“أمير جازان” يرعى انطلاق فعاليات الملتقي التعريفي النسائي العاشر لمشروع “نبراس”

  • 5/1/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير “محمد بن ناصر بن عبدالعزيز” أمير منطقة جازان انطلقت اليوم فعاليات الملتقى التعريفي النسائي العاشر بالمشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” ، الذي تنظمه الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات بمبادرة من شركة سابك وجامعة جازان ، بحضور مساعدة وكيل جامعة جازان للشؤون الأكاديمية الدكتورة “عايشة حسن زكري” وذلك بمسرح المجمع الأكاديمي للبنات رقم “2” بمدينة جيزان . وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم , ثم ألقت مساعدة وكيل جامعة جازان للشؤون الأكاديمية كلمة أكدت فيها سعي جامعة جازان ومؤسسات التعليم العالي إلى تنمية قدرات أبناؤها وبناتها ، وتوجيه المناهج بما يقابل احتياجات فئة الشباب ومتطلباتهم المتجددة من خلال البرامج والفعاليات الوقائية التطبيقية والبحثية التي تقدمها هذه الملتقيات ، وتضمينها بالجرعات العلمية التي ترسخ القيم الدينية والتربوية لديهم لمواجهة تحدي ومخاطر آفة المخدرات وذلك لتحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال مكافحة المخدرات والتوعية بمخاطرها على الفرد والمجتمع . وأشارت إلى ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك “سلمان بن عبد العزيز آلِ سعود” -حفظه الله – من الدعم والاهتمام بأبناء هذا الوطن العزيز وخاصة ما يهم الشباب والفتيات وتحصينهم وحمايتهم من أخطار المخدرات ‪.‬ وأبرزت جهود المملكة في مواجهة خطر المخدرات من خلال إستراتيجية وطنية شاملة تنطلق من المبادئ الثابتة التي تقوم عليها المملكة ، مستفيدة من التجارب والمعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الإقليمية والدولية التي تتفق على وجوب مكافحة جريمة المخدرات والتضييق على مصادر انتشار تجارتها وترويجها ، وأهمية الوقاية منها ومعالجة المدمنين والمتعاطين ومساعدتهم على الشفاء وإعادة دمجهم في المجتمعات . وأفادت الدكتورة “الزكري” أن الجميع يتابع النجاحات التي تحققت ولله الحمد وبشكل مستمر وتصاعدي ، من خلال الإحصائيات والضربات الاستباقية لعمليات الترويج والتهريب ، وتتبع تحركاتهم ومداهمة أوكارهم وإفشال مخططاتهم ، مثمنة دعم صاحب السمو الملكي الأمير “محمد بن نايف بن عبدالعزيز” , ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات , للمشروع الوطني (نبراس) وما ينشره من ثقافة الوعي لتعزيز القيم الايجابية والتشجيع عليها , وفق منهجية واضحة المعالم مبنية علي تجارب محلية وعالمية , مبينة أهمية تكامل دور الأسرة والمسئولين للقضاء على هذه الآفة لتحقيق رؤية 2030 بحول الله , داعية إلى التعاون المستمر والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية . بعد ذلك ألقيت كلمة جمعية التوعية بأضرار القات ألقتها عضوة مجلس الشورى الدكتورة “أحلام بنت محمد حكمي” وأوضحت مدى أضرار القات بعرض مرئي عن تركيب القات وأضراره ، عقب ذلك ألقت مديرة إدارة البرامج النسائية باللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات “هناء بنت عبدالله الفريح” كلمة أعربت عن شكرها لصاحب السمو الملكي أمير منطقة جازان لراعية للملتقى , مبينة أن المشروع الوطني (نبراس) هو المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير “محمد بن نايف” ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات – حفظه الله – موجهاً بأن تتولى اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عملية التخطيط ورسم السياسات وتنفيذ المشروعات الوقائية ، ومنها المشروع الوطني للوقاية من المخدرات (نبراس) بشراكة كافة الجهات والأفراد والمؤسسات . ونوهت بمبادرة الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ومشاركتها في مشروع “نبراس” , من خلال ما تنفذه من برامج في هذا المجال والمتمثل في ثمانية برامج حيوية . وأضافت أن برامج مشروع (نبراس) على مدى خمسة أعوام , استهدف الشباب وصولاً للآباء والأمهات ، مستخدمين كافة الوسائل والبرامج والرسائل الإعلامية والعلمية المباشرة ليتحقق الهدف المنشود المتمثل ليس فقط في الحد من حجم المخدرات وخفض انتشارها ، بل أيضاً خفض نسبة الجريمة المتعلقة بالمخدرات التي تشكلها هذه الآفة الخطيرة , لافتة إلى أن المشروع نال الإشادة والتقدير من قبل مجلس الوزراء مؤخراً لما يحتويه من برامج قيمة ترتكز على تعزيز القيم الحميدة لدى النشء والولاء وحب الوطن . بعد ذلك ألقت المديرية العامة لمكافحة المخدرات مديرة الإشراف النسوي بالمديرية “أمل بنت يوسف خاشقجي” , كلمة أكدت فيها أن مشروع نبراس يترجم أهداف المديرية وجهودها المبذولة ، و جميع الجهات المشاركة للتصدي والقضاء على هذه المشكلة , مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذه لمدة 5 سنوات اعتباراً من 2015م ويشتمل على 8 برامج . وبينت أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات “نبراس” يتميز بالعديد من السمات التي من شأنها أن تجعل المشروع مختلفاً عن معظم المشاريع الأخرى ، وتستند هذه المميزات على تحليل أفضل الممارسات من أجل الحد من تعاطي المخدرات ، والاهتمام بالصحة العامة ، وتشجيع البرامج الاجتماعية العامة والممارسات الجيدة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات بالإضافة إلى بناء القدرات الوطنية القادرة على قيادة البرامج الوقائية وإيجاد فرص لتطوع الشباب والفتيات في مختلف البرامج الإعلامية والتوعية وكذلك إعداد برنامج للعائلات والمدارس عن طريق استخدام نهج فريد ومبتكر , والبحث عن الشراكات الوطنية ، والدعم من الجهات الحكومية . عقب ذلك شاهدت الحاضرات عرضين مرئيين عن مبادرة المشروع الوطني للوقاية , الذي يهدف إلى نشر الوعي الثقافي بأضرار المخدرات ببيئات التعلم في المراحل التعليمية كافة لمنع تعاطي المخدرات ، وتكوين خبره يستفاد منه على المستوى العالمي ليكون برنامجاً مستداماً ، وجهود الدولة في مكافحة المخدرات . وفِي ختام الحفل تم تكريم الجهات المشاركة في تنفيذ الملتقى والمشاركات في ورش العمل وتدشين المعرض المصاحب للملتقي الذي تشارك فيه حرس الحدود والجمارك وإدارة التعليم بمحافظة صبيا ومستشفي الصحة النفسية ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ومركز أبحاث المؤثرات العقلية “سارك” وجمعية التوعية بأضرار القات ، حيث اطلعت الحاضرات على آلية عمل المركز الوطني لاستشارات الإدمان “الرشيد” (1955)، وآلية تلقي الاتصالات والاستشارات الأسرية ، وكيفية معالجة المشاكل المرتبطة بتعاطي المخدرات ‪ .‬ بعد ذلك انطلقت جلسات الملتقى حيث عقدت جلستين ، تناولت الجلسة الأولى ورقة عمل مديرة إدارة التوجيه والإرشاد بإدارة تعليم منطقة جازان “مريم محمد إبراهيم عطيف” بعنوان (دورة المؤسسات التعليمية في حماية الفرد من خطر المخدرات والمؤثرات العقلية) دعت فيها إلى ضرورة إجراء بحوث ميدانية للوقوف على حجم المشكلة في جميع مراحل التعليم ، وتفعيل دور المرشد النفسي في الجامعات والمدارس من ذوي الاختصاص والخبرة ، كما شددت على أهمية البرامج الخاصة والحكومية والتطوعية لمواجهة آفة المخدرات الخطيرة ، فيما قدمت المشرفة التربوية بإدارة التخطيط والتطوير بإدارة التعليم بجازان “آمال علي أحمد أبو طالب” ورقة العمل الثانية عن (ماهية التطوع وأهميته لدى فئة الشباب) حيث أوضحت أن انتقاء القادة الناجحين والمحبين والمتواضعين هو ما يخرج العمل التطوعي بأبهى صورة ، وأهمية إشراك المتطوع في التخطيط للعمل وطرح الأفكار ومناقشتها مع الرؤساء من أجل تنمية الروح الإيجابية والتطور. وفي الجلسة الثانية ألقت مديرة التدريب والتطوير بإدارة الإشراف النسوي بالمديرية العامة لمكافحة المخدرات “نوال منصور الزامل” ورقة عن ظاهرة المخدرات والمؤثرات العقلية ، وتناولت فيها مناطق توزيع الجغرافي لانتشار المخدرات عالمياً والاتجاهات العالمية للحد التقديري لمتعاطي المخدرات ؛ والمؤثرات العقلية بأنواعها والأضرار الناجمة عن التعاطي ، ثم ألقت مديرة إدارة الإشراف النسوي بمديرية المخدرات بمنطقة الرياض “منى بنت صلاح الشربيني” ورقة عن الوقاية الأسرية ودورها في حماية النشء وتناولت فيها مرحلة المراهقة واحتياجاتها ودور الأسرة في حماية الأبناء. واختتمت الجلسة الثانية المدربة بالتوعية الوقائية في المديرية العامة لمكافحة المخدرات الأستاذة “جميلة بنت ذايب العتيبي” بورقة عمل خطوات الإرشاد والعلاج والتي تتمثل في الإرشاد والعلاج والأمن وذكرت دور المركز الوطني للاستشارات الإدمان وأهميته وأهدافه.

مشاركة :