حذر عدد من الأطباء المتخصصين فى الأمراض الجلدية وطب الأسرة من سوء اختيار كريمات الوقاية من أشعة الشمس أو تفتيح البشرة ومستحضرات التجميل مجهولة المصدر والتي يتم تسويقها على مواقع التواصل الاجتماعي دون الحصول على تراخيص من الجهات المعنية. وأكدوا لـ الراية إن التأثيرات الجانبية الضارة لتلك المنتجات تشمل الإصابة بالتسمم واضطراب الدورة الدموية والسكري والسمنة خاصة تلك الأنواع التي تحتوي على نسبة عالية من الكورتيزون. وأشاروا إلى أن التأثيرات الجانبية تصل إلى الإصابة بحساسية الأنف والعين وتصبغ الجلد وتقشره بسبب اللجوء إلى بعض المستحضرات التجارية وليست الطبية التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي أو التي تكون غير مناسبة لجلد المستخدم لها. وأوضحوا أن بعض المستحضرات تحتوي على الكورتيزون مما يجعل تأثيرها ضارا جدا على بعض المستخدمين الذين يجهلون تكوين هذه المستحضرات والذين يقومون باستخدامها دون استشارة الأطباء أو المتخصصين. ودعوا لاستشارة الطبيب المتخصص فى الأمراض الجلدية أو طبيب الأسرة قبل استخدام أي نوع من أنواع الكريمات أو مستحضرات التجميل لتجنب الآثار الجانبية الخطيرة، مطالبين بتشديد الرقابة على إعلانات تسويق تلك المنتجات مجهولة المصدر وتفعيل القانون لردع المخالفين، لما تحمله تلك التجارة غير القانونية من غش تجاري وتداول مستحضرات طبية دون ترخيص وبعيدا عن أعين الرقابة خاصة خلال فترة الصيف حيث يزاد الطلب على تلك المنتجات لترطيب البشرة ومواجهة ارتفاع درجة الحرارة. د. هيا المهندي: تتفاعل مع الشمس وتسبب الحروق تقول الدكتورة هيا المهندي استشارة الأمراض الجلدية بمستشفى الرميلة إن بعض مستحضرات التجميل المجهولة قد تؤدي الى الاصابة بحساسية الجلد والحروق نتيجة لتفاعلها مع الشمس لافتة الى ضرورة استشارة الطبيب المتخصص أو الطبيب الصيدلي الذي تكون لديه خبرة فى هذه الأمور مع الحرص على أن يكون المستخدم مدركا نوع بشرته هل هي دهنية أم جافة أم مختلطة حتى يخبر الصيدلي بها ومن ثم يمكن اختيار مستحضر التجميل المناسب. وأوضحت أنه مع ارتفاع درجات الحرارة وتعرض البعض ولو لفترة بسيطة لأشعة الشمس فإن الكثيرين يحرصون على استخدام الكريمات التى تساهم فى تفتيح لون البشرة او التى تقي من أشعة الشمس من خلال المنتجات التى يتم الترويج لها على مواقع التواصل الاجتماعي وبدون اللجوء الى استشارة الأطباء. وطالبت بعدم الانسياق وراء هذه الاعلانات التى لا تمت للطب بصلة ولا تعتمد على رأي طبي موثوق وتكون النتيجة هي الاصابة بمضاعفات للجلد والبشرة ومشاكل طبية قد يمتد علاجها الى فترات طويلة. وأكدت أن هناك نوعا من الفوضى في عروض واقيات الشمس وكريمات التفتيح للشبرة الامر الذي يجعل الكثير من المراجعين يقعون ضحية لهذه المنتجات المجهولة ولا يكون هناك أى انتباه للاختيار الخاطيء إلا بعد ظهور النتائج السلبية للمنتج المستخدم وهو ما يحتم ضرورة الاشراف الطبي قبل استخدام أى منتجات تجميل. د. إيمان السعدي: الكريمات لا تصلح لكل الأشخاص قالت الدكتورة إيمان السعدي استشاري طب الأسرة مديرة مركز أبو بكر الصديق الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إن فى فصل الصيف تكثر الاجازات والسفر للتنزة والاستجمام وقد يلجأ البعض الى استخدام كريمات للوقاية من أشعة الشمس أو لترطيب البشرة وهذه الأمور قد تكون مقبولة لأنها كريمات ومنتجات لاضرر منها وتستخدم لوقاية الجلد من الجفاف وحمايته من الحروق بشرط أن يدرك من يستخدمها النوع المناسب لبشرته سواء كانت جافة أو مختلطة أو دهنية. وقالت إن المشكلة الأكبر فى استخدام منتجات تجميل مجهولة من التى يروج لها البعض على مواقع التواصل الاجتماعي والتى تستخدم لتفتيح الجلد أو غيرها من الأغراض الأخرى قائلة إن بعض المنتجات أو الأدوية المتداولة على هذه المواقع قد تحتوي على الكورتيزون وهو من المواد الخطيرة على الجسم وفى حال استخدامها لفترات طويلة وبدون إشراف طبيب فإنها قد تؤدي الى الإصابة بالسكري أو السمنة أو نقص المناعة. ونصحت د. إيمان السعدي الجميع بالحرص على أن يكون هناك إشراف طبي كامل على استخدام هذه المنتجات والبعد عن العشوائية فى اختيار مستحصر التجميل المناسب لكل شخص فما يصلح لشخص قد لا يصلح للآخر حيث نجد أن البعض يتداولون نصائح طبية حول كريم أو مستحضر تجميل معين وفوائدة الكبيرة بعد أن استخدمه أحد الأشخاص ولكن هذه الامر خاطيء تماما فلا يجب التعميم على جميع الحالات فى مثل هذه الأمور. ولفتت الى أن هناك بعض الكريمات أو مستحضرات التجميل قد تؤدي الى حدوث تهيج للجلد أو بثور وحبوب بالجلد نتيجة لعدم ملاءمتها لنوعية البشرة لمستخدمها مما يؤكد أن استشارة الطبيب المتخصص امر لا غني عنه فى مثل هذه الأمور بدلا من مضاعفات طبية لاحقة. د. مريم المنصوري: استشارة الطبيب تجنب المضاعفات أكدت الدكتورة مريم المنصوري استشاري الأمراض الجلدية فى مستشفى الرميلة أن بعض الكريمات ومستحضرات التجميل مجهولة المصدر قد تتسبب فى الاصابة بضمور فى الجلد وظهور شعر فى الوجه وذلك بالنسبة للكريمات والمستحضرات الطبية التى تستخدم لتفتيج البشرة والتى تحتوي على الكورتيزون وهو أمر خطير يجب الانتباه له حفاظا على الصحة. وأشارت إلى أن مثل هذه المنتجات التى تحتوي على الكورتيزون يجب أن تكون تحت اشراف طبي كامل حيث انها قد تؤدي ايضا الى حدوث تشققات بالجلد وكذلك الحال بالنسبة للكريمات التى تستخدم كمرطبات للجلد أو للوقاية من الشمس فإنه لابد أن تكون تحت إشراف طبيب أو من خلال الصيدلي الذي يجب أن يكون على دراية بنوعيه البشرة خوفا من حدوث مضاعفات طويلة الأمد. وحذرت د. المنصوري من الانسياق وراء الاعلانات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي التى تروج لمنتجات مجهولة خوفا من حدوث أى مضاعفات على الجسم والتى من الممكن أن تؤدي الى مضاعفات صحية خطيرة تتسبه فى تشوهات للجلد وتتسبب فى تأثيرات نفسية سيئة خاصة إذا تم استخدامها بالوجه. د. أحمد مصطفى: المنتجات غير المرخصة.. خطر يوضح الدكتور أحمد مصطفى طبيب الأسرة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنه مع دخول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة يلجأ الكثيرون إلى استخدام كريمات ومستحضرات طبية لترطيب الجلد أو لتفتيح لون البشرة وهذا الأمر لا غبار عليه ولكن ينبغي أن يكون تحت إشراف طبيب متخصص في الأمراض الجلدية أو من خلال طبيب الأسرة. وحذر من الانسياق وراء الكثير من المنتجات التى يتم الترويج لها على الانستجرام أو مواقع التواصل الاجتماعي لافتا إلى أن هذه المنتجات تعتبر منتجات تجارية وليست طبية وكثيرا ما أحدثت بعض التأثيرات السلبية مع بعض المراجعين. وأكد أن بعض هذه المنتجات قد تؤدي إلى حدوث تسمم في حال وصلت إلى الدورة الدموية من خلال مسام الجلد نتيجة استخدامها لفترات طويلة وفي حال كانت تحتوي على مواد مجهولة طبيا. وأكدا أن الأضرار التى تنتج عن استخدام هذه المواد أكثر من فوائدها حيث إن بعضها يؤدي إلى حروق في الجلد بالوجه واليدين وقد يؤدي بعضها أيضا إلى تصبغ في الجلد بحيث يكون بالجلد بقع بيضاء تكاد تشبه البهاق كما أن بعض هذه المنتجات قد يؤدي إلى تسويد الجلد، وإحداث حساسية بالأنف والعين ومن ثم فإن أفضل الطرق هي عدم الانسياق وراء هذه المنتجات التجارية والحذر في استخدامها إلى أقصى حد حفاظا على الجسم من أي مضاعفات. ودعا لزيادة وعي المستخدمين بخطورة الانسياق وراء الإعلانات العشوائية لمنتجات غير حاصلة على ترخيص لافتا إلى أن تلك التجارة تتم بعيدا عن أعين الرقابة وعبر إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :