«عطاء الخير» تغيث 10 آلاف أسرة صومالية

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت «مبادرة عطاء الخير من دوحة الخير» التابعة لـ «قطر الخيرية» رحلتها إلى جمهورية الصومال، التي قدمت خلالها إغاثة عاجلة للشعب الصومالي، شملت سلالاً غذائية وأدوية طبية، وتوفير المياه الصالحة للشرب.فعلى مستوى الغذاء قدَّمت المبادرة طروداً غذائية لـ10 آلاف أسرة صومالية، بالإضافة إلى مساعدات طبية تم من خلالها توزيع المحاليل الطبية، وإجراء فحوصات طبية لحالات الباطنية، والأمراض المعدية، وسوء التغذية، وحالات الجفاف لدى الأطفال. واستفاد من هذه الخدمات الطبية 1000 شخص في منطقة «بوهدلي» التي تعتبر من المناطق الأكثر تضرراً من موجة الجفاف الحالية، بالإضافة إلى تقديم إغاثة طبية وغذائية في مناطق أخرى عديدة، خصوصاً المناطق التي خسرت خلال هذه الأزمة العديد من الرجال والنساء والأطفال، والملايين من المواشي، بسبب نقص الغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب. وقال السيد حمد بن محمد الشهواني رئيس «مبادرة عطاء الخير»، إن المبادرة اعتمدت في تدخلها بالصومال على أموال الخيرين من أهل قطر، وتلتزم بتقديم العون والمساعدة، واستمرار الدعم المتواصل وتقديم المساعدات والعون للشعب الصومالي في محنته الحالية. وأشاد في الوقت نفسه بالتعاون الكبير والإسهامات الملحوظة لقطر الخيرية في توفير الدعم المناسب للمبادرة، مما مكنها من تحقيق النجاح في مهمتها ووصولها لأماكن لم تصل إليها أي من الجمعيات أو المؤسسات الخيرية على مستوى العالم.وأكد الشهواني أن الصومال يتعرض لموجة جفاف هائلة، ويحتاج إلى المشاريع المستدامة، من بناء المساكن، وتوفير سبل العيش الكريم، من خلال بناء السدود على مجاري السيول لتوفير المياه الصالحة للشرب على مدار العام، وليس فترة معينة. ودعا المحسنين في قطر وغيرها إلى تمويل الحملات الإغاثية للشعب الصومالي، حيث لا تزيد قيمة الطرد الغذائي الواحد عن 300 ريال، والطرد يكفي أسرة كاملة، كما تبلغ تكلفة القافلة الطبية الواحدة بين 60 إلى 80 ألف ريال، وكذلك حفر الآبار الارتوازية التي تتكلف ما بين 85 و275 ألف ريال. وأكد السيد محمد الكعبي، مدير إدارة الإغاثة أن قطر الخيرية دعمت رحلة «مبادرة عطاء الخير» إلى الصومال، لأنها تدخل ضمن الأهداف التي تعمل قطر الخيرية على تحقيقها، فالشعب الصومالي بحاجة ماسة إلى كل أشكال الدعم والمساندة، نظراً للأزمة الكبيرة التي خلَّفتها موجة الجفاف هناك، والتي دعت قطر الخيرية إلى إطلاق حملة «#الصومال_ جوع ومعاناة»، حيث أطلقت الجمعية في هذا الإطار مشاريع إغاثية عاجلة شملت مختلف المناطق الأكثر تضرراً، ونحن نُقدِّر ونُثمِّن الجهود التي قام بها وفد «مبادرة عطاء الخير» في هذا الجانب. طلبة: الكوليرا تتفشى في «أرض الصومال» تحدَّث الدكتور عبدالعليم طلبة، مدير المستشفى الدولي بهرجيسا أرض الصومال، عن آثار نقص مياه الشرب، وما أدى إليه استخدام مياه غير نظيفة من تفشي الأمراض، مثل مرض الكوليرا، وعجز أعداد كبيرة من المرضى عن الوصول إلى المراكز الطبية للحصول على العلاج، أو لعدم توفره بالأساس. وأضاف أن هذا العدد هو الأكبر من المصابين بالأمراض في تاريخ الصومال، وهناك أب توفي أبناؤه الخمسة في الطريق قبل وصوله إلى أقرب مركز طبي، مما يُظهر فداحة الأزمة التي حلَّت بالصومال. وتشير الإحصاءات إلى أن %40 من سكان الصومال يحتاجون للمساعدات الغذائية، حيث يعتمد 2.6 مليون مواطن بالصومال على المساعدات الإنسانية، كما يحتاج 3 ملايين لمواد غذائية عاجلة، بالإضافة إلى أن حياة عشرات الآلاف من الأطفال باتت مهددة بسبب نقص الغذاء.;

مشاركة :