صنعاء:«الخليج» التقى رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، امس، بمقر إقامته في الرياض، السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر لبحث العلاقة الثنائية بين البلدين الصديقين، وآخر التطورات على الساحة اليمنية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، شدد ابن دغر على ضرورة التزام الانقلابيين بتوريد جميع الإيرادات إلى البنك المركزي بعدن لتفي الحكومة بمسؤولياتها والتزاماتها تجاه جميع المواطنين، فيما أرجع السفير الأمريكي نجاح مؤتمر المانحين في جنيف إلى دعم المجتمع الدولي للحكومة الشرعية. وأشاد رئيس الوزراء اليمني بالدور الأمريكي في دعم ومساندة الشعب اليمني وحكومته الشرعية لإنهاء الانقلاب ومحاربة تنظيم «القاعدة» و«داعش» الإرهابيين، مؤكداً حرص الحكومة على إحلال السلام الدائم والشامل والعادل الذي يتطلع إليه اليمنيون والذي لن يتحقق إلا بالالتزام بالمرجعيات الأساسية للحل والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وأشار إلى جملة من القضايا التي اتخذتها الحكومة من أجل تخفيف معاناة اليمنيين بمساعدة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي. وعبر عن تقدير اليمن للأمم المتحدة والدول التي ساهمت في نجاح مؤتمر الاستجابة الذي انعقد في جنيف يوم 25 من الشهر الحالي لإغاثة الشعب اليمني وتبرعت بأكثر من مليار و100 مليون دولار. ونقلت وكالة «سبأ» عن السفير الأمريكي تجديد دعم ومساندة بلاده للحكومة اليمنية للتوصل إلى سلام دائم يبنى في إطار قرارات مجلس الأمن وخاصة القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. من جانب آخر، زار ابن دغر، أمس، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حيث التقى المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عبدالله الربيعة. وقال رئيس الوزراء اليمني لوسائل الإعلامية التي حضرت لتغطية الزيارة «إن مركز الملك سلمان قدم الكثير للشعب اليمني استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإغاثة الشعب في هذا الظرف العصيب الذي تمر به بلادنا». وأشار إلى أن المساعدات المقدمة من مركز الملك سلمان مساعدات عامة وشاملة ومعظمها وصلت للناس، سواء تلك المستعجلة والطارئة أو المساعدات الدائمة. ولفت ابن دغر، إلى أن 40 في المئة‏ من مساعدات مؤتمر دعم خطة الاستجابة الإنسانية لدعم اليمن الذي عقد في جنيف مؤخراً كان من نصيب الأشقاء في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وفي السعودية والإمارات والكويت وعمان والبحرين.