تونس – قتلت قوات الأمن التونسية الأحد ارهابيين اثنين في منطقة بمحافظة سيدي بوزيد (وسط) خلال عملية لمكافحة الإرهاب، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحرس الوطني خليفة الشيباني. وقال الشيباني "قضينا على اثنين" من الإرهابيين في عملية للحرس الوطني (الدرك) الذي شن مداهمة لا تزال جارية ضد مجموعة إرهابية". وطوقت قوات الأمن منزلا في حي أولاد شلبي بمنطقة سيدي بوزيد وكان صوت إطلاق النار مسموعا بشكل متقطع، فيما ذكرت مصادر أن واحدا من المجموعة الإرهابية فجر نفسه بحزام ناسف من دون أن يصاب أفراد الأمن حول المنزل المحاصر. وهذه أول اشتباكات مباشرة مع مجموعة إرهابية منذ نحو عام على هجمات إرهابية متزامنة شنتها مجموعات على مدينة بن قردان بالجنوب التونسي على الحدود مع ليبيا فجر السابع من مارس/اذار 2016 وهي من أخطر العمليات التي واجهتها قوات الأمن والجيش التونسي بنجاح، حيث أحبطت مخططا للدولة الإسلامية لإقامة إمارة بالجنوب التونسي وعزلها عن تونس العاصمة. وقتل في عملية بن قردان أكثر من 50 إرهابيا و13 من عناصر الأمن والجيش وسبعة مدنيين. ورغم الهدوء الأمني الذي تشهده تونس منذ أكثر من عام، لاتزال تخشى من وقوع اعتداءات إرهابية. ودفعت السلطات التونسية بتعزيزات أمنية على الحدود مع ليبيا، بينما تنتشر الوحدات الأمنية بكثافة وسط العاصمة خاصة في شارع الحبيب بورقيبة ، حيث مقر وزارة الداخلية والسفارة الفرنسية والذي شهد نهاية النظام السابق في 14 يناير/كانون الأول 2011. وتطوق قوات من الجيش مقر السفارة الفرنسية في العاصمة التونسية منذ 2011 ويتم تعزيز عدد تلك القوات بين الحين والآخر، ما يشير إلى حالة تأهب أو ربما انذارات بهجوم محتمل. ومنذ الانتفاضة الشعبية في العام 2011، تواجه تونس صعودا للتيارات الجهادية المسؤولة عن مقتل عشرات من الجنود ورجال الشرطة والسياح فضلا عن المدنيين. وتؤكد السلطات أنها حققت "خطوات مهمة جدا في الحرب على الإرهاب"، لكنها لا تزال تدعو إلى اليقظة وتعلن بشكل متكرر عن تفكيك خلايا جهادية. وبحسب مسؤول أمني فإن عملية الأحد لا تزال متواصلة بعد مقتل اثنين من الإرهابيين. وفيما تحدث المصدر عن إرهابي ثالث محاصر وسط تبادل لإطلاق النار، تتحدث بعض المصادر عن مجموعة. وأشارت مصادر حكومية إلى أن رئيس الوزراء يوسف الشاهد يتابع سير العملية الأمنية المتواصلة من مقر المدرسة الوطنية للحرس الوطني والحماية المدنية بمنطقة بئر بورقبة بمحافظة نابل.
مشاركة :