يعتبر "التطنيش" فنًا من الفنون الاجتماعية الجديدة، ولا يجيده الكثيرون، ومن يتفنن في إجادته نُسمِّيهم "بالأذكياء"، الذين يعرفون من أين تُؤكل الكتف، وكيف يُحقِّقون مبتغاهم بكل إتقان. بعض المقولات القديمة التي أصبحنا نتشدق بها، آن الأوان لنا أن نضع بعضها في سلة القمامة، ونستخدم أساليب جديدة للحياة، فمن غير المعقول أن أصغي إلى نصيحة صديقي التي أوصاني بها عندما حدثت مشكلة لي مع أحد الأشخاص، والتي تقول: "العين بالعين والبادي أظلم"، فقد استخدمت هذه العبارة في غير موضع لدى فئات كثيرة في المجتمع، وجُرِّدت من حقيقتها ومكانها، ولو طنّشت مشكلة صديقي لانتصرت! ولتعش حياة جميلة وبعيدة عن الاكتئاب والضغينة، لا بد لك أن تستخدم أسلوب التطنيش، فأنت تقتل عدوك به بأسلوب بارد، فمثلًا: إذا تعرضت لإهانة من صديقك.. طنش. وإن تعرضت لكلمة بذيئة في الشارع أو في "تويتر".. طنش. حتى تستطيع أن تسكت جارك الذي يضايقك دائمًا.. طنش. وإن حسم عليك مديرك أو رئيسك بدون "سبب".. طنش. ولو أغضبتك امرأتك "لأنك لم تسافر بها".. طنش. لكي تغيظ مُعلّمك الذي يحتقر إجابتك.. طنش. لو أردت أن تُسكت من يحتقر رأيك.. طنش. ولو قال لك المسؤول في العمل أنك شاب طائش.. طنش. إذا ضايقكِ زوجك بمقولة "ناقصات عقل ودين".. طنّشيه. عندما تسمع المُثقَّف يتكلم عن المواطن من "برج عالٍ".. طنش. فإن فن التطنيش قد يفتح أمامك أبواب المجد، وقد يوصلك إلى كراسي المراتب العليا، ويُبقيك شابًا ولو أدركت المئة.. وتغيظ به أعداءك! يقول الشيخ "عائض القرني": "التطنيش فن راقٍ.. لا يتقنه إلا محترفو السعادة. معلومة عن مُحدّثكم: أنا لا أعرف استعمال هذا الأسلوب، ولا أُحبِّذ أن يستعمله غيري معي، ولكني سأستعمله من الآن.. فـ أطنِّش! تويتر : @alzahraniawad Awoo777@hotmail.com
مشاركة :