عدن (الاتحاد) تواصل ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية زرع الألغام البحرية في المياه الإقليمية اليمنية المطلة على البحر الأحمر في محاولة منها لإعاقة تقدم قوات الجيش والتحالف العربي بهدف تأمين الساحل الغربي وخط الملاحة الدولي. وأعلنت السلطات المحلية في الحديدة عن قتل أحد الصيادين وإصابة آخرين في انفجار لغم بحري زرعته الميليشيات قبالة سواحل منطقة التحتايا غرب البلاد. وأفاد مصدر محلي بأن قارب صيد تعرض لحادث انفجار في منطقة القزعة إثر لغم بحري زرعته ميليشيات الانقلاب في المنطقة، وأن الانفجار أودى بحياة مواطن وإصابة آخرين. وحذرت عدد من جمعيات تعاونية سمكية في الحديدة جميع الصيادين من أخذ الحيطة والحذر من الألغام البحرية التي قامت الميليشيات الانقلابية بوضعها في مياه البحر، مشيرةً إلى أن هذه الأجسام المتفجرة أصبحت تهدد حياة الصيادين وحرمتهم من الوصول إلى مناطق الاصطياد. وأوضح العقيد طاهر المخلافي رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة الألغام أن الحوثيين يستخدمون «الألغام الغاطسة» و«الألغام العائمة» ويقومون بزراعتها في الشريط الساحلي للبحر الأحمر، مشيراً إلى أن هذه الألغام تشكل خطراً كبيراً وكارثة دائمة إذا ما جرفتها الأمواج صوب السفن التجارية في ممر الملاحة الدولي، وأضاف أن جميع السفن ستبقى تحت التهديد ولا بد من تحرك دولي وإقليمي لحل هذه الكارثة. وأكد العقيد بحري محمد سلام الأصبحي أن الألغام التي تزرعها الميليشيات الحوثية باتت تشكل خطراً على أمن وسلامة الملاحة الدولية، بعد اكتشاف كميات كبيرة من الألغام البحرية على الشريط الساحلي الغربي، مشيراً إلى أن نوعية تلك الألغام لا يملك مثلها الجيش اليمني، فهي خاصة بالأسطول البحري الإيراني، فهي تحتوي على مادة فولاذية شديدة الانشطار، مزودة بمادة «الفوسفور فايف»، وهي من نوع من الألغام الاعتراضية الصوتية يستخدمها الإيرانيون في غواصات قديمة تساعد الحوثيين في حربهم الهمجية ضد الشعب اليمني. وأكد أن الألغام البحرية تمثل عائقا كبيرا أمام الصيادين وسكان الجزر وتهديدا لأمن وسلامة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وتحجيم مرور السفن من باب المندب حتى قناة السويس.
مشاركة :