المنامة (الاتحاد) قال أمين عام اتحاد الصحافة الخليجية، عيسى الشايجي: «إن القول بأن الحريات الصحفية المتوافرة في دول مجلس التعاون الخليجي مثالية قول مبالغ فيه، ولكن مبالغ فيه أيضاً القول بأن الحريات الصحفية في هذه الدول مضيق عليها ومقيدة، وأنها تعيش أحلك أيامها»، لافتاً إلى أن تطور الحريات الصحفية رهن بالحراك المجتمعي الذي لا يمكن تجاوزه، ولا يمكن إيجادها بقرار. وأضاف الشايجي بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة الذي تحتفل فيه اليونسكو في الثالث من مايو من كل عام، ويقام هذا العام تحت شعار «عقول نيّرة في أزمنة صعبة»: «إن دور وسائل الإعلام بناء وتعزيز مجتمعات سلمية وعادلة وشاملة للجميع». وأضاف: «إن التقارير التي تصدر عن بعض الجهات المشبوهة، والتي تسعى إلى نشر فكرة أن دول التعاون تنتهك حق الحرية في التعبير، تقارير لا قيمة لها، لأن الواقع ينقضها، ولأن أغراض تلك الجهات وغاياتها باتت مكشوفة»، مبيناً أن تطوراً لافتاً تشهده الصحافة الخليجية، وهامشاً يتوسع تنعم به هذه الصحافة، وأن بيئة إعلامية حرة ومستقلة قائمة على التعددية من الأمور التي تتميز بها دول مجلس التعاون، ولا ينكرها إلا من تدثر بالسلبية». وأكد أن حال حرية الصحافة في دول التعاون لا يقل عن حالها في دول العالم التي تعلي من شأن الصحافة والصحفيين بل إنها تتميز عنها في العديد من الحقول. ونبه الشايجي إلى أن اعتماد البعض للمفهوم السالب لحرية الصحافة يجعله يكيل الاتهامات إلى حرية الصحافة في دول مجلس التعاون، فالحرية الصحفية لا تعني ممارسة السب والشتم، ولا تعني انتهاك خصوصيات الآخرين، ونشر ما قد يتسبب في أذى الأوطان ويهدد أمنها وسلامتها. ... المزيد
مشاركة :