أثنى سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي على جهود القائمين على برنامج عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة الشباب الطامحين للوصول لقيادات الصف الأول بالخبرة والعلم والصبر، مؤكداً أن الشباب قادر على تولي دفة القيادة في دوائر ومؤسسات القطاعين العام والخاص بكل كفاءة وجدارة. جاء ذلك خلال حضور سموه أمس حفل تخريج 20 شاباً وشابة من دولة الإمارات ومختلف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ضمن النسخة الرابعة من برنامج «عبدالعزيز بن حميد لإعداد القادة» الذي استمر ستة أشهر وأقيم في فندق ذا اوبروي بمنطقة الزوراء. وقال إن البرنامج حقق نجاحاً كبيراً ومنح الشباب الإماراتي والخليجي الطموح لتطوير مهاراتهم وتوسيع آفاقهم والارتقاء ليكونوا قادة ناجحين في المستقبل. وأضاف أن هذا البرنامج يعد مكسباً كبيراً يتم من خلاله غرس القيم والأخلاق الحميدة لدى الشباب وينمي لديهم المهارات القيادية وهو من البرامج الرائدة للمساهمة في إيجاد جيل من الشباب متسلح بالعلم وقوة الولاء والانتماء على قدر كبير من تحمل المسؤولية في خدمة مجتمعه ووطنه. وأوضح سمو الشيخ عمار بن حميد أن مثل هذه البرامج تهدف في مجملها لإعداد وتأهيل جيل من الشباب المواطن والخليجي عبر تزويدهم بكل ما يلزم من معرفة ومهارات وخبرات. وأعرب عن اعتزازه وفخره بهذه الكوكبة من القادة الجدد . والتي كانت مفعمة بالشغف والإبداع والتصميم للوصول إلى هدفها من خلال الدعم الذي قدمته نخبة من المدربين المتميزين وكامل أعضاء الفريق في البرنامج. وأشار إلى أن حفل التخرج يمثل محطة مهمة ستستند إليها العديد من الخطوات في المستقبل، مؤكداً أنه يجب على شباب الإمارات ودول مجلس التعاون المحافظة على هذه الإنجازات التي تحققت. وأعرب سموه عن سعادته بالدور الحيوي والمهم للبرنامج في تنمية مهارات أكبر عدد من الكوادر الإماراتية والخليجية وإعداد جيل من القيادات الشابة لتولي المناصب القيادية قادرة على أداء دورها في التنمية الشاملة التي تشهدها دول المنطقة. وبدأت فعاليات برنامج حفل تخريج النسخة الرابعة بوصول سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي وعدد من الأعضاء وأعضاء اللجنة العليا للبرنامج وكبار المسؤولين ثم عزف السلام الوطني. وأعربت الدكتورة أمل القبيسي عن سعادتها بالمشاركة في حفل تخريج منتسبي برنامج الشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي لإعداد القادة، وأكدت أن البرنامج له علاقة بأمرين هامين أولهما الشباب الذي يأتي في أعلى مراتب اهتمام قيادتنا الرشيدة ودولتنا بمؤسساتها وسلطاتها كافة التشريعية والتنفيذية وثانيهما موضوع القيادة وإعداد الكوادر القيادية. وأشارت إلى أننا في الإمارات نخوض غمار تنافسية عالمية تحتاج إلى كوادر قيادية وطنية في المجالات كافة ونستند في ذلك إلى مدرسة عريقة في القيادة تستمد قيمها ومبادئها من الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وأعربت عن فخرها واعتزازها وتقديرها البالغ إلى «برنامج عبد العزيز بن حميد لإعداد القادة» الذي يزود شبابنا والشباب الخليجي كافة بالمعارف والمهارات والخبرات القيادية التي