ارتفعت حدة الانتقادات الجماهيرية ضد إدارة نادي الاتفاق، رغم ضمان الفريق الكروي البقاء في دوري المحترفين السعودي لموسم آخر، وذلك على خلفية التعادل الذي حققه في المواجهة الأخيرة ضد القادسية في الجولة 25. ورفع الاتفاق رصيده إلى 27 نقطة، لكن الانتقادات تركزت على أنه لم يعد قادرا على تحقيق مركز متقدم في الدوري بل إنه اضطر للمصارعة حتى الجولات الأخيرة للبقاء رغم المبالغ الكبيرة التي صرفت على الفريق في الموسم الأول بعد العودة لدوري المحترفين. وكان الغضب ساد في البيت الاتفاقي بعد الخسائر المتتالية التي تعرض لها الفريق في الدور الثاني تحديدا من دوري هذا الموسم مما جعله من أقل الفرق جمعا للنقاط في هذا الدور على عكس ما كان عليه في الدور، الأول لكن إقالة المدرب التونسي جمال قاسم وتعيين الإسباني غاريدو كانت نقطة التحول السلبية في مسيرة الفريق. وترقب الاتفاقيون فوزا على الجار القادسية الذي يعاني من ظروف صعبة لكن التعادل كان سيد الموقف ليضمن الاتفاق البقاء ليس بالفارق النقطي بل بالمواجهات المباشرة مع أقرب منافسيه في حال اللجوء لهذا الأمر في ختام الدوري حيث بات الاتفاق في مأمن حتى عن خوض الملحق. ولم يعد الاتفاق قادرا على الوصول للمركز الخامس أو حتى السادس، وهو المركز الذي هدفت الإدارة لتحقيقه هذا الموسم بحسب تصريحات الرئيس خالد الدبل ونائبه حاتم المسحل، بل إنه من المحتمل أن يتراجع في جدول الترتيب في حال الخسارة أو حتى التعادل مع الشباب في المباراة التي ستجمع الفريقين يوم الأربعاء المقبل في استاد الأمير محمد بن فهد بالدمام حيث تقرر موعدها رسميا أمس لعدم الحاجة لخوضها يوم الخميس تزامنا مع ختام الدوري بكون الفريقين ليسا مهددين حاليا بالهبوط ولن يدخلا الحسابات مهما تكن النتائج في الجولة الأخيرة. ووسط تحفظ الرئيس ونائبه عن الإدلاء بأي تصاريح أبدى عدد من أعضاء مجلس الإدارة مثل بدر العبد الكريم وبندر العليو أمين الصندوق وعدد آخر في تغريدات عبر «تويتر» أسفهم للاتفاقيين لعدم تحقق الأهداف المرجوة، معتذرين عما حصل واعدين بالعمل على تحقيق التطلعات والاستفادة من الأخطاء التي حصلت. وسط ردة فعل غاضبة من شريحة واسعة من الجماهير التي عبرت عن خيبة أمل كبيرة. من جانبه عبر مدرب الفريق الهولندي أولكو عن ارتياحه لنجاح مهمته التي كلف على أثرها بقيادة الفريق حتى نهاية الموسم كمدرب «طوارئ» في فترتين متلاحقتين ، مبينا أن البقاء كان الهدف الذي وضعه حينما كلف للمرة الثانية خلفا للإسباني غاريدو. وأكد أن الحسابات باتت مطمئنة جدا ليس على مستوى النقاط بل على مستوى المواجهات المباشرة للاتفاق مع منافسيه متمنيا أن يكون الفريق في حالة أفضل في المستقبل.
مشاركة :