تواصل ـ وكالات: أجبر الرهبان البوذيون المتطرفون وعددٌ من مؤيديهم سلطات ميانمار، على إغلاق مدرستين تابعتين للمسلمين في مدينة يانجون، والتي تعد أكبر مدينة في ميانمار، في ظل استمرار الحملة العنصرية ضد المسلمين في البلاد، والتي بدأت منذ العام 2012. وقالت وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أول أمس، إن نحو عشرة رهبان وعشرات من مؤيديهم تجمعوا بعد بالقرب من المدرسة الإسلامية، وطالبوا بأن يغلق المسؤولون المحليون المباني. وانتهى الاجتماع الذى استمر ثلاث ساعات عندما وافق المسؤولون على السماح بغلق مداخل المبنيين اللذين ادعى المتظاهرون بناءهما بشكل غير قانوني بينما تقف الشرطة دون أي تدخل. وتوترت العلاقة بين سكان ميانمار من الغالبية البوذية والأقلية المسلمة، بعد اندلاع نزاع عنيف بين البوذيين من أصل راخين ومسلمين روهنجيا في عام 2012 في ولاية أراكان الغربية؛ حيث تُتهم الروهنغيا بدخول البلاد بشكل غير قانوني من بنغلاديش. ويبدو أنه تم إغلاق المدارس إلى حد كبير لإرضاء المتظاهرين ونزع فتيل التوتر؛ ولكن لم يكن واضحاً ما هو مصير هاتين المدرستين على المدى الطويل. وقال تين شوى زعيم من الأقلية المسلمة: “ما حدث كان محزناً جدّاً بالنسبة لي، وأشعر أنهم كانوا يتسلطون على ديننا، وقد بنيت هذه المدرسة لسنوات عديدة، وجميع الأجيال لدينا اعتنت بها”. وقامت منظمة مسلحة من الرهبان البوذيين المعروفين باسم “ما با تا” بقيادة الاحتجاجات ضد المسلمين، واتُهم زعماؤهم بالتحريض على أعمال عنف أدت إلى مقتل العديد من المسلمين، وتدمير ممتلكاتهم في أنحاء البلاد.
مشاركة :