المتحدث الأمني لوزارة الداخلية يؤكد وجود علاقة بين الخلية والعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف في 4 يوليو 2016.العرب [نُشر في 2017/05/01، العدد: 10619، ص(3)]خيوط الإرهاب متشابكة الرياض - أعلنت السلطات السعودية الأحد القبض على 46 شخصا لارتباطهم بخلية إرهابية على صلة بمحاولة استهداف المسجد النبوي في يوليو 2016. وذكرت الداخلية السعودية أن الموقوفين هم 32 سعوديا، و 14 أجنبيا من جنسيات باكستانية، ويمنية، وأفغانية، ومصرية، وأردنية، وسودانية، وجميعهم مرتبطون بخلية تابعة لداعش. ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن “التحقيقات بشأن مداهمة وكرين لخلية إرهابية بمحافظة جدة أحدهما شقة سكنية بحي النسيم، والثاني عبارة عن استراحة بحي الحرازات في يناير الماضي توصلت لنتائج مهمة كشفت عن تورطها المباشر في جرائم إرهابية أخرى”. وكانت الداخلية السعودية، قد أعلنت في 21 يناير الماضي “قيام إرهابيين اثنين بتفجير نفسيهما، واعتقال شخصين آخرين خلال مداهمة وكرين لخلية إرهابية بشكل متزامن في استراحة حي الحرازات، وشقة في حي النسيم بمحافظة جدة”. وبيّن المتحدث الأمني في بيان، الأحد، أنه “ثبت علاقة هذه الخلية بالعمل الإرهابي الذي استهدف المصلين في المسجد النبوي الشريف في 4 يوليو 2016”. وأوضح أن العلاقة تمثلت “بتأمين الحزام الناسف المستخدم في الجريمة وتسليمه للانتحاري نائر مسلم حمّاد النجيدي، الذي فجّر نفسه عندما اعترضه رجال الأمن وحالوا دون تمكنه من دخول المسجد النبوي، مما نتج عنه مقتله وأربعة من رجال الأمن”. وبيّن أنه “ثبت تورط خلية جدة أيضا في العمل الإرهابي الذي وقع في باحة مواقف مستشفى سليمان فقيه قرب القنصلية الأميركية بجدة في يوليو 2016”. كما كشفت نتائج التحقيقات والفحوص الفنية ورفع الآثار من مواقع هذه الخلية في حي الحرازات عن “إقدامهم على قتل أحد عناصرهم لشكهم في أنه ينوي تسليم نفسه للجهات الأمنية بعد أن أخذوا الموافقة على ذلك من قيادة التنظيم بالخارج”. وبيّن أنهم “قتلوه نحرا بقطع رقبته، وبعد ارتكابهم لجريمتهم أبقوا الجثة مكانها بنفس المنزل، إلى أن بدأت الروائح تنبعث من الجثة لتعفنها فعملوا على التخلص منها بلفها في سجادة ونقلها إلى استراحة الحرازات، وإلقائها في حفرة بإحدى زواياها”.
مشاركة :