أصبحت متطلباً أساسياً في بناء الأوطان ويعكس قدر الإصرار والتنفيذ الفعال لرؤية وفكر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، التي ترجمتها استراتيجيات التنمية التي يتبناها ويشرف على تنفيذها بكل جدية وإخلاص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهما حكام الإمارات. وقالت إن الجميع يدرك مدى اهتمام سموهم وثقتهم ودعمهم الكبير وتشجيعهم المتواصل لكل ما يتعلق بتمكين الشباب علمياً وفكرياً وثقافياً وتنفيذياً وتبني استراتيجية متطورة لاستشراف مستقبل الشباب على أسس تجعل من دولتنا واحدة من أفضل دول العالم. تنمية شاملة وأكدت أن الاهتمام بركائز التنمية الشاملة كافة في إمارة عجمان إنما يعكس وعياً عميقاً من جانب صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، الذي برؤاه الثاقبة جعل الإمارة منارة ساطعة في سباق التميز والجدارة مما يجعل جميع أبناء الإمارات يفاخرون بإنجازاتها النوعية وإسهاماتها الفعالة في النمو المستقبلي المستدام للدولة. وأشادت بما تشهده الإمارة من تطور ونمو ما كان له أن يتحقق من دون التخطيط الواعي والتنظيم الحكومي الفعال الذي يقوده باقتدار سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي. ونوهت بأن «مؤسسة عبدالعزيز بن حميد بن راشد النعيمي» هي رافد من روافد عام الخير التي تمثل المسؤولية الاجتماعية أحد دعائمه الرئيسية التي تتجسد بدورها في خدمة الأوطان عبر تمكين الشباب وتعزيز قدرتهم على الإسهام الجاد والحقيقي في صناعة التقدم والنهضة. وأشارت الدكتورة القبيسي إلى أن شباب وشابات هذا البرنامج وهم يحققون الاستفادة من الخبرات والثقافات المتنوعة إنما يصنعون لذاتهم تحسيناً وتطويراً يسهم في دعم وتحسين بيئات العمل بمختلف القطاعات التنموية بالدولة على المستويات الاتحادي والمحلي والخليجي . وهذا ما يبدو واضحا ًمن المحاور الجديدة والمبتكرة للبرنامج التي يعكف الشباب على دراستها. وأوضحت أن هذه المحاور تمثل قيمة مضافة لإثراء قدرات الشباب المعرفية بالتحليل والتخطيط والإدارة على نحو منهجي مستدام يحقق الغاية من تعزيز النظم المؤسسية الحكومية. وأكدت أن تعزيز مهارات الكوادر الشابة في مجالات الإدارة الكفؤة إنما يحقق هدف قيادتنا الرشيدة بشأن تمكين الشباب ومنحهم مزيد من الفرص لتولي المسؤوليات والاضطلاع بمهام العمل والقيادة والإدارة في مختلف المجالات بالدولة ودول الخليج العربي كافة لأن الشباب هم ركائز أي أمة وأساس الإنماء والتطور فيها. وأضافت أن هذه الخصائص والصفات تلقي عليهم أعباء المسؤولية في تحقيق التنمية المجتمعية الفعالة التي ترتكز على شباب يعلي قيمة الولاء والانتماء للقيادة الرشيدة والوطن الغالي ويؤمن بالاعتدال والوسطية ونشر الخير ويطبق بقيم المنافسة الفعالة والإيجابية ويحرز النجاح بالاعتماد على الذات ويحترم الهوية الوطنية وتعزيزها في مختلف مجالات العمل. وأشارت إلى مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مخاطباً الشباب «سلاحنا الحقيقي هو العلم ونريد أن ننافس بكم دول العالم فطموحنا أن ننافس دول العالم المتقدمة التي حققت نجاحات في التنمية البشرية والتعليم والاقتصاد»، داعية الشباب لأن يستوعب جيداً هذه الكلمات التي تحملهم مسؤولية العمل الجاد لخدمة وطنهم والاستعداد لمستقبلهم وتحمل الجميع مسؤولية تهيئة البيئة اللازمة لتزويد الشباب بكل ما يحتاجون من معارف وخبرات تدعم قدراتهم على تحمل مسؤولية إمارات المستقبل فلن نستطيع منافسة الأمم والوصول للريادة إلا بتوفر ممكنات للقيادة. وقالت إن المجلس الوطني الاتحادي وتأسيا بقيادتنا الرشيدة يضع الشباب في صدارة أولوياته واهتماماته ولعل ذلك قد دفع المجلس لأن يقترح مبادرة برلمانية عالمية بإنشاء المنتدى البرلماني الدولي للشباب وأن يترأس هذا المنتدى أحد أبناء الإمارات بهدف أن يكون للشباب رأيهم المؤثر ودورهم الحقيقي في صناعة القرار داخل الاتحاد البرلماني الدولي الذي يمثل المنظمة البرلمانية الدولية التي تضم كل برلمانات العالم. تمكين الشباب وأشارت إلى حرص المجلس على طرح الكثير من التعديلات على مشروعات القوانين المعروضة عليه بما يؤكد ويضمن تطبيق أهداف مرحلة التمكين التي يحتل الشباب فيها أهمية استثنائية إضافة إلى حرص المجلس على ضمان تمكين الشباب في مختلف التوصيات الصادرة عنه. وأكدت أن المجلس يشجع أي جهد وطني يستهدف تنمية وتطوير مهارات وقدرات شبابنا. وأعربت عن أملها بأن يكون هناك تعاون مستقبلي بين المجلس الوطني الاتحادي ومؤسسة عبد العزيز بن حميد وكل المؤسسات الوطنية التي تعمل من أجل تأهيل شبابنا وتزويدهم بالمعارف والخبرات ودعم تنافسيتهم ووعد بأن يقدم المجلس خبراته وإمكانياته كافة من أجل التعاون في تحقيق أهدافنا الوطنية المشتركة. مهمة من ناحيته أكد الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي الرئيس الأعلى لمؤسسة عبدالعزيز بن حميد النعيمي أن المؤسسة أخذت على عاتقها مهمة صقل وتمكين القيادات الناشئة وتقديم برامج متكاملة تمنح المشاركين فيها فرصة حقيقية لإطلاق قدراتهم الإيجابية وكيفية التأثير في مجتمعاتهم بشكل إيجابي وبناء. وأعرب عن سعادته بالإنجازات التي حققتها المؤسسة من خلال مبادراتها المجتمعية منها «موزاييك ماركت وسباق عجمان للألوان» التي وصل عدد زوارها إلى 24 ألفاً من مختلف الفئات العمرية. ووعد الشيخ عبد العزيز بن حميد بالاستمرار في تطوير البرنامج ليكون من البرامج العالمية القيادية المتميزة والطموحة ليساعد من خلاله في بناء وتطوير قدرات وصقل مهارات القيادات الشابة. وأعلن فتح باب التسجيل للدورة الخامسة من البرنامج أمام الجيل القادم من المبتكرين والقادة، لافتاً إلى أن من يريد الانضمام والاطلاع على التفاصيل الخاصة بالانتساب عليه زيارة الموقع الإلكتروني: abdulazizlp.com. تكريم كرم سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي يرافقه معالي الدكتورة أمل القبيسي والشيخ عبدالعزيز بن حميد النعيمي المساهمين والداعمين للبرنامج وهم عجمان القابضة ودائرة الأراضي والأملاك والتنظيم العقاري وشركة عجمان للصرف الصحي ومركز شباب عجمان والقناة الرابعة وراديو الرابعة ومجموعة ثومبي وشركة الخليج للقوارب وشركة جلفا ودائرة التنمية الاقتصادية في عجمان ودائرة البلدية والتخطيط بعجمان ودائرة التنمية السياحية في عجمان وغرفة تجارة وصناعة عجمان ومركز كواترو الرياضي وتكاتف ومواليف.
مشاركة :