الصحراء المغربية... والأجواء الدولية المختلفة ـ

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

آن أوان النظر الى قضية الصحراء من زاوية مختلفة كي لا تكون هناك عودة الى الدوران في حلقة مغلقة عرف المغرب كيف تجاوزها وكسرها على كلّ صعيد ان بطرحه مشروع الحكم الذاتي الموسّع للولايات الصحراوية وان بدخوله في شراكة مع دول القارة السمراء. لا حدود للمرونة المغربية عندما يتعلّق الامر بإيجاد حلول عملية تأخذ الواقع في الاعتبار. كان آخر دليل على ذلك ان القوات المغربية رفضت أي مواجهة مع عناصر "بوليساريو" التي تمركزت في الكركرات بهدف واحد هو استفزاز المغرب. لا مكان في المغرب للصغائر. هناك على العكس من ذلك خطوط عريضة لسياسة واضحة تصبّ في خدمة الحرب على الإرهاب. منذ صعوده الى العرش قبل ثمانية عشر عاما، ينادي الملك محمّد السادس بـ"الحرب على الفقر". مثل هذه الحرب جزء لا يتجزأ من الحرب على الإرهاب والتطرّف. ليس سرّا ان الخطة المغربية الهادفة الى التخلص من المناطق العشوائية التي تحيط ببعض المدن الكبرى وإيجاد سكن لائق لكلّ مواطن جزء لا يتجزّأ من "الحرب على الفقر". ادّى المغرب المطلوب منه، ثمة حاجة الى تحرك جدّي للأمم المتحدة ولأمينها العام الجديد أنطونيو غوتيريش لنقل قضيّة الصحراء الى فضاء مختلف. يعني ذلك ان توضع هذه القضية في اطارها الصحيح. وإطار الصحيح هو انّها قضية بين المغرب والجزائر التي تطمح الى لعب دور القوّة الإقليمية المهيمنة بدل ان يهتمّ النظام فيها بصرف الاموال المخصصة لـ"بوليساريو" على ابناء الشعب الجزائري المظلوم. ليس بالهرب المستمرّ الى الخارج، أي الى استفزاز المغرب عن طريق أداة مثل "بوليساريو"، تستطيع الجزائر الخروج من الازمة العميقة التي تمرّ فيها، وهي ازمة يمكن ان تكون لها انعكاسات في غاية الخطورة على منطقة شمال افريقيا كلّها. بعض التواضع ضروري بين حين وآخر. بقضي التواضع بالاعتراف بأنّ الحل النهائي لقضية الصحراء هو بين المغرب والجزائر. هذا هو اطار القضيّة كلّها وكلّ ما تبقى هرب من واقع لا مفر من العودة اليه يوما مهما طال الزمن... وهذا ما بدأ يدركه المجتمع الدولي، على رأسه الولايات المتحدة، المصمّم على خوض الحرب على الإرهاب والتطرّف قبل فوات الاوان.   خيرالله خيرالله

مشاركة :