أحيا العالم، أمس الاثنين، ذكرى «عيد العمال»، وعمت التظاهرات والمسيرات دولاً عدة تحت شعارات مختلفة؛ حيث بدت في فرنسا تعبئة ضد المرشحين للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية، فيما تتخذ في فنزويلا طابع التحدي للرئيس نيكولاس مادورو.واندلعت صدامات بين شبان مقنعين وقوات الأمن في باريس، وأسفرت عن إصابة اثنين من عناصر الشرطة بجروح، على هامش مسيرة جرت بمناسبة «عيد العمال»، وقبل ستة أيام من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية. وقالت الشرطة إن «أفراداً ملثمين ومقنعين ألقوا مقذوفات وزجاجات مولوتوف على قوات الأمن» التي قامت بدورها بالرد مستخدمة «القنابل المسيلة للدموع». وأوضحت أن اثنين من عناصر الشرطة قد أصيبا بجروح.وشكلت هذه المناسبة موعداً للعديد من الفرنسيين لإظهار تعبئتهم ضد المرشحين للانتخابات الرئاسية ايمانويل ماكرون، ومارين لوبن قبل ستة أيام من الدورة الثانية المرتقبة الأحد.وقادت نقابات عمالية وجماعات مدافعة عن المهاجرين تجمعات حاشدة بمناسبة «عيد العمال» في مدن بأنحاء الولايات المتحدة، ومن أجل الاحتجاجات على سياسات الهجرة، التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب. ويقول نشطاء إن هذه قد تكون أكبر تظاهرات للمهاجرين منذ تنصيب ترامب في 20 يناير. وتعتزم بعض الشركات التي يديرها مهاجرون إغلاق أبوابها احتجاجاً على الإجراءات التي تتخذها الإدارة الأمريكية ضد المهاجرين، الذين يعيشون في البلاد بشكل غير قانوني.وخرج أكثر من مئة ألف عامل روسي في مسيرة اتجهت للميدان الأحمر بالعاصمة موسكو للاحتفال ب«عيد العمال». وفي وسط المدينة احتشد مواطنون من كل الأعمار وهم يرفعون أعلاماً وبالونات ولافتات للمشاركة في المسيرة التي خرجت حول سور الكرملين. وفي فنزويلا، تتخذ التظاهرة التي دعت إليها المعارضة في ذكرى مرور شهر على بدء تعبئتها، شكل التحدي للرئيس مادورو. وبعد شهر على إطلاق موجة الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات جديدة وتنحي الرئيس الاشتراكي، أعلن معارضو الشافية (نسبة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو شافيز، 1999-2013) عن مسيرة في الولايات ال24، وكذلك في العاصمة كراكاس نحو مباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية. وفي اليونان، أحيت نقابات العمال مناسبة الأول من مايو/ أيار بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة احتجاجاً على تدابير التقشف الجديدة في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية. وتظاهر حوالي عشرة آلاف شخص في أثينا و3500 في تسالونيكي كما أعلنت الشرطة.وفي إسطنبول، استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة من حوالي مئتي متظاهر كانت تسعى للتوجه إلى ساحة تقسيم بوسط المدينة بمناسبة الأول من مايو/ أيار رغم حظر السلطات التظاهر في هذه الساحة، حسبما أفاد صحفي في وكالة «فرانس برس». وكانت مجموعة المتظاهرين التي تم تفريقها وضمت مجموعات يسارية مختلفة، رفعت لافتات تحمل شعارات معادية للحكومة. ونظمت الحكومة الكوبية مسيرتها التقليدية بمناسبة «عيد العمال» في ساحة الثورة في هافانا وستكون الأخيرة في حكم الرئيس راؤول كاسترو، والأولى منذ رحيل زعيم الثورة فيدل كاسترو. ويشارك مئات آلاف الكوبيين في مسيرة في ساحة الثورة وسط الأعلام الحمراء والبيضاء والزرقاء وصور كاسترو، لكن المسيرة توحي بانتهاء حقبة. ومن غير الواضح من سيخلف راؤول كاسترو السنة المقبلة. ومن المقرر أن يشارك آلاف الأشخاص في هونج كونج، في مسيرات للمطالبة برعاية اجتماعية أفضل، في الوقت الذي يشهد تطبيق قانون الحد الأدنى للأجور الجديد. (وكالات)
مشاركة :