أبوظبي: «الخليج» نظمت جائزة الشيخ زايد للكتاب أمس، في معرض أبوظبي للكتاب، حفلها السنوي لتكريم الفائزين في دورتها الحادية عشرة، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، الذي وزع الجوائز على الفائزين هذا العام، وهم: جائزة «النشر والتقنيات الثقافية»، وذهبت إلى «مجموعة كلمات»، وتسلّمتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي؛ مؤسسة المجموعة، وجائزة شخصية العام الثقافية للمؤرخ والمفكر المغربي عبد الله العروي، وجائزة «الآداب» للكاتب اللبناني عبّاس بيضون، عن روايته «خريف البراءة»، وجائزة «التنمية وبناء الدولة» للمفكر السّوري محمد شحرور، عن كتابه «الإسلام والإنسان من نتائج القراءة المعاصرة»، وجائزة «أدب الأطفال والناشئة» للكاتبة الكويتية لطيفة بطي، عن كتابها «بلا قبعة».وذهبت جائزة «الترجمة» للباحث والمترجم اللبناني زياد بو عقل، عن كتاب «الضروري في أصول الفقه لابن رشد»، الذي نقله للفرنسية، وجائزة «الفنون والدراسات النقدية» للباحث العراقي سعيد الغانمي، عن كتابه «فاعلية الخيال الأدبي»، وجائزة «الثقافة العربية في اللغات الأخرى»، للباحث لألماني ديفيد فيرمر، عن كتابه «من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر». مشروع حضاري وفي كلمته الافتتاحية خلال حفل الجائزة، قال د. علي بن تميم، الأمين العام للجائزة: «لقد قالت دولة الإمارات كلمتها وأعلنت مشروعها الحضاري. قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كلمته وأعلن عام الخير بعد عام القراءة ليوحّد وجدان الإماراتيين ونبض الإمارات. قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، كلمته وجعل التسامح منارة، والسعادة أسلوب حياة، قال كلمته وأطلق مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات، وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كلمته وجعل التربية الأخلاقية منهجاً وطريق عمل. قال كلمته وجعل الشباب عنواناً للمسيرة التنموية. قال كلمته وأطلق مجلسه؛ مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل. قال كلمته ووضع قوانين عصرية لمحاربة الكراهية والعنصرية والتشدّد. قال كلمته ودشّن مشاريع الطاقة النظيفة، ومرحلة ما بعد النفط. قال كلمته وأطلق المبادرات الثقافية والفكرية: معرض أبوظبي الدولي الكتاب، جائزة الشيخ زايد للكتاب، مشروع كلمة للترجمة. أجل، لقد قالوا جميعاً كلماتهم، إن الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هو صانع الرؤية وأمير الكلم، وسيد الفعل».وقدّم ابن تميم الشكر للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، على حضوره حفل توزيع الجوائز، وتكريمه للفائزين، واهتمام سموه بالأدباء والكتاب، وتأكيد دورهم في دفع مسيرة الحركة الثقافية والأدبية الرصينة في دولة الإمارات.ورحب الدكتور علي بن تميم، بالحضور مفتتحاً كلمته بأبيات شعرية لابن عربي، لما فيها من نقل صادق «للتسامي فوق الصغائر والتعالي على الأنا، وتقدير المشترك الإنساني، وتجديد روح المحبّة، وإحياء قيم الاعتراف بالآخر»، معقباً بقوله: «لقد قالت دولة الإمارات كلمتها وأعلنت مشروعها الحضاري»، مثنياً على مبادرات الدولة التي أعلنتها القيادة الرشيدة في مختلف المجالات وشتى الميادين. فوز مستحق وعن فائزي هذا العام قال ابن تميم: «نكرّم الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، مؤسسة «مجموعة كلمات» الحريصة على حاضر الطفل العربي ومستقبله، و نكرّم المفكر المؤرخ الكبير د. عبد الله العروي، صاحب النظرة العقلانية التي ترفض تسييس الدين، وتديين السياسة، وعدم الخلط بينهما، ونكرّم مع المفكر الإسلامي محمد شحرور قراءته المستنيرة للقرآن ورؤيته العصرية للتراث العربي، ونكرّم كتاباً ونخبة من الروائيين والمترجمين، ممن جمعوا القراءة المستنيرة والحرفية العالية، ودهشة الكتابة، ومشاغل الإنسان العربي وقضاياه الملحة في عصرنا هذا».
مشاركة :