«داعش» ينكفئ في الطبقة على وقع تقدم «سورية الديموقراطية»

  • 5/2/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انكفأ تنظيم "داعش" الاثنين في آخر حيين يسيطر عليهما في مدينة الطبقة على وقع تقدم قوات سورية الديموقراطية التي رفعت علمها الاصفر بدلا من راية المتطرفين السوداء. وباتت قوات سورية الديموقراطية، تحالف فصائل عربية وكردية، تسيطر على أكثر من 80 في المئة من مدينة الطبقة في شمال سورية التي كانت تعد احد معاقل تنظيم "داعش" ومقرا لابرز قادته. وتواصل قوات سورية الديموقراطية تقدمها في المدينة بعد اسبوع على دخولها بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن. ولم يبق تحت سيطرة تنظيم "داعش" في المدينة، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، "سوى حيين اثنين هما الوحدة والحرية واللذان يعرفان بالحيين الاول والثاني" والمحاذيين لسد الفرات، الاكبر في سورية. وكانت قوات سورية الديموقراطية سيطرت الاحد على كامل مدينة الطبقة القديمة، فيما انكفأ المتطرفون الى المدينة الجديدة المعروفة ايضا بمدينة الثورة والمؤلفة من ثلاث احياء اساسية في الوحدة والحرية والاشتراكية (الاول والثاني والثالث). وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان عناصر"داعش""انسحبوا فجر الاثنين من الحي الثالث باتجاه الحيين الاول والثاني حيث تتركز الاشتباكات العنيفة حاليا" يرافقها قصف جوي للتحالف الدولي. وبعد أسبوع على دخولها المدينة، تسيطر قوات سورية الديموقراطية حاليا، وفق عبدالرحمن، "على أكثر من 80 في المئة من الطبقة". ضحايا مدنيون من ناحية اخرى أعلن الجيش الاميركي الاثنين ان ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش" اوقعت "بشكل غير متعمد" 352 قتيلا بين المدنيين منذ بدء الهجوم عام 2014. ولا تتضمن هذه الحصيلة الصادرة عن فريق العمل المشترك نتائج تحقيق بدأه التحالف حول ضربة دامية في 17 مارس في غرب الموصل. وكان الجنرال الاميركي ستيفن تاونسند أعلن ان قوات التحالف "ربما كان لها دور في هذه الخسائر". وأفاد بيان للتحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" في العراق وسورية ان هناك 42 تقريرا عن مقتل مدنيين ما تزال قيد المراجعة. وأكد ان قوات التحالف قتلت 45 مدنيا بين نوفمبر 2016 و9 مارس 2017. وقد أدت ثلاث ضربات منفصلة قرب الموصل مطلع مارس العام الحالي الى مقتل 26 مدنيا. وأضاف البيان ان الائتلاف انتهى في فبراير ومارس من التدقيق في تقارير حول سقوط مدنيين. وأكد البنتاغون سقوط 80 مدنيا نتيجة الضربات بقيادة الولايات المتحدة في العراق وسورية من اغسطس 2014 حتى الان لم يعلن عنهم سابقا. وأشار البيان الى عدم مسؤولية التحالف عن مقتل مدنيين تم الابلاغ عنهما سابقا. وتؤكد منظمات حقوقية ان العدد الحقيقي للاصابات بين المدنيين اكبر بكثير من الرقم الرسمي الذي اعلنه الجيش الاميركي. ويؤكد التحالف الدولي أن المتطرفون يستهدفون المدنيين ويستخدمونهم كدروع بشرية، ما يجعل من الصعب تجنب وقوع إصابات بينهم رغم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا.

مشاركة :