شكا عدد من قراء عدّادات المياه في منطقة الباحة من تأخر صرف رواتبهم الشهرية لأكثر من تسعة أشهر، مشيرين إلى أنهم كانوا يعملون بعقود والبعض الآخر عمل بدون عقد بعد وعود أطلقتها لهم مديرية المياه بالتوظيف حال توفر الشاغر، مضيفين أنهم رفعوا عدة خطابات وشكاوى دون أي نتيجة، فيما أوضحت المديرية من جانبها أن القراء يتبعون لمؤسسات متعاقدة. ويأتي ذلك بعد حوالى أسبوعين من اعتذار مياه الباحة للمشتركين عن قراءات خاطئة بعدادات المياه وتفاوت أسعار الفواتير ووعدها بإصلاح الخلل التقني.وقال سلطان السوادي: المديرية وعدتنا بصرف المستحقات وتجديد العقود بعد انتهائها ومنحنا شهادات خبرة وذلك في شهر شوال من العام المنصرم ولكننا لم نتقاض أي مرتب منذ ذلك التاريخ كما أن مديرية المياه منحتنا حسابات خاصة لكل موظف لتسجيل القراءات على موقعها الإلكتروني وسبق وأن التقينا مدير المياه ولكنه في كل مرة يطلق الوعود بحل هذه الإشكالية في حال توفرت شواغر.وأضاف وليد الزهراني بأن مديرية المياه تعاقدت مع ستة موظفين وقعت عقودا مع ثلاثة منهم ووعدت بالتوقيع مع البقية في حال صدرت الموافقة وسيتم منح الجميع مكافآت مالية تصل إلى 3000 ريال شهريا ولكننا في نهاية كل شهر نتفاجأ بعدم صرف الرواتب وتقديم وعود بالصرف في الشهر القادم وتقدمنا بشكوى وحصلنا على رقم للمعاملة وقال الزهراني إننا في الفترة الماضية قدمنا جهودا كبيرة ولكن إدارة المياه لم تمنحنا حقوقنا.وقال خضران سعيد الزهراني إن مديرية المياه أوضحت لنا أن هناك عقدا جديدا طرحته الوزارة ويحتاج إلى وقت ونحن بذلنا من الوقت والجهد ومصاريف النقل والعمل على نفقتنا الخاصة وقد تسلمنا منهم أجهزة تابلت وحسابات على موقع المياه الإلكتروني وقمنا بتحديث بيانات 6000 عميل وأنجزنا قراءة 6000 عداد خلال خمسة أشهر وقمنا خلال الأشهر المتبقية بقراءتين للعدادات ونحن الآن نطالب بلجان تحقيق من الوزارة مع الشركة المتعاقدة مع المياه ومع مسؤولي المديرية على تأخر رواتبنا طيلة التسعة الأشهر الماضية.من جهته اكتفى المتحدث الرسمي لمديرية مياه الباحة أحمد جاليه عند سؤاله عن قراءة العدادات بالقول إن هؤلاء على شركات ومؤسسات متعاقدة.