أثناء رحلة البحث عن والديها اكتشفت فتاة بريطانية أن صديقها المقرب هو شقيقها، بعد أن حصلت على معلومات عن المتبرع الحقيقي للمني، ووجدت أنه والد صديقها أيضًا، حسب ما ذكر موقع «إندي 100» البريطاني. جورجيا بوند من ليفربول، وصديقها جاك بومان، هما صديقين مقربين منذ سنوات طويلة، الاثنين يعلمان أن كل منهما جاء للدنيا من خلال تبرع أشخاص غرباء بالمني لوالدة كل منهما، والاثنين كانا على علم بذلك، وكانا يمزحان دائمًا في ذلك الأمر، وأحيانًا كانا يقولان إن المتبرع بالمني لوالدة كل منهما هو نفس الشخص، وكانت تلك مجرد مزحة بالنسبة لهما. ولكن خلال عملية بحث جورجيا عن والدها الحقيقي، المتبرع بالمني، اكتشفت أن صديقها هو بالفعل شقيقها، وأن ما كانا يمزحان فيه هو بالفعل حقيقة، وأن هناك شخص واحد تبرع بالمني، ونشرت الفتاة تفاصيل الأمر على حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك». وكتبت جورجيا أنها منذ أسابيع قليلة اكتشفت أن لديها الإمكانية للحصول على معلومات وتفاصيل عن المتبرع بالمني، وعن الأشقاء من خلال ذلك أيضًا. وأوضحت أن صديقها جاك، عندما تلقى معلومات خاصة به، وجد أن لديه شقيقة ولدت في عام 1998، ووقتها شعرت الفتاة بأن فرصة أن يكونا أشقاء أكبر، فقد تكون تلك الفتاة هي. وتقول إنها بعد أن انتظرت وصول المعلومات الخاصة بها كي تأتي لها عبر البريد، وجدت بالفعل أن المتبرع بالمني هو نفس الشخص، وأنها بالفعل شقيقة صديقها من الأب. وكتبت على حسابها أنها أسعد شخص في العالم بعد أن علمت بذلك، وطلبت من جميع الأشخاص الذين ولدوا كأطفال أنابيب، أن يطلبوا المعلومات الخاصة بالمتبرعين، فقد يكتشفوا مفاجآت تغير حياتهم رأسًا على عقب. وقد ساعد الشقيقين في التوصل لتلك المعلومات هيئة التخصيب البشري والأجنة في بريطانيا، وهي هيئة تحفظ سجلات جميع المواليد منذ عام 1991. وقد علق مستخدمو الإنترنت على الواقعة متسائلين عما إذا كان الشخصان أكثر من أصدقاء، وعما إذا كان هناك علاقة حب، ولكن الفتاة ردت على تلك التعليقات بأن شقيقها «مثلي». وهناك حوالي 400 مولود في بريطانيا، وُلدوا من خلال عمليات تبرع بالأجنة أو البويضات أو المني، على مدار العشرين سنة الأخيرة.
مشاركة :