وقع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو مساء الاثنين مرسوما ينص على تشكيل جمعية تأسيسية تُكلّف بصياغة دستور جديد للبلاد وسط ردود غاضبة من المعارضة. وقال مادورو بعد التوقيع الذي نقله التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، إنه يجب البدء في تنفيذ المرسوم فورا. كما أعلن مادورو عن تشكيل لجنة رئاسية تتولى العمل على التحضير وعقد الجمعية التأسيسية التي من المخطط أن تضم حولي 500 عضو تمثل ما بين 200 و250 منهم "قطاعات شعبية واسعة"، والتي ستكون مهمتها إدراج مواد جديدة على الدستور بهدف تعديل النظام السياسي للبلاد. وقبل ذلك بساعات قليلة، قال مادورو أمام الآلاف من مناصريه المحتشدين وسط العاصمة كاراكاس بمناسبة عيد العمال، إنه من أجل "الوصول إلى السلام الذي تحتاجه البلاد وهزيمة الانقلاب الفاشي، أدعو إلى تشكيل مجلس تأسيسي من الشعب، لا من الأحزاب السياسية..."، في إشارة إلى البرلمان الفنزويلي الحالي، الذي تسيطر عليه المعارضة. من جهتها، رفضت المعارضة خطوات مادورو واعتبرتها انقلابا على البرلمان وخرقا للدستور. وقال هنريكي كابريليس، أحد أبرز قادة المعارضة والمرشح السابق للانتخابات الرئاسية، في تغريدة إن "مادورو يعزز الانقلاب ويعمق الأزمة الخطيرة". واعتبر كابريليس أن السلطة تسعى إلى "قتل الدستور" من خلال هذه المبادرة التي تشكل "تزويرا"، داعيا مناصري المعارضة إلى "عدم إطاعة هذا الجنون". Frente al fraