أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن معمر على حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بنشر ثقافة الحوار داخل المجتمع السعودي وجعله طبعاً من طباع المجتمع وتعميمه على كافة المجتمعات العربية ودول العالم للتعايش بسلام ومحبة بين كافة الشعوب والثقافات والاديان، مشددا على ان شرف احتضان المملكة للحرمين الشريفين وتشرفها باستقبال الحجاج والمعتمرين كل عام يحملها مسؤولية كبرى في العمل على تعزيز قيم الوسطية والاعتدال. وأوضح ابن معمر في كلمته للمشاركين من (11) دولة في برنامج المدرب المعتمد على الحوار من اجل السلام الذي اختتم أمس بمقر أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي بالرياض والذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع منظمة اليونسكو، أوضح أن الحوار امر إلهي تحث عليه كل الاديان لاسيما في الدول العربية والاسلامية التي تمتد حضارته لآلاف السنين، مشيرا الى توجه الملك عبدالله عندما أسس المركز في جعل الحوار جسراً للتواصل بين صانع القرار والمجتمع وترسيخه للمساعدة في مجالات التنمية والتطوير وتصحيح الصورة والتعايش مع اتباع الديانات والثقافات. وفي تصريح ل"الرياض"عقب تكريم المشاركين اكد فيصل بن معمر ان نشر ثقافة الحوار ليس بالمشروع السهل الا انه على المستوى الداخلي قطع خطوات متميزة لافتا الى انهم حاليا في مرحله مراجعة وتقييم شامل لكل ماتحقق خلال العشر سنوات الماضية من عمر المركز لمعرفة السلبيات والايجابيات بشكل علمي يمكنهم من الانطلاق للمرحلة المقبلة، لافتاً الى ان المنظمات الدولية وجدت في المواد التي يعدها المركز وفي تطبيقها انها مواد فريدة ومعترف بها دولياً ومطلوب ان تعمم دوليا لنشر ثقافة الحوار والسلام وهذا دليل على نجاح المركز الا انهم يرغبون ان يقدم المجتمع تقريره عن اداء المركز. واضاف ابن معمر ان برنامج المدرب المعتمد يأتي ضمن مشروع الملك عبدالله لنشر ثقافة الحوار والسلام الذي تبنته اليونسكو مؤكدا ان هذا البرنامج اصبح عالمياً ويمكن ان يطبق في أي مكان. بدوره دعا نائب الامين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان المشاركين لتقديم كل مقترحاتهم وتجربتهم ومرئياتهم عن البرنامج للمركز للاستفادة منها مؤكدا على اهمية مابعد التدريب وضرورة ان يتحول ما اكتسبوه الى ممارسة في المجتمعات التي سيعودون اليها بعد انتهاء البرنامج. وقبل ان يسلم الامين العام للمركز المشاركين شهاداتهم استمع الجميع لمداخلات المشاركين من (لبنان ومصر وسوريا وتونس واليمن والجزائر والبحرين وفلسطين والاردن والسعودية) الذين اشادوا بكفاءة المدربين العالية وما اكتسبوه من خبرات في البرنامج طوال فترة الدورة، مؤكدين على ضرورة تطبيق ذلك في المجتمعات العربية التي تعاني من الصراعات لتعزيز قيم الحوار والتفاهم والسلام بين شعوبها، منوهين بمكانة المملكة داخل الوطن العربي وعلى المستوى العالمي في تبني كثير من قضايا الامة وتعزيز الحوار والسلام في العالم كونها قبلة الاسلام والمسلمين، وفي نهاية البرنامج سلم فيصل بن معمر المشاركين شهاداتهم ثم التقطت الصور التذكارية معهم. وكانت جلسات البرنامج قد امتدت 4 ايام تخللتها عدداً من الجلسات وحلقات النقاش والمهارات حول الحوار من اجل السلام.
مشاركة :