ليبيا: سلطات طرابلس تنفي إعادة فتح السفارة الأميركية

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نفت الإدارة العامة لحماية البعثات الدبلوماسية في العاصمة الليبية طرابلس، أمس، ما أشيع حول إعادة فتح السفارة الأميركية بمنطقه جنزور. وقالت الإدارة في بيان مقتضب عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: إن الأمن الدبلوماسي يقوم منذ أربع سنوات بحماية مقر السفارة بطريق المطار. وأعادت دول مثل إيطاليا وتركيا فتح سفارتها في طرابلس مؤخرا في خطوة تستهدف إظهار دعمها لحكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج وتحظى بدعم من الأمم لمتحدة. لكن الولايات المتحدة لم تعد إلى الآن فتح سفارتها في العاصمة الليبية، بعدما كانت قد أخلتها في شهر يوليو (تموز) عام 2014 ونقلت العاملين بها تحت حراسة مشددة عبر الحدود إلى تونس بسبب تصاعد الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة آنذاك في طرابلس. ووفرت ثلاث طائرات إف - 16 المقاتلة دعما جويا، وحلقت طائرات هليكوبتر من طراز أوسبري تقل أفرادا من مشاة البحرية فوق القافلة الأميركية أثناء الرحلة من طرابلس إلى تونس التي استغرقت خمس ساعات. وتدهور الوضع الأمني في طرابلس بسبب القتال بين ميليشيات تبادلت إطلاق الصواريخ ونيران المدفعية في طرابلس قرب مجمع السفارة، قبل أن تقتحم عناصر من الميلشيات مقر السفارة. إلى ذلك، وزعت قوات البحرية الليبية الموالية لحكومة السراج، لقطات فيديو مصورة لعملية توقيف ناقلتين أجنبيتين اتهمتهما بتهريب النفط. وأشاد المجلس الرئاسي لحكومة السراج بما وصفه بالعملية الناجحة التي نفذها حرس السواحل التابع للقوات البحرية الليبية أمام سواحل مدينة زوارة، وأسفرت عن حجز ناقلتين استخدمتا لتهريب النفط. بتعامله بكفاءة واقتدار مع المهربين. وأكد المجلس الرئاسي في بيان له دعمه الكامل وتوفير الإمكانات الضرورية لعمليات مكافحة التهريب في البحر أو عن طريق البر حتى يتم القضاء نهائياً على هذه الظاهرة التي تستنزف ثروات البلاد. وحذر المجلس الذي أكد أنه يتابع باهتمام بالغ عمليات مكافحة التهريب التي انطلقت مؤخراً، بأن العقاب الرادع سيطال كل من يتعامل بأي طريقة كانت مع عصابات التهريب، معتبرا أنه لا تسامح مع من يتاجر بقوت الليبيين. وضبط خفر السواحل الليبيون ناقلتي نفط أجنبيتين قبالة مدينة زوارة الساحلية، على بعد نحو 160 كيلومترا إلى غرب طرابلس. وقال المتحدث باسم البحرية الليبية، العميد أيوب قاسم، إنه «تم اعتراض ناقلتي نفط، إحداهما ترفع علما أوكرانياً (روتا)، والأخرى (ستارك) ترفع علما كونغولياً، لدى تواجدهما على بعد كيلومترين قبالة سيدي سعيد غرب ميناء زوارة البحري». وأوضح أنه طلب من طاقمي الناقلتين «الإذعان وتنفيذ الأوامر، حينها قامت مجموعة مسلحة على متن قارب صغير متواجد مع الناقلتين بالرماية (...) وتم التعامل معهما بحذر بغرض تفادي الصدام ووقوع ضحايا». وأضاف: «تمت السيطرة على الناقلتين وتوجيههما على خط سير محدد حسب تعليمات الدورية، بعد اشتباكات استمرت لما يزيد على ثلاث ساعات». عسكريا، أعلن العميد محمد منفور، آمر عمليات سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، سيطرة قوات الجيش على مطار قاعدة الخروبة الجنوبي المعروف أيضا بقاعدة الخويمات الجوية. وقال المنفور إنه تم إحكام السيطرة على مطار الخروبة الواقع على بعد 100 كيلومتر جنوب غربي حقل السرير النفطي، لافتا إلى طرد ميلشيات ما يسمى بسرايا الدفاع عن بنغازي القريبة من تنظيم القاعدة الإرهابي. وواصلت قوات الجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر قصف الميلشيات المسلحة التي تسيطر على قاعدة تمنهنت الجوية قرب مدينة سبها بجنوب البلاد، في محاولة لإجبار هذه الميلشيات على الانسحاب. وتشهد ليبيا فوضى وانقسامات منذ الإطاحة بنظام حكم العقيد الراحل معمر القذافي في 2011، حيث تتنافس فيها ثلاث حكومات، إحداها هي حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فائز السراج في طرابلس تحظى بدعم المجتمع الدولي. وتبقى مناطق واسعة من ليبيا، ولا سيما الجنوب الصحراوي الشاسع المحاذي للجزائر والنيجر وتشاد، خارجة عن سيطرة حكومة السراج، حيث تستغل ميليشيات الفوضى التي تسودها لإقامة شبكات لتهريب المهاجرين والوقود والمخدرات والأسلحة.

مشاركة :