قتل 8 أشخاص وأصيب آخرون بجروح في هجمات متفرقة استهدفت أمس الأربعاء، مناطق متفرقة في العراق، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية وكالة فرانس برس. ففي بغداد، قال ضابط برتبة عقيد في الشرطة: «قتل شخص وأصيب 3 من المارة بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة في شارع رئيسي في منطقة باب المعظم، في شمال بغداد». وأضاف: إن «شخصًا قتل في هجوم بأسلحة مزودة بكاتم للصوت قرب منزله في منطقة الغزالية، في غرب بغداد». وأكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة الضحايا. وفي هجوم آخر، قتل جنديان وأصيب ثالث بجروح في انفجار عبوة ناسفة في ناحية جرف الصخر، إلى الشمال من مدينة الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وفي بلد (70 كلم شمال بغداد) قال ضابط برتبة رائد في الشرطة: «قتل شرطيان أحدهما ضابط برتبة رائد وأصيب أربعة من رفاقهم بجروح في هجوم مسلح استهدف نقطة تفتيش للشرطة في ناحية يثرب» إلى الشرق من مدينة بلد. وأضاف إن «جنديًا قتل برصاص قناص لدى تواجده في حاجز تفتيش للجيش، عند مدينة بلد». وأكد مصدر طبي حصيلة الضحايا. كما قتل شرطي وأصيب ثلاثة من عناصر الشرطة أحدهم برتبة ملازم بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دوريتهم في منطقة السحاجي، في غرب مدينة الموصل (350 كلم شمال بغداد)، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وأصيب ستة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة، بجروح إثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية للشرطة في شارع الفاروق، في غرب الموصل، وفقا للمصادر. وتأتي الهجمات بعد يوم على مقتل 42 شخصًا في عموم العراق، أغلبهم جراء انفجار تسع سيارات مفخخة في بغداد. ويشهد العراق منذ أكثر من عام أسوأ موجة أعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل أكثر من 3300 شخص في أعمال العنف اليومية منذ بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة أعدتها فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية. إلى ذلك، تخوض الكتل السياسية المتنافسة في العراق مفاوضات متواصلة سعيًا للتوصل إلى تشكيل الحكومة الجديدة، وتركز في صلبها على إما تجديد أو عزل رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يسعى لولاية ثالثة. ويواجه المالكي معارضة قوية بسبب تصاعد وتيرة العنف التي بلغت أعلى معدلاتها منذ أعوام.
مشاركة :