ثريا البقصمي... فنانة تشكيلية مفتونة بالكلمة - ثقافة

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

احتفت كلية الآداب في جامعة الكويت، في سياق فعاليات «يوم الأديب الكويتي»، بالأديبة والفنانة التشكيلية ثريا البقصمي... تقديراً لدور الأدب الكويتي في إثراء الحياة الثقافية في البلاد، من خلال كلمات بحثية وعرض فيديو قدمه طلبة القسم، إلى جانب عرض فيديو آخر عبارة عن عرض تمثيلي قدمته الدكتورة هيفاء السنعوسي، من تصميم المهندسة رزان العودة.في استهلال الاحتفالية، أكدت عميدة كلية الآداب في جامعة الكويت الدكتورة سعاد عبدالوهاب، أهمية رعاية الأدباء والاحتفاء بهم تقديرا لعطائهم وانجازاتهم في خدمة بلدانهم. وأشادت بجهود الأديبة البقصمي وانجازاتها في ميدان الثقافة عبر إبداعاتها المتنوعة، مشيرة إلى أن البقصمي «فنانة وأديبة شاملة».وقالت عبدالوهاب: «البقصمي عنيت بالشخصية الانسانية باستوائها واعتدالها كما في جنوحها وغرابتها... كما حاولت عبر سردياتها ان تقرب التجربة الإنسانية بكل طبائعها للقارئ بأسلوب رشيق بعيداً تماما عن أي افتعال».وقال رئيس قسم اللغة العربية وآدابها الدكتور عبدالله الغزالي، ان «الأديبة والفنانة ثريا البقصمي تجمع تلك الفنون الجميلة كافة»، مشيرا الى الإسهامات التي قدمتها في ميداني الأدب والفن معربا عن امله باستمرارها في عطائها واثرائها للساحة الثقافية الكويتية.وأبدت البقصمي، من ناحيتها، اعتزازها بان يكون أول تكريم لها داخل الكويت من كلية الآداب، وقالت: «الجوائز التي حصلتْ عليها في مجال الكتابة تعد دافعا جميلا ورائعا لكن الاروع منها هو شعورها بحجم التقدير الذي تحظى به من قبل المنظمين».وقدمت الأستاذة الدكتورة هيفاء السنعوسي، أستاذة الأدب والتحليل النفسي، قراءة شخصية عابرة لموضوع الأبعاد السيكولوجية للمرأة في مجموعة «خواتم النسيان».كما قدمت أستاذة النقد الأدبي القديم الدكتورة نسيمة الغيث ورقة بعنوان: «ثريا البقصمي ذات المواهب المتعددة».وقالت الدكتورة الناقدة سعاد العنزي في تقديمها للاحتفالية: «في حضرة الأدب والفن اللذين ننعم بهما اليوم واجتمعنا لنحتفي بتفاصيلهما الكبيرة والصغيرة مع أديبة وفنانة تشكيلية بهية في حضورها وغنية في إنتاجها وخصبة في مفردات عالمها... مبدعة عانقت سماء الإبداع فأمطرتنا بشتى أنواع الجمال الكتابي والبصري... نحن أمام تشكيلية تستيقظ الألوان في مرسمها صباحا وتتشكل في لوحات جميلة تتقاطع مع هوية إنسانية أصيلة، وأمام كاتبة مبدعة لا تطيق الراحة والاستكانة فتعانق الكلمات ليلا لتكتب لنا القصيدة والقصة القصيرة والرواية والمقالة والدراسة الفنية».وأضافت: «ضيفتنا هي صديقة البياض تملأ فراغه بالألوان، والكلمات بالشجون، والأفراح بالحب والجمال وكل ما قد يعترض طريق سعادة الإنسان... ثريا البقصمي عوالم إنسانية خصبة ومتعددة محلية، تنطلق من موضوعات الهوية الكويتية في العديد من أعمالها مثل (العرق الأسود)، و(السدرة) و(شموع السراديب)، وموضوعات عالمية عرضت لصور الآخر نتيجة لترحالها بين الثقافات الإنسانية المتعددة مثل قصتي (رماد امرأة) و(أرض الأحلام)».وأوضحت العنزي «أن في أعمال البقصمي صور الإنسان الكويتي الكادح والفقير، والمرأة المعذبة بطقوس وتقاليد الشرق... وأنها كتبت عن الفقر والحرمان... والحب والشوق... والوطن عندما يكبر شيئا فشيئا فيرتقي سلم المجد عاليا... والوطن عندما تكسره طلقة الغدر فتهتز كل القيم وتنهار».

مشاركة :