تطوان: عثمان حسن عبّر عبد الله العويس، رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عن سعادته بتنظيم الدورة الأولى لمهرجان الشعراء المغاربة، من قبل دار الشعر في تطوان، بمناسبة مرور عام على تأسيسها، تفعيلاً لمذكرة التفاهم بين وزارة الثقافة والاتصال المغربية، ودائرة الثقافة في الشارقة، ضمن مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بإنشاء ألف بيت للشعر في الوطن العربي.جاء ذلك خلال حفل اختتام مهرجان الشعراء المغاربة أمس الأول، في مدرسة الصنائع والفنون الوطنية في تطوان، الذي حضره كل من: محمد لطفي المريني، رئيس مجلس إدارة دار الشعر، ومحمد القصير، مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد البريكي، مدير بيت الشعر في الشارقة، ومخلص الصغير، مدير بيت الشعر في تطوان، وعبد الفتاح صبري، مدير تحرير مجلة الرافد الثقافية، وجمهور كبير من المثقفين والشعراء المغاربة.وتضمن الحفل عدة فقرات اشتملت على أمسية شعرية تميّزت بحساسية كبيرة لجهة بناء وتطور القصيدة، لا سيما أن المشاركين في الأمسية يعتبرون من كبار الشعراء المغاربة، وهم: أحمد لمسيح، وفاتحة مرشيد، ومحمد الميموني، كما تضمّنت تتويج الفائزين بجائزة الديوان الأول، وأيضاً تتويج الفائزين بجائزة «إلقاء الشعر» لتلامذة المؤسسات التعليمية.قرأ لمسيح وهو من أبرز شعراء العامية من ديوانه «ولادة منتحرة» قصيدة طويلة جاء فيها:المدفون فاق،القبر شرنقة تتمزَّق، المولود واقف ينفض عليه الشرنقة،الشرنقة ولات زريبة،وتقسيسة لودن عليه سحابات،السحابات يرشوه بالما... والما حافي، البحر دم...الموج جروح،المهزوز المرفوع دخان،القصيدة نغمة لابسة رماد الشاعر،الورقة عريانة على سرير من الشك. بدورها قرأت مرشيد: «هلوسات الماء» وجاء فيها: الرَّغبةُ عندك عينٌوعندي أُذُنوَشْوِش في أذُنييسقطُ عنِّي العَمىالموجُ يطويناويدٌ تراود يداً على مِقودٍدائريِّ التِّيهمزيداً من التِّيهلتَستوي الخرائط. أما محمد الميموني فقرأ مقاطع من ديوانه: «بداية ما لا ينتهي» وقال: انتبهت وتحسست حياتيبيديّ الاثنتينلمستها فقالت لي:أنا هنا إلى إعلان آخر، سكبت بعض روحيفي زجاجة شفافةلعلني أرىمدى إمكانها الملموسطوّفت وطوّفتوتوقفت قليلاًعند باب كل دارفلم أسمع جواباًأو يقيناًباسم مالك الديار. في جائزة «الديوان الأول» للمواهب الشابة، قررت لجنة التحكيم المؤلفة من الناقد بنعيسى بوحمالة، «رئيساً»، وعضوية الشاعرين: ثريا مجدولين، ونبيل منصر، بعد معاينتها للمخطوطات المترشحة وعددها 20، تتويج الدواوين الفائزة التالية، حيث حل في المرتبة الأولى: ديوان «العائدون من زرقة العدم»، لياسين نحيل، وحل في المرتبة الثانية «أنشودة الليل الأخير»، لمحمد الساق، فيما حل المهدي بلفارسي، في المرتبة الثالثة عن ديوانه «وأينع القمر».كما نوّهت لجنة التحكيم ب3 مخطوطات توفّرت فيها عناصر الإبداع الشعري، وهي: «عشق بلا عنوان»، لعكاشة عبكار، و«الأبواب الخمسة»، لعبد الإله مهداد، و«الوهم شيء جميل»، لإنعام أوبطيل. أما نتائج جائزة الإلقاء الشعري فكانت من نصيب التلميذ أيمن بنعمر، من مؤسسة الأبرار التعليمية، الذي حل في المرتبة الأولى، تلته في المرتبة الثانية آية لطفي، من معهد أصدقاء العلوم، فيما تقاسمت المرتبة الثالثة مريم بوخبزة، من مؤسسة الأبرار، وياسمين كنفاوي، من سنابل المعرفة. كما تم التنويه بإلقاء سلمى اليملاحي، من مؤسسة أصدقاء العلوم، وأسماء جراوسي، من ثانوية أبوبكر الصديق. وفي ختام الحفل الذي اشتمل على فقرات موسيقية وأغان جادة، قام كل من محمد القصير، ومحمد البريكي، وعدد من الشعراء المغاربة، بتسليم الجوائز للفائزين.
مشاركة :