استعاد رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينتسي بسهولة زعامة الحزب «الديموقراطي الحاكم» أمس (الأحد)، بعد أن أحرز فوزاً ساحقاً في انتخابات أولية بين أنصار الحزب محققاً بذلك عودة سياسية بعد أقل من خمسة أشهر من استقالته من رئاسة الحكومة. وأشارت نتائج جزئية إلى أن رينتسي حصل على 72 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي أجريت في شتى أنحاء إيطاليا، وأدلى فيها نحو مليوني من أعضاء الحزب «الديموقراطي» بأصواتهم في الانتخابات الأولية. وحصل وزير العدل أندريا أورلاندو على 19 في المئة، في حين نال حاكم منطقة بوجليا الجنوبية ميشيل إميليانو على نحو تسعة في المئة. واتصل منافساه، إضافة إلى رئيس الوزراء باولو جنتيلوني لتهنئته. وكان رينتسي (42 عاماً) قد استقال من رئاسة الوزراء في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، بعد تعرضه لهزيمة ساحقة في استفتاء في شأن تعديلات دستورية استهدفت تنظيم وضع القوانين. وحل وزير الخارجية جنتيلوني محله، لكنه بدأ بسرعة في التخطيط للعودة. وفي وقت من المقرر أن تُجرى الانتخابات العامة بحلول أيار (مايو) العام 2018، تظهر استطلاعات الرأي تراجع الحزب «الديموقراطي الحاكم» وراء حركة «خمس نجوم» المناهضة للمؤسسات والتي تشكك في عضوية إيطاليا في اليورو. وربما تكون قدرة رينتسي على مواجهة صعود الحركة حاسمة في صد تهديد لوجود منطقة.