هكذا وبجرة قلم، تم فصل منطقة غرناطة عن جمعية الشامية والشويخ التعاونية، وبقرار وزاري حدد بموجبه المناطق التابعة للجمعية، وفي حقيقة الأمر لا نعرف نحن ساكني غرناطة سبب الفصل بعد «تبعية» دامت حوالي 30 سنة، وكم تمنينا أن يدلي أحد من مسؤولي الوزارة بالأسباب الحقيقية من وراء ذلك، فإن كان السبب الرئيس لذلك هو البعد الجغرافي فلا أعلم هل الإخوة بالوزارة قد اكتشفوا للتو ذلك «هذه مصيبة»، وإن كان الأمر، وكما يقال، يتعلق بنسبة أرباح المنطقة إلى إجمالي أرباح الجمعية بشكل عام، ولذا «راح يشيلون نفسهم»، فالسبب باعتقادي غير راجع إلى مشتريات قاطني غرناطة وحدهم، بل إلى موقع السوق المركزي الموجود بمكان عبور إلى المناطق المجاورة، حيث سهولة المداخل والمخارج، وقد يأتي يوم ونتيجة لسوء الإدارة يتحاشاها الكثير منهم وتقل الأرباح، ألم يتعظ المسؤولون في الوزارة من مشكلة فصل المنصورية عن ضاحية عبدالله السالم ومن ثم دمج المنطقتين ثانية نتيجة لدراسة غير متأنية؟!. باعتقادنا أن ما وراء الأكمة ما وراءها، فقد تنامى إلى علمنا أن أحد أهم أسباب الفصل هو رغبة أعضاء الجمعية العمومية من غير ساكني غرناطة بالفصل، حيث تم تجميع تواقيع لعدد كبير منهم رغبة في ذلك، إضافة إلى عدم رغبة معظم أعضاء مجلس الإدارة في أن يكون هناك بينهم أعضاء من ساكني غرناطة، خاصة بعد تطبيق نظام الصوت الواحد في انتخابات الجمعية. وأياً كانت الأسباب، فما مصير السوق المركزي القديم الموجود في المنطقة وملحقاته أيضاً، أعني هل سيضم إلى إحدى جمعيات المناطق القريبة، أم يترك هكذا «ماله والي»؟ وما مصير مبنى الجمعية الجديد بعد اكتمال بنائه «بعد عمر طويل»؟ وهل سيتم تأسيس جمعية خاصة بالمنطقة؟ فالكل يعلم أنها هي من أصغر المناطق بالكويت مساحة وأقلها سكاناً، حيث إنها تتكون من ثلاث قطع فقط وفيها مساحات كبيرة غير مبنية، وعدد سكانها لا يتجاوز العشرة آلاف نسمة من جميع الجنسيات، حسب تقرير هيئة المعلومات المدنية، وبها نقطة أمنية واحدة وليست مخفراً، والأمر الأهم باعتقادي الآن هو ما مصير أهل هذه المنطقة الذين يملكون حساباً خاصاً بجمعية الشامية والشويخ، أعني أعضاء الجمعية العمومية من قاطني غرناطة، هل ستلغى عضويتهم هكذا بجرة قلم فلا تضاف أرباح مشترياتهم إلى حساباتهم «وهذا وجه الضيف»، أم أن بالأمر مهلة؟ في حقيقة الأمر لا نعلم ما مصيرنا نحن ساكني هذه المنطقة الصغيرة الهادئة، وكلنا أمل في أن يتكرم أحد مسؤولي الوزارة أو أحد أعضاء مجلس إدارة الجمعية ويطمئننا بالمصير غير المعلوم. فاضل الطالبEmail: faltaleb1@gmail.comftaleb@