عقدت هيئة التنسيق النقابية في لبنان اجتماعها في مقر رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي، قومت خلاله الاضراب الذي بدأته صباح اليوم، وشارك فيه الالاف من الرجال والنساء والأطفال داعين إلى زيادة فورية للأجور. وأفاد بيان للهيئة أنها "توقفت خلال الاجتماع بكثير من التقدير ليوم الغضب الشعبي العارم الذي تجلى بمشاركة مئة ألف معلم وأستاذ وموظف ومتعاقد ومتقاعد وأجير ومياوم وممثلين عن الطلاب ولجان الأهل"، مؤكدة أنها على "العهد ولن تسكت على ظلم يلحق بأي من أصحاب الدخل المحدود"، معلنة عن "إبقاء اجتماعاتها اليوم مفتوحة مواكبة للجلسة النيابية المسائية، لتبني على الشيء مقتضاه". وطالبت النواب بـ"إقرار سلسلة الرواتب وفق بنود المذكرة التي رفعتها الهيئة اليهم سابقا"، مؤكدة أن "أي انتقاص من حقوق أي مكون من مكونات هيئة التنسيق النقابية، إنما يعني دفع الهيئة إلى اتخاذ الخطوات التصعيدية". ويسعى السياسيون في تلبية رغبات موظفي القطاع العام، على الرغم من تحذيرات صندوق النقد الدولي الاسبوع الماضي من أن لبنان بحاجة إلى تنفيذ إصلاحات لتحقيق التوازن بين الايرادات والمصروفات في وقت تشهد البلاد تباطوءا اقتصاديا. وتنتظر الهئية نتائج جلسة مجلس النواب، لتقف أمام خيارين إما العودة إلى الوراء وانهاء هذه الأزمة أو المتابعة إلى حين الانفجار الذي اطلقوا عليه عنوان "ابغض الحلال" وهو انهاء العام الدراسي ومقاطعة الامتحانات. وعلى عكس الكثير من المتطلبات الأساسية للمتظاهرين فإن التقرير يشير إلى أن "التغييرات في السلسلة أي الهيكل الوظيفي بدرجاته ورواتبه يجب ضبطها ويوصي بالدفع عبر دفعات وابطال المفعول الرجعي". ورفع المعتصمون لافتات تطالب بإقرار السلسلة وتحقيق مطالب المواطنين وتحسين أوضاعهم المعيشية وكتب على إحداها "كلفة السلسلة تبقى أقل بكثير مما تهدرون"، ومن بين الشعارات أيضا "كفاكم أيها الطغاة... منذ 100 يوم وأنتم تماطلون... منذ مئة يوم وأنتم للسلسلة تعطلون" و"هذه سلسلة أم جلجلة" و"ثبتوا وجودنا في السلسلة نثبت وجودكم في المجلس". لبنانهيئة التنسيق النقابيةسلسلة الرتب والرواتب
مشاركة :