عرض مدعون أميركيون في محاكمة الداعية الإسلامي «أبو حمزة المصري» بتهم الإرهاب على محلفين، مقاطع من خطب ومقابلات أشاد فيها المتهم إمام مسجد «فونسبوري بارك» في لندن بزعيم تنظيم «القاعدة» الراحل أسامة بن لادن، ووصفه بأنه «بطل». كما شبّه فيها غير المسلمين بـ «خنازير»، معتبراً أن اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 على الولايات المتحدة أسعدت الجميع. واستغل مساعد المدعي العام الأميركي جون كرونان في اليوم الأخير من مرافعته كلمات الداعية الإسلامي في محاولة لتقويض دفع المتهم ببراءته، وواجهه بخطب تحريضية قال إنها جعلته أحد أبرز رجال الدين المتشددين في بريطانيا. واشتكى الداعية الذي فقد إحدى عينيه ويديه من أن الإدارة الأميركية تخرج كلماته من سياقها، وطالب بعرض كرونان التسجيلات كاملة. ويتهم المدعون «أبو حمزة» (56 سنة) بتقديم مشورة لمتشددين يمنيين خطفوا سياحاً أجانب عام 1998، في عملية انتهت بمقتل أربعة سياح، وكذلك بإرسال رجلين إلى أوريغون لتأسيس معسكر لتدريب «جهاديين»، وتجنيد أتباع وبعث أموال إلى أفغانستان لدعم «القاعدة» وحركة «طالبان». وكان مدعون بريطانيون استخدموا كلمات «أبو حمزة» في خطبه لإدانته بالتحريض على العنف، ما مهد لسجنه ثماني سنوات قبل تسليمه إلى الولايات المتحدة. وقال أبو حمزة، في رده على أسئلة محاميه على مدى يومين: «جريمتي الوحيدة هي استخدامي لغة نارية للوصول إلى المتطرفين». ونفى إرساله أحداً إلى أوريغون أو أفغانستان، وأعلن أنه تدخل في أزمة المخطوفين في اليمن كصانع سلام. وزعم «أبو حمزة» الذي يعتبر شاهد الدفاع الوحيد، الأسبوع الماضي أنه فقد يديه وعينه في حادث تفجير في باكستان، ما تناقض مع روايات سابقة قال فيها إنه أصيب أثناء محاربة السوفيات في أفغانستان.
مشاركة :