يعتبر حمد المناعي رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، من الأسماء البارزة في مجال تشريع اللوائح في مجال كرة القدم، ليس من قطر فقط، ولكن حتى على مستوى الخليج، وله خبرة كبيرة في العمل الكروي، الذي تدرج فيه من لاعب في نادي قطر، إلى عضو في اللجنة التنفيذية للاتحاد، إلى رئيس للجنة المسابقات.. ومؤكد أن رجل بمثل هذه المواصفات يصبح رأيه ضرورياً في الكثير من القضايا الكروية، خاصة بعد قرب الموسم الكروي من الانتهاء بكل ما فيه من سلبيات وإيجابيات، ولكل هذا جلست معه «العرب» في هذا الحوار الذي تناول العديد من الملفات التي تهم كرة القدم القطرية على مستوى الأندية، أو المنتخبات، أو التشريعات القانونية، تطالعونها فيما يلي:بداية هل تعتقد أن لجنة الرقابة المالية ستساهم في تقليل ديون الأندية أو القضاء عليها؟ - بلا شك، فاللجنة شكلت بقرار من المكتب التنفيذي، وبعد المصادقة عليها في الجمعية العمومية الأخيرة من كل الأندية بالإجماع، وهي لجنة رقابية ليست سيفاً مسلطاً على الأندية، ولكنها تراقب عقود اللاعبين، وإذا كانت هناك تجاوزات من الأندية، فستقوم بالتدخل لحل أي إشكال يرد إليها من مؤسسة دوري نجوم قطر. وهل يمكن أن تؤثر هذه الرقابة على نوعية اللاعبين الذين ستقوم الأندية بالتعاقد معهم، باعتبار أنها لا يجب أن تتجاوز السقف المحدد؟ - في الأخير أعتقد أن أي نادٍ له مقدرة على استجلاب لاعبين أصحاب مستوى عالٍ، وبمبالغ أكبر، فهو مطالب بأن يبرهن للجنة أنه يستطيع تسجيلهم، ويثبت قدرته المالية لتجاوز السقف المحدد، ونحن نقول في حدود ميزانية الأندية، وما زاد يجب أن يكون هناك ضمان من النادي لتغطية المبلغ. هبوط 4 فرق وتقليص عدد الأندية في دوري نجوم قطر إلى 12، ما المردود المنتظر منه؟ - لاحظنا عندما كان الدوري من 14 نادياً أننا كنا نشاهد مباريات بمستوى أقل من المتوسط، ونسبة المباريات الممتازة كانت تصل إلى %60، و%40 مباريات يمكن وصفها بالضعيفة، وأعتقد أن تقليص عدد الأندية سيؤدي إلى رفع المستوى، ويمكن أن يزيد عدد المباريات الممتازة إلى أكثر من %80، ولهذا فهو يعتبر توجهاً جيداً من الاتحاد في الموسم المقبل. عودة الدرجة الثانية منفصلة، وتقليص عدد أندية دوري نجوم قطر، هل يعني أن الاتحاد لا يدرس قراراته جيداً قبل اتخاذها؟ - عندما تقوم اللجنة التنفيذية للاتحاد بوضع خطة للموسم، فهي تقوم بدراستها في نهايته، وتقف على الإيجابيات والسلبيات، وتضع خططها المستقبلية، وتقليل عدد أندية الدرجة الثانية لم يترك للاتحاد فرصة لعمل دوري لهم، ولذلك تم دمجهم مع فرق رديف أندية الدرجة الأولى، وقد شاهدنا خلال الموسمين بأن المستوى كان ضعيفاً للبطولة، ولذلك فعودة دوري الدرجة الثانية سيزيد البطولة قوة وإثارة في الصعود والهبوط. ولكن عدد أندية الدرجة الثانية يظل قليلاً؟ - نحن كلجنة مسابقات سنقوم بعمل نموذج جيد ليخدم الدرجة الثانية كدوري وكأس، وذلك حتى نزيد عدد المباريات للأندية، لأن لدينا 5 أندية فقط. تلاحظ أن أندية الدرجة الثانية لا تخدم المنتخبات بأي شكل؟ - السبب يعود إلى أندية الدرجة الثانية نفسها، والسؤال مفروض يوجه لها، وإذا قمنا بالعودة إلى الوراء لعشر سنوات مثلاً، عندما كانت أندية الدرجة الثانية موجودة، كانت رافداً ممتازاً لأندية الدرجة الأولى وللمنتخب أيضاً، وقد شاهدنا عدة أسماء للاعبين شاركت مع المنتخب، وبرزت في تلك الفترة، وأتمنى أن تقوم أندية الدرجة الثانية بالتركيز على اللاعب الشاب وصغير السن، حتى يفيد أكثر في المنتخب، ولا تركز على اللاعبين ضعاف المستوى أو كبار السن فوق الـ30 سنة. وما دور الاتحاد؟ - الاتحاد يقوم بتشريع القوانين، ويعمل لتطوير اللعبة، ولكن في النهاية المطلوب من الأندية هو العمل لتطوير قدراتها، وأن تسعى للتقدم. وكيف تنظر إلى دمج فريقين كبيرين كلخويا والجيش؟ - في الأخير قرار الدمج يعود للناديين، وسنتعامل مع أي قرار يأتي من الوزارة، ونحن لا نقول خسارة، ولكن نادي الجيش كان رافداً للمنتخب، ونتمنى له التوفيق من خلال الدمج في نادي لخويا. الجميع انتقد توقيت الإعلان عن الدمج؟ - هو قرار نحترمه، وإن كان التوقيت خطأ أو صحيحاً، فالقرار أعلن، وعلينا الامتثال له. ولكنه تسبب لكم في مشاكل؟ - توقيت القرار جاء على نهاية الموسم، وعمل ضجة في الوسط الرياضي. في رأيك ما أسباب خروج المنتخب من سباق التأهل للمونديال؟ - أعتقد أن الخسارة في المباراتين الأولى والثانية هي التي تسببت في خروج المنتخب، وقد كان المنتخب قريباً من الخروج منهما بنتيجة إيجابية، وفي مثل هذه البطولات التي تقام بنظام الذهاب والإياب إذا لم تخرج منها بنقاط منذ البداية، فوضعك سيكون صعباً جداً، وأتمنى أن يعي اللاعبون الدرس في المرات القادمة، ويضعون نصب أعينهم الفوز بالنقاط الثلاث في كل مباراة، لأنها أهم من المستوى. الدوري الضعيف هل يؤدي إلى منتخب ضعيف؟ - نعم، الدوري الضعيف يفرز منتخباً ضعيفاً، وإذا كانت المنافسة في الدوري قوية، فسيكون لدينا منتخب قوي، ولذلك نتمنى أن نشاهد دورياً قوياً يخرج لنا بمنتخب قوي. هل تعفي الاتحاد من مسؤوليته في خروج المنتخب؟ - الاتحاد يعمل لصالح اللعبة، والكرة في ملعب اللاعبين، والاتحاد قام بتوفير كل الاحتياجات من مدربين ومعسكرات ومباريات ودية، ولكن في النهاية اللاعب الأساس.. والاتحاد مطالب بتوفير ما بين 10 إلى %15، واللاعب هو الأساس. نلاحظ في السنوات الأخيرة هبوط عدد من الأندية العريقة؟ - الصعود والهبوط وارد، ولا أعتقد أنها تؤثر على مسيرة الأندية، وقد تحدث خيبة أمل للجمهور واللاعبين، ولكن عندما تهبط يفترض أن تمتثل للأمر الواقع، وتعمل من أجل العودة السريعة، والريان كنموذج لفريق هبط إلى الدرجة الثانية شاهدناه بعد عودته إلى دوري نجوم قطر يفوز بلقب الدوري، وبالتالي رجع بقوة، ونتمنى أن يستفيد فريق قطر من العودة إلى دوري نجوم قطر، وكذلك الأمر بالنسبة للوكرة الذي نتمنى عودته، واللاعبون مطالبون بالعطاء حتى يعود فريقهم إلى الدرجة الأولى. دوري تحت 23 سنة هل تم الإعداد له بشكل جيد؟ - دوري تحت 23 سنة موضوع في خطة مسبقة، وتم تشكيل لجنة لها، وهو دوري يخدم شريحة كبيرة من اللاعبين، وسيفرز لاعبين للمنتخب. ما ملامح لائحة البطولة؟ - لا يوجد شيء جديد، ولكن يمكن الاستعانة بلاعبين من الفريق الأول في مباريات دوري تحت 23 سنة والعكس صحيح. أكاديمية أسباير هل شكلت أية إضافة للكرة القطرية؟ - بالتأكيد، فأسباير صرح كبير، والمسؤولون لم يقصروا في دعمه، وأسباير أكاديمية تحتاج إلى وقت لتخريج أبطال ليس في كرة القدم فقط، ولكن في كل اللعبات، ونحن نأمل أن تقوم أسباير بتخريج لاعبين متميزين، ولذلك يجب دعمها. وجود المنتخبات السنية تحت إشراف أسباير هل يحتاج إلى مراجعة؟ - لا أعتقد، فسواء كانت المنتخبات تحت إشراف لجنة التطوير أو أسباير أو إدارة المنتخبات، فكل هذه الجهات تخدم الكرة القطرية، وأينما كانت المنتخبات فالجهة المشرفة عليها ستبذل قصارى جهدها، ولن تألو جهداً في وضع اسم قطر في المقدمة، ولذلك لا أعتقد أن هناك مشكلة في هذا الأمر. في كل موسم هناك خلافات كثيرة حول تفسير اللوائح، متى ستنتهي هذه الخلافات؟ - عندما نقوم بإعداد اللوائح نقوم بإرسالها إلى الأندية لإبداء ملاحظاتها، وبعد اعتمادها نقوم بإرسالها للأندية للعمل بها، وإذا حدثت أية مشكلة خلال الموسم، فأتوقع أن اللائحة تغطي %90 من المشاكل، وفي النهاية نرجع إلى اللجنة التنفيذية، والتي تمتلك حق التفسير، وإذا احتاجت إلى تغيير مائدة فهي الجهة المخولة لذلك، وإذا تلاحظ عاماً بعد آخر أصبح هناك استقرار واضح في اللوائح، ولم نعد نغير فيها كثيراً، وحتى المشاكل التي تنجم عن تفسير اللائحة تغيرت كثيراً، وما أتمناه من الأندية هو قراءة اللوائح دائماً. النظام الجديد في إدارة الأندية الذي يتشكل من رئيس ونائب رئيس كيف تنظر له؟ - حتى الآن لم تكمل التجربة العام، ولذلك فحرام أن نقوم بالحكم عليها حالياً، والتجربة تحتاج إلى وقت، ويجب أن يتم التقييم بعد أربع أو خمس سنوات، ولا يوجد ما يمنع التعديل في القوانين إذا رأينا أنها تحتاج، وهناك وجهات نظر مختلفة، ولكن في النهاية فالرئيس ونائب الرئيس يعملان، والجمعيات العمومية هي من سيحاسبهما. ألا تعتقد أنها أفرغت الأندية من الكوادر والخبرات؟ - بالنسبة للخبرات، فأعتقد أنها موجودة في الأندية، وقد يكون عدد أعضاء مجلس الإدارة تقلص، ولكن الخبرات والكوادر موجودة في الأندية، ولا أعتقد أن أحداً سيبتعد عن النادي، لأنه لا يمكن أن يرتبط بالمناصب، ومؤكد أن هناك ظروفاً تحتاج فيها الأندية لكل منتسبيها، وأتمنى ألا يبعد هذا النظام الكفاءات. وعن موضوع قرار تقليص المقيمين؟ - الملف موجود في اللجنة التنفيذية، وهي التي ستحدد القوانين للموسم القادم، وسيتم الإعلان عن كل شيء في حينه فيما يخص المقيمين، وأنا شخصياً مع تقليص عدد المقيمين، وقبل مواسم كان عددهم 9، ثم تقلص إلى 7، وأنا مع تقليص عدد المقيمين لمنح الفرصة للمواطنين للمشاركة في دوري نجوم قطر. وعن تقليص الكشف الأول إلى 23 لاعباً الموسم المقبل؟ - هذه مقترحات موجودة في اللجنة التنفيذية، وبعد دراستها وصدور القرار بشأنها سيتم إعلانها للعمل بها، ومع وجود فريق تحت 23 سنة، وفريق أول، فمؤكد أنه سيتم تقليص عدد اللاعبين. ألا يشكل فريق تحت 23 سنة عبئاً على الأندية؟ - لا نقول عبئاً، ولكن باستحداث هذه البطولة سنمنح فرصة كبيرة للشباب للمشاركة، وهي تعتبر محطة مهمة للاعبين، باعتبارهم سيكونون قريبين من المدرب. متى نشاهد بطولة كأس الأمير تلعب بنظام القرعة المفتوحة وغير الموجهة؟ - نحن في لجنة المسابقات عندما يعرض عليها تغيير النظام من قبل اللجنة التنفيذية، فسنقوم بتغييره، ومن وجهة نظري أرى النظام الحالي جيداً، خاصة إذا تحدثنا عن فرق المربع التي تلعب في المرحلة قبل الأخيرة، فهي الفرق نفسها التي تلعب في دوري أبطال آسيا، ويتواجد لاعبوها مع المنتخب، وإذا قمنا بإشراكهم في قرعة مفتوحة، فسيزيد الضغط على اللاعبين، ولذلك فالنظام الحالي يخدم الأندية. كلاعب سابق لنادي قطر كيف رأيت عودته إلى دوري نجوم قطر؟ - كلاعب سابق، فقد فرحت كثيراً بعودته، وأتمنى أن نرى نادي قطر مع فرق المقدمة، وهي فرصة لنبارك لنادي قطر ولرئيسه والجهازين الفني والإداري والجماهير، ولا أعتقد أن منسوبي قطر فقط هم الذين سعدوا بصعوده، ولكن الكل فرح لأن قطر فريق كبير وعريق. هل تعتقد بأنه قادر على الصمود في الدوري؟ - مؤكد أن اللعب في الدرجة الثانية ليس بالسهل، فهناك ضغوط كبيرة، وأتمنى أن يكون لاعبو النادي قد استفادوا من هذه الفترة، وأتمنى تدعيم صفوف الفريق بلاعبين محترفين ومواطنين على مستوى عالٍ. عبدالله مبارك قاد القطراوي إلى الدرجة الأولى، فهل أنت مع استمراره؟ - نحن ندعم المدرب المواطن سواء كان عبدالله مبارك أو غيره، لأننا نحتاج إلى المدرب المواطن ليس في الفريق الأول فقط، ولكن حتى على مستوى الفئات السنية، فهو سيحقق نقلة كبيرة، وأتمنى عودة المدرب المواطن في جميع الفئات. من خلال تجربة يوسف آدم مع الأهلي، وعبدالله مبارك مع قطر، هل تعتقد أن المدرب المواطن قادر على منافسة المدرب الأجنبي؟ - أنا أحيي يوسف آدم وعبدالله مبارك، ويوسف كان عليه التركيز أكثر لأنه في دوري نجوم قطر، وأعتقد أنه أبلى بلاء حسناً، وأدى مباريات ممتازة مع الأهلي، ولم يحالفه التوفيق، وأتمنى أن يستمر يوسف في تدريب فرق دوري نجوم قطر، وكذلك أتمنى التوفيق لعبدالله مبارك إذا استمر مع نادي قطر. في رأيك ما مشكلة العربي؟ - الإداريون والمدربون واللاعبون يجتهدون، ولكن أحياناً الظروف قد لا تخدمك، وأتمنى عودة العربي، وهو من الفرق التي يجب أن تكون موجودة، وهو فريق كبير وصاحب تاريخ، ووجوده في قوته، والعربي من الداعمين للمنتخب، ونتمنى أن نراه دائماً قوياً. أين ترى الحكم المواطن على الخارطة حالياً؟ - أعتقد أن قدوم الكابتن ناجي الجويني، وتوليه مسؤولية لجنة الحكام أسهم في إحداث نقلة نوعية للحكم القطري، كما لا نغفل جهود من عملوا قبله، والآن بدأ الحكم القطري في إثبات شخصيته في الملعب، وأصبح من الحكام النخبة في آسيا، ونقول إن الأصعب هو تكوين حكم، خاصة في منطقة الخليج، فهو ينتقد من الجماهير، ومن الفرق، ولكن من السهل هدم الحكام وتدميرهم، ولذلك فأتمنى التوفيق لحكامنا، وأتمنى أن نؤمن بوجود الأخطاء في كرة القدم. قطر ستستضيف «كأس الخليج» في ديسمبر، فهل تعتقد أن المنتخب سيكون جاهزاً لها؟ - «كأس الخليج» لا توجد فيها مقاييس فنية، وهي معروفة بأنها عبارة عن ديربيات قوية، وليس شرطاً أن يأخذ البطولة الفريق الأفضل، وأتمنى التوفيق لمنتخبنا، خاصة أننا سنلعب البطولة على أرضنا. هل تعتقد أن إنشاء اتحاد كأس الخليج سيخدم اللعبة؟ - بالتأكيد، أعتقد أن تواجده كان مهماً لتطوير المنظومة الرياضية الخليجية، ونتوقع أن يقدم الكثير على مستوى المنتخبات والأندية.;