عيسى عباس:تستضيف صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد في الساعة السابعة من مساء اليوم الثلاثاء المباراة النهائية لمسابقة كأس الدرجة الأولى لكرة اليد بين قطبي كرة اليد البحرينية الكلاسيكو المحلي المنتظر بين الغريمين التقليديين النجمة والأهلي بحثا عن اللقب الذي يضمن لصاحبه تمثيل المملكة في بطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس القادمة سواء باستضافتها في البحرين أو تمثيل المملكة في حالة إقامتها في الكويت. وتنتظر الجماهير البحرينية العاشقة لكرة اليد هذه المباراة بفارغ الصبر كونها تجمع الغريمين التقليديين مرة أخرى في المباراة النهائية التي يتوقع أن تكون مثيرة وحماسية في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها كل طرف، وما أسفرت عنه المواجهة الأخيرة بين الفريقين في نهائي بطولة الدوري الذي حسم برميات السبعة أمتار. ونجح الفريقان في التأهل إلى المباراة النهائية، وذلك بعد أن تمكن النجمة من تجاوز عقبة الشباب أولا في دور الثمانية ومن ثم تخطى الاتفاق في الدور نصف النهائي وصولا إلى مواجهة اليوم، في حين أن الأهلي نجح في الفوز على الدير في دور الثمانية، ومن ثم خاض مواجهة خاصة مع باربار نجح في تخطيها والعبور للمباراة النهائية. وخلال هذا الموسم تواجه الفريقان في ثلاث مناسبات كانت الأولى في الدور التمهيدي من المسابقة ونجح خلالها النجمة من تحقيق انتصار عريض على غريمه الأهلي، فيما رد الأخير الدين لغريمه النجمة بالفوز عليه بفارق هدف وحيد في المباراة الثانية التي جمعت بين الفريقين لحساب سداسي الأقوياء، إلا أن المباراة الثالثة كانت الأكثر إثارة ومتعة بين الفريقين بعد أن امتدت إلى شوطين إضافيين لم يتمكن خلالها أي فريق من حسم الأمور لتأول الأمور في النهاية إلى رميات السبعة أمتار التي ابتسمت للنجمة بفضل التصدي الوحيد لحارسه محمد عبدالحسين الذي حسم من خلاله مسألة اللقب العشرين في بطولة الدوري لمصلحة النجمة ورفع فارق الألقاب في بطولة الدوري بينه وبين غريمه الأهلي إلى لقبين. وسيبحث الأهلي في مباراة اليوم عن معادلة الكفة بينه وبين غريمه النجمة في هذا الموسم، وذلك في معادلة عدد الانتصارات في المواجهات المباشرة، بالإضافة إلى تقاسم الألقاب المحلية معه، في الوقت الذي يبحث فيه النجمة عن ثنائية تاريخية جديدة. ويدخل النجمة مباراة اليوم وعينه على تحقيق اللقب الغائب من فترة ليست بالقصيرة عن خزائنه، خصوصا في ظل التكامل الكبير في صفوف الرهيب النجماوي والمستوى التصاعدي الذي ظهر به اللاعبون في مباريات المربع الذهبي أمام باربار والتي نجح من خلالها الفريق في الأداء القوي في الجانب الهجومي، وتمكن من المحافظة عليه في بطولة الكأس التي لم يواجه خلالها أية صعوبة في الوصول للنهائي. ومن المتوقع أن يحافظ بريدراغ على أسلوبه الهجومي بالاعتماد على الرباعي علي ميرزا وحسين بابور وكميل محفوظ إلى جانب علي عيد في التناوب على أخذ زمام المبادرة، إضافة إلى تواجد بلال بشام ومحمود الونة في مركز الجناحين، ويمتلك النجمة في صفوفه مجموعة من اللاعبين البارزين والقادرين على قلب معطيات المباراة، ويأتي في مقدمتهم الحارس محمد عبدالحسين الذي كان له دور كبير في تأهل النجمة للنهائي من خلال قيادته للفريق في أصعب الظروف، الأمر الذي يجعل من صفوف النجمة مكتملة خصوصا مع العودة القوية من جانب حسين محمد إلى صفوف الفريق. في الجانب الآخر يخوض الأهلي المباراة وعينه على استعادة اللقب الذي خسره في الموسم الماضي لمصلحة باربار، حيث يسعى الفريق إلى مواصلة المستوى القوي الذي ظهر فيه في الآنة الأخيرة، وبالتحديد من الشوط الثاني لنهائي الدوري وصولا لمباريات الكأس، فعلى الرغم من التراجع في مردود الفريق على الصعيد الجماعي والفردي، إلا أن الأهلي وبخبرة لاعبيه قادر على تحقيق الانتصار في ظل تواجد الإمكانيات التي تؤهل النسور للتحليق، وما يزيد من حظوظ الأهلي في المباراة خبرة لاعبيه في التعامل مع مباريات الكؤوس. ومن المنتظر أن يحافظ المدرب التونسي رياض الصانع على أسلوبه الدفاعي المتحرك في منطقة التسعة أمتار، وذلك عائد لما يمتلكه الفريق من قدرات وإمكانيات في التحرك وقطع الكرات، هذا مع الاعتماد على حسين فخر وصادق علي بالإضافة إلى الثلاثي محمد المقابي ومهدي مدن وعلي حسين في التناوب على أداء الأدوار الهجومية طيلة المباراة، إضافة إلى الحلول الكامنة في لاعبي الخط الأمامي علي يوسف ومهدي سعد في الأجنحة إضافة إلى محمد ميرزا في مركز الدائرة. وغالبا ما تشهد مباريات الفريقين الكثير من المتعة والإثارة في ظل المنافسة الكبيرة بينهما على حصد الألقاب وتزعم كرة اليد البحرينية، فهل يتمكن النجمة من تحقيق الثنائية التاريخيــة، أم ينجح الأهلي في كسب أول ألقابه في الموسم؟