ترمب لا يملك استراتيجية واضحة تجاه قضية فلسطين

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

علق الكاتب الأميركي جوش روجين على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للبيت الأبيض هذا الأسبوع بالقول إن الغموض ما زال يكتنف استراتيجية الرئيس دونالد ترمب تجاه القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه لو كان ترمب يملك استراتيجية حقيقية لإحراز تقدم في عملية السلام، فهي استراتيجية سرية للغاية لدرجة أن الأطراف المعنية لا تعرفها.وأضاف الكاتب في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إنه حين يزور عباس البيت الأبيض هذا الأسبوع، سيتجلى هذا الغموض تماماً». ونقل عن ترمب قوله: «أريد أن أرى السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، فليس هناك أي سبب لعدم وجود سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. لا يوجد سبب على الإطلاق». ويعلق الكاتب بالقول إنه بغض النظر عن سخافة التصريح، فالواضح أن البيت الأبيض على استعداد لتكريس الوقت والاهتمام لمفاوضات جديدة يشارك فيها الرئيس شخصياً. لكن المشكلة بحسب الكاتب أن هناك فجوة صارخة بين تصريحات ترمب واستراتيجيته التي لا تزال غير مبررة، ومع اقتراب زيارة عباس، ليس هناك وضوح في الأفق حتى الآن. وأشار روجين إلى أنه في الأسبوع الماضي توجه وفد فلسطينى رفيع المستوى برئاسة كبير المفاوضين صائب عريقات إلى واشنطن للتحضير للزيارة، وقد اجتمع الفريق مع مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، وكذلك مع مسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية. ولفت الكاتب إلى أن كلا الجانبين يبقيان التوقعات لاجتماع ترمب وعباس منخفضة. ونقل عن مسؤولين فلسطينيين قولهم إن فريق ترمب لا يبدو أنه يعرف بالضبط ما الذي يريد الرئيس مناقشته أو اقتراحه، كما رفض موظفو البيت الأبيض أن يقولوا شيئاً على الإطلاق حول أهدافهم من الاجتماع، ويعتقد بعض الخبراء أن نهج ترمب في هذا الشأن يفتقد للعمق. ونقل روجين عن المفاوض السابق في الشرق الأوسط هارون ديفيد ميلر قوله: «إن كيفية التعامل مع عباس ترتبط بشكل مباشر باستراتيجية أوسع لا يمتلكها الجانب الأميركي بالنظر إلى أنه لم يعلن عنها. وتابع الكاتب قائلاً: في الحقيقة، ليس هناك كثير من الأمور يمكن أن يتفق حولها ترمب وعباس، وليس هناك أمل كبير في أن يعطي عباس ترمب ما يريده الجانب الأميركي؛ وهو وعد بمعالجة «قضية التحريض في الأراضي الفلسطينية» أو التعهد بوقف سياسة منظمة التحرير الفلسطينية المتمثلة فى دفع أموال لأسر أشخاص هاجموا إسرائيليين وأميركيين. وبالمثل، ليس هناك احتمال بأن ينفذ ترمب ما يريده عباس، وهو الالتزام بالضغط على الإسرائيليين لتجميد بناء المستوطنات على نحو يفي بالمعايير الفلسطينية. ولفت الكاتب إلى أن الولايات المتحدة وقعت اتفاقاً غير رسمي مع حكومة بنيامين نتانياهو لوضع بعض القيود على بناء مستوطنات جديدة، لكن هذا لا يرقى إلى ما يطلب عباس تحقيقه قبل بدء المفاوضات. ونقل عن إليوت أبرامز المسؤول السابق في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية قوله: «ترمب لم يجتمع بعباس من قبل، وهذا ما يجعل اجتماعهما مهما. لكن إذا رأى أن عباس ليس قوياً بما فيه الكفاية للتوصل إلى اتفاق ومن ثم تنفيذه، سيكون لذلك تأثير حقيقي على السياسة الأميركية».;

مشاركة :