أعلنت حركة «حماس» الإسلامية أمس الاثنين (1 مايو/ أيار 2017) فك ارتباطها بجماعة «الإخوان المسلمين» عبر إصدارها وثيقة سياسية جديدة. وعرَّفت «حماس» عن نفسها في وثيقة سياسية تضمنت 42 بنداً نشرها موقعها الإلكتروني الرسمي، بأنها «حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني». وأعلنت «حماس»، في وثيقتها أن «إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة».«حماس» تعلن فك ارتباط الحركة بجماعة الإخوان المسلمين... وتوافق على إقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 غزة - د ب أ، أ ف ب أعلنت حركة «حماس» الإسلامية أمس الاثنين (1 مايو/ أيار 2017) فك ارتباطها بجماعة «الإخوان المسلمين» عبر إصدارها وثيقة سياسية جديدة. وعرفت حماس عن نفسها في وثيقة سياسية تضمنت 42 بنداً نشرها موقعها الإليكتروني الرسمي، بأنها «حركة تحرر ومقاومة وطنية فلسطينية بمرجعية إسلامية، وهدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني». ويختلف هذا النص عن نظيره الذي ورد في ميثاق حماس الصادر العام 1988 عندما تم الإعلان عن انطلاق الحركة، حيث قال بوضوح في حينه إن الحركة جناح من أجنحة جماعة الإخوان المسلمين. وأعلنت حماس، في وثيقتها أن «إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة». في الوقت ذاته، أكدت حماس أنه «لا اعترافَ بشرعية إسرائيل وإن كل ما طرأ على أرض فلسطين من احتلال أو استيطان أو تهويد أو تغيير للمعالم أو تزوير للحقائق باطل؛ فالحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا تنازل عن أي جزء من أرض فلسطين، مهما كانت الأسباب والظروف والضغوط، ومهما طال الاحتلال». كما أكدت أن «الصراع مع المشروع الإسرائيلي ليس صراعاً مع اليهود بسبب ديانتهم؛ وهي لا تخوض صراعاً ضد اليهود لكونهم يهوداً، وإنَّما تخوض صراعاً ضد المحتلين المعتدين؛ بينما قادة الاحتلال هم من يقومون باستخدام شعارات اليهود واليهودية في الصراع». وجاء في وثيقة حماس بأن منظمة التحرير الفلسطينية «إطار وطني للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج يجب المحافظة عليه، مع ضرورة العمل على تطويرها وإعادة بنائها على أسس ديمقراطية تضمن مشاركة جميع مكونات وقوى الشعب الفلسطيني وبما يحافظ على الحقوق الفلسطينية». كما أكدت على أن دور السلطة الفلسطينية يجب أن يكون في خدمة الشعب الفلسطيني وحماية أمنه وحقوقه ومشروعه الوطني، مشددة على «ضرورة استقلالية القرار الوطني الفلسطيني، وعدم ارتهانه لجهات خارجية، وتؤكد في الوقت ذاته على مسئولية العرب والمسلمين وواجبهم ودورهم في تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني». وفي سياق آخر، قالت الوثيقة إن حماس «تؤمن بالتعاون مع جميع الدول الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وترفض التدخل في الشئون الداخلية للدول، كما ترفض الدخول في النزاعات والصراعات بينها». وأضافت أن حماس تتبنى سياسة الانفتاح على مختلف دول العالم، وخاصة العربية والإسلامية وتسعى إلى بناء علاقات متوازنة «يكون معيارها الجمعَ بين متطلبات القضية الفلسطينية ومصلحة الشعب الفلسطيني، وبين مصلحة الأمة ونهضتها وأمنها». ووضعت هذه الوثيقة المؤلفة من 42 نقطة على موقع الحركة في الوقت الذي بدأ فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل مؤتمراً صحافياً في الدوحة. ونقل المؤتمر الصحافي مباشرة عبر الفيديو في غزة بحضور نائب رئيس الحركة إسماعيل هنية. وأكد مشعل، خلال المؤتمر «لا نسعى إلى حروب وإنما إلى تحرير وحرية وتخلص من الاحتلال والاستيطان». وقال مشعل إن الوثيقة تعكس الإجماع والتراضي العام في الحركة، مشدداً على أن الوثيقة «تقوم على منهجية متوازنة بين الانفتاح والتطور والتجدد دون الإخلال بالثوابت والحقوق للشعب الفلسطيني. وذكر مشعل أن الوثيقة تستند إلى فكرتين مفتاحيتين، الأولى أن حماس حركة حيوية متجددة تتطور في وعيها وفكرها وأدائها السياسي كما تتطور في أدائها المقاوم والنضالي وفي مسارات عملها. وأضاف أن الفكرة الثانية هي أن حماس تقدم بوثيقتها نموذجاً في التطور والانفتاح والتعامل الواعي مع الواقع دون الإخلال لأصل المشروع واستراتيجياتها ولا الثوابت والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني. وبشأن السياق الزمني لإعداد الوثيقة، ذكر مشعل أنه بدأ قبل أربع سنوات مع بداية الدورة القيادية لحماس التي اليوم تعيش أيامها الأخيرة. وفي بداية المؤتمر، قال مشعل إن «معاناة غزة التي تتفاقم على يد القريب أو البعيد تقلقنا، لكن ثقتنا بالله أولاً أن هذا الظلم والحصار سينكسران وينتهيان». وتعتبر إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن حركة حماس «إرهابية». وقال قيادي في حماس إن الوثيقة «ستفتح الباب لتكون الحركة مقبولة عربياً ودولياً، ونتوقع تحسين العلاقة مع مصر والدول العربية ودول الغرب» التي تصنف كثير منها حماس على أنها منظمة «إرهابية». من جانبه، اعتبر مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو هذه الوثيقة لحماس بأنها «كاذبة». كما اعتبرت الهيئة المكلفة الأراضي المحتلة في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن «حركة حماس الإرهابية تهزأ من العالم عبر محاولتها تقديم نفسها عبر هذه المسماة وثيقة وكأنها منظمة منفتحة ومتطورة».
مشاركة :