دشن أمير المنطقة الشرقية "الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز"، مساء أمس الأحد؛ فندق "كمبينسكي العثمان" بالخبر، بحضور رئيس مجلس إدارة شركة "العثمان القابضة"، "محمد بن عبدالله العثمان"، وأمين المنطقة الشرقية "المهندس فهد الجبير"، ومدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة الشرقية "المهندس عبداللطيف البنيان"، وعدد من أصحاب المعالي والسعادة ورجال الأعمال. وعبر مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية "المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان"، عن سعادته بالافتتاح الرسمي للفندق، مشيرًا إلى أن دخول فندق "كمبينسكي" إضافة لقطاع الإيواء، ويعزز تسويق الشرقية سياحيًّا. وقال: إن المنطقة شهدت خلال السنوات العشر الماضية قفزة نوعية في قطاع الإيواء السياحي، منوهًا إلى أن الارتفاع في معدلات الاستثمارات السياحية؛ استجابة للتنمية السياحية بالمنطقة، وتجاوبًا مع معايير التصنيف التي طبقتها الهيئة، وتزايد حجم الطلب السياحي الذي قفزت معه الرحلات السياحية لأكثر من عشرة ملايين رحلة سياحية محلية ووافدة، وبمجموع إنفاق تجاوز 21 مليار ريال. ولفت إلى أن ذلك بحكم موقعها الإستراتيجي على الخليج العربي، ولمكانتها السياحية في مقدمة الوجهات السياحية المفضلة للسياح من المواطنين والمقيمين ومن دول مجلس التعاون، وتنوع الخيارات التي تلبي احتياجات السياح على اختلاف اهتماماتهم. وأضاف "البنيان": "جَذَبَ تنامي الحركة السياحية في المنطقة الشرقية خلال الفترة الأخيرة المستثمرين من داخل المنطقة وخارجها للتوجه للاستثمار في القطاع الفندقي". وتابع قائلًا: بلغ عدد منشآت القطاع الفندقي أكثر من "131" فندقًا، بعد أن كانت 53 فندقًا عام 2005م، وتمثل الفنادق فئة خمس نجوم منها 18 فندقًا، متوقعًا خلال الأعوام الثلاثة المقبلة دخول "77" مشروعًا فندقيًّا، منها 13 فندقًا، وعشر شقق فندقية، لفئة خمس نجوم. وأبان أن هذه النجاحات التي حققتها الحركة السياحة في المنطقة تأتي امتدادًا لاهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، والتخطيط لبناء مشاريع تتواكب مع التنمية السياحية للمملكة، بتوجيهات، أمير المنطقة رئيس مجلس التنمية السياحية بالشرقية "الأمير سعود بن نايف"، وبمتابعة من الرئيس العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني "الأمير سلطان بن سلمان". وقال نائب رئيس مجلس إدارة شركة العثمان القابضة "عبدالله بن محمد العثمان": إن مجموعة فنادق كمبينسكي من أقدم الفنادق الفاخرة في قارة أوروبا، ويمتد تاريخها أكثر من 120 عامًا، وتدير المجموعةُ أكثرَ من 75 فندقًا في العالم، من فئة خمس نجوم، المنتشرة في أكثر من 30 دولة حول العالم. وأضاف "العثمان": استقطاب الاسم اللامع والعلامة التجارية البارزة إضافة جديدة وكبيرة للمنطقة الشرقية في عالم الأعمال، ودليل على جاذبية بيئتنا الاستثمارية في المملكة". وأشار إلى أن المشروع استغرق نحو خمس سنوات كاملة على مساحة تقدر بـ15 آلاف متر مربع، وشارك في بناء هذا الصرح أكثر من مئة صناعة، أغلبها مصانع وطنية. قال مدير عام فندق كمبينسكي العثمان "رامي سرحال": إن الفندق يقدم معايير جديدة للفخامة والرفاهية، ويتمتع بموقع مثالي على مفترق طرق بين الخبر والظهران والدمام، وأصبح معلمًا حضاريًّا متميزًا على شارع الملك سعود، من خلال مبناه المثير للإعجاب، وتميزه بإطلالة خلابة تتيح الإقامة في غرف معاصرة، كما يقدم مجموعة متكاملة من خدمات رجال الأعمال. وقال: "يعد الفندق الخيار الأمثل للمسافرين ورجال الأعمال والسياح على حد سواء، وذلك لتمييزه بتنوع الغرف والأجنحة والشقق، إلى جانب قاعات الاجتماعات الحديثة، وخيارات الطعام المتنوعة، كما يتميز بمراكز الاستجمام الخاصة بالرجال، والخاصة بالنساء". صرح نائب المدير العام "نبيل الأحمري" بأن الفندق نجح في توفير العديد من الفرص الوظيفية للشباب السعودي، الذين أثبتوا كفاءة عالية على مر السنوات، وتحملوا المسؤولية وتحلوا بروح الجد والمثابرة. وأشار إلى أن الاستثمارات الضخمة في الفندق تتماشى مع "رؤية المملكة 2030"، الساعية إلى إيجاد بيئة استثمارية جاذبة تدفع الوطن نحو نهضة اقتصادية واجتماعية غير مسبوقة. بدأ حفل التدشين بآيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة "عبدالله بن محمد العثمان"، ثم شاهد الحضور فيلمًا تعريفيًّا عن المشروع، ثم كرم رئيس مجلس إدارة شركة العثمان القابضة، الذي ودع بمثل ما استقبل به.