دبي: «الخليج» يستضيف «إكسبو 2020 دبي» أول حلقة من سلسلة فعالياته الجديدة تحت عنوان «لقاء المشترين»، في لقاء يقام الأسبوع المقبل، وذلك في خطوة تهدف إلى إتاحة فرصة قيّمة لممثلي الشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل التواصل مباشرة مع فريق العقود والمشتريات وبعض أبرز المقاولين.تشكّل هذه الفعالية، المزمع إقامتها في 10 مايو/‏أيار بدبي، مناسبة مهمة للشركات الصغيرة والمتوسطة كي تتعرف عن كثب إلى آلية ترسية المناقصات والعقود الأساسية والعقود الفرعية التي تُقدر بمليارات الدراهم، وكذلك الالتقاء وجهاً لوجه مع الأطراف المعنية باتخاذ القرارات المتعلقة بتلك الصفقات. وأبدى «إكسبو 2020 دبي» التزامه دعم قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في مختلف أنحاء العالم، كجزء من خطته لترك إرث اقتصادي مستدام بعد إسدال الستار على فعالياته في عام 2021. وفي إطار ذلك، كان «إكسبو 2020 دبي» قد أعلن العام الماضي، عن تخصيص نسبة 20% من إجمالي قيمة الإنفاق المباشر وغير المباشر للحدث، لقطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة في صورة عقود قيمتها 5 مليارات درهم. وخلال العام الحالي، ستتم ترسية عقود إنشاء بقيمة إجمالية تتجاوز 11 مليار درهم، إضافة إلى عقود أخرى غير إنشائية بقيمة إجمالية قدرها 360 مليون درهم سيتم طرحها خلال الفترة المقبلة، ومن بينها عقود من نصيب الشركات الصغيرة والمتوسطة ستتجاوز قيمتها ملياري درهم. ترسية العقوديُذكر أن فريق مشتريات «إكسبو 2020 دبي» الذي يتولى ترسية العقود الإنشائية وغير الإنشائية مثل إدارة الفعاليات والتسويق والاتصال، سوف يشارك في «لقاء المشترين» الذي سيقام في العاشر من مايو الحالي. وبين مجالات التعاقدات الأخرى، الخدمات اللوجستية، وإدارة المنشآت والمركبات بما في ذلك تلك التي تستخدم وقوداً بديلاً، ومعدات المناولة الميكانيكية والتخزين والتكنولوجيا. وبين المشترين ممثلون عن «الفطيم كاريليون» الشركة التي تتخذ من دبي مقراً لها والتي فازت في وقت سابق من العام الحالي، بعقد قيمته 2.2 مليار درهم لتصبح بذلك المقاول الرئيسي الذي سيتولى مسؤولية تشييد المباني الرئيسية في مناطق الموضوعات الفرعية الثلاث في الموقع. وسوف تُتاح لنحو 200 مشارك في اللقاء، فرصة لبحث احتمالات التعاون مع كل من هؤلاء الممثلين خلال جلسة «تواصل سريع». نقاشات شاملة وقالت منال البيات، نائب رئيس أول دمج وتطوير الأعمال في «إكسبو 2020 دبي»: «أمام قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة لا يمكن أن تفوتها، من أجل عرض إمكاناتها وترك الانطباع المناسب لدى فريق مشتريات إكسبو ومقاولينا الرئيسيين، فضلاً عن إجراء نقاشات شاملة ومهمة تتناول سبل التعاون والابتكار وتطبيق أفضل الممارسات». وأضافت البيات: «تهدف سلسلة فعاليات» لقاء المشترين «إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستتنافس من أجل الفوز بالعقود المخصصة لها والتي تبلغ قيمتها 5 مليارات درهم. وقام «إكسبو 2020 دبي» بترسية نحو نصف العقود على الشركات الصغيرة والمتوسطة من أصل 765 عقداً أبرمها حتى الآن». قدرات تنافسية وشهدت آلية مشتريات «إكسبو 2020 دبي» تحسينات مهمة تتيح للشركات الصغيرة والمتوسطة المشاركة في المناقصات بقدرات تنافسية أعلى، وتشمل هذه التحسينات الإعفاء من مبلغ التأمين الابتدائي، وضمان الدفعة المقدمة، وسداد ما نسبته 50 في المئة من قيمة السلع أو المواد مقدماً، وسداد 25 في المئة من قيمة الخدمات مقدماً. واختتمت البيات بالقول «لا يقتصر التزامنا دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة على مسألة العقود، بل يتعدى ذلك ليشمل إتاحة المجال أمامها للتواصل مع شركات ومؤسسات أخرى وبناء علاقات جديدة سنساهم في تطويرها».