«قسد» تواصل «غضب الفرات» وتتقدم في الطبقة - خارجيات

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أحرزت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) التي تتألف من فصائل كردية وعربية، وتدعمها واشنطن، تقدماً جديداً أمام تنظيم «داعش» في مدينة الطبقة بريف الرقة شمال سورية، التي تحظى بأهمية استراتيجية مزدوجة، باعتبار انها تفتح الطريق إلى الرقة، وتضم سداً مائياً هو الأكبر في البلاد.وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان (وكالات) أن «قسد» باتت تسيطر على أكثر من نصف الطبقة والقسم الاكبر من المدينة القديمة، وذلك بعد اسبوع على دخولها هذه المدينة الواقعة على بعد 55 كيلومتراً غرب الرقة، المعقل الابرز للمتطرفين في سورية.ونشرت «قوات سورية الديموقراطية» صوراً تظهر أغراضاً تم جمعها في الاحياء التي تمت السيطرة عليها أخيراً في المدينة من بينها اسلحة وذخائر وعلم لتنظيم «داعش».وتواجه هذه القوات مقاومة شرسة من «الدواعش» الذين يستخدمون خصوصاً طائرات مسيرة مسلحة على غرار ما يفعلون ضد القوات العراقية التي تحاول طردهم من مدينة الموصل، كبرى مدن شمال العراق.وحسب المرصد، اعتمد التنظيم منذ حصار المدينة على ارسال انتحاريين وسيارات مفخخة الى مواقع «قوات سورية الديموقراطية» في محاولة لاعاقة تقدمهم، وهو الاسلوب الذي يعتمده في كل الجبهات التي يخسر سيطرته عليها.وتندرج السيطرة على مدينة الطبقة في إطار حملة «غضب الفرات» التي بدأتها «قسد»، بدعم من التحالف الدولي في نوفمبر من العام الماضي، لطرد التنظيم من الرقة، معقله الابرز في سورية.ومع إعلان «قسد» مواصلة عملياتها باتجاه مدينة الرقة وتحرير ستة أحياء جديدة في مدينة الطبقة، لم يستبعد القائد العام لـ«وحدات حماية الشعب» الكردية سيبان حمو قيام تركيا بـ«هجمات أكبر» في عفرين وحلب، من تلك التي نفذتها الثلاثاء الماضي على مقار لـ«وحدات الحماية» (التي تشكل جزءاً أساسياً من «قسد») بالقرب من مدينة المالكية شمال سورية.وقال حمو «بعد الهجمات الجوية التركية الأخيرة على قره جوخ راجعنا حساباتنا وأعدنا ترتيب أولوياتنا مع أصدقائنا بما فيها العلاقات السياسية والعسكرية»، معتبرا أن «النقطة الأكثر أهمية بالنسبة لنا كـ(وحدات حماية الشعب) هي حماية (روج آفا) من الهجمات التركية وداعش»، ويقصد حماية المنطقة الإدارة الكردية في شمال سورية أو «غرب كردستان».وشدد على أن «معركتا الرقة والطبقة مستمرتان وستثمر نتائجهما قريباً»، مضيفاً «الجميع يعلم أن الطبقة وبعدها الرقة ستتحرر قريباً لذلك يريدون ضربنا من الخطوط الخلفية».وأكد أن «وحدات الحماية» «مستمرة في علاقاتها مع التحالف الدولي في الرقة وغيرها من المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية، وهناك انتصارات كبيرة قادمة».

مشاركة :