كشفت مصادر خليجية عربية عن وثيقة سياسية جديدة تصدرها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الاثنين ستحذف الدعوة لتدمير إسرائيل وتعلن فك ارتباط الحركة بجماعة الإخوان المسلمين. وقالت المصادر لوكالة أنباء ” رويترز ” : يبدو أن الخطوة تهدف إلى تحسين علاقات حماس مع الدول الخليجية العربية ومصر فضلا عن الدول الغربية التي يصنف كثير منها حماس كمنظمة إرهابية. وكانت حركة حماس، قالت في وقت سابق اليوم ، إنها ستعلن عن وثيقتها السياسية الجديدة بعد عامين من المداولات الداخلية في مؤسسات الحركة بشأن ما ستحمله هذه الوثيقة من تغيرات في مواقف الحركة تجاه عدد من القضايا. وسيكشف عن بنود الوثيقة كاملة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل. ومن المتوقع أن تعلن حماس في الأيام القليلة المقبلة عن نتائج انتخابات مكتبها السياسي. وستنص الوثيقة الجديدة لحماس على العديد من القضايا والمواقف والرؤى التي قررت الحركة تغيير مواقفها فيها منها القبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 دون الاعتراف ” بإسرائيل ” ، والتأكيد على حق عودة اللاجئين. وكانت وسائل إعلامية عربية سّربت تفاصيل الوثيقة الشهر الماضي، ما دفع ” حماس ” لإبطالها. وأكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إسماعيل هنية، في تصريحات أمس، أنّ الوثيقة السياسية التي ستعلنها حركته لا تمس “الثوابت الوطنية ولا الاستراتيجيات”، مشيراً إلى أنّ ثوابت “حماس” خمسة، وهي فلسطين والقدس والعودة والمقاومة والوحدة، وهي لا تتغيّر. وقال هنية في مهرجان نظّمته وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، بمدينة غزة، في سياق دعم الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل السجون الإسرائيلية، منذ 17 أبريل الجاري‎، وإحياءً لذكرى تحرير بيت المقدس، إنّ ” الأيادي ممدودة إلى الشراكة والوحدة والحوار الوطني ” ، غير أنه لفت إلى أنّ ما سمّاها ” محاولات تركيع قطاع غزة مستحيلة، ومن يعتقد أنه سيركعها واهم، لأن غزة بمقاومتها وتضحياتها ورموزها وشهدائها في قلب الشعب الفلسطيني ” . وبينّ أنّ ” حماس ” خلال الأشهر الماضية ” أخذت جملة من القرارات المهمة لتؤكد رغبتها في المصالحة وبناء مرجعية وطنية واحدة ” ، مشيراً إلى أنها ” تخلت عن الحكومة لصالح حكومة التوافق الوطني، وقررت المشاركة في الانتخابات البلدية، وشاركت في مؤتمر ” فتح ” الثامن بكلمة لخالد مشعل، وشاركت في اجتماع اللجنة التحضيرية في بيروت ” . وشدّد هنية على أنّ ” الانقسام الحقيقي هو القرارات التي صدرت بوعي ومنهجية لإبقائه ” ، في إشارة إلى القرارات الأخيرة التي اتخذتها السلطة الفلسطينية تجاه غزة. وأضاف: ” غزة أيقونة المقاومة يتغنّى بها كل حر وشريف وحافظت خلال عشر سنوات ماضية على القضية والمقاومة ووحدة الأرض والإنسان الفلسطيني ” .