواء للمواطنين في جميع أنحاء اليمن.
وفي هذا الإطار، دشن رئيس الحكومة اليمنية مؤخرًا استئناف العمل في مشروع الطريق البحري عدن الذي ينفذ بتمويل من الصندوق العربي للتنمية.
كما وضع بن دغر حجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل وترميم استديوهات الإذاعة والتلفزيون في عدن بتكلفة إجمالية بلغت 420 مليون ريال يمني.
وعلى الصعيد نفسه، افتتحت السلطات المحلية في "المخا"، الواقعة على ساحل البحر الأحمر، الأربعاء الماضي، أول مرفق حكومي جرى تأهيله منذ انتهاء القتال في المدينة الاستراتيجية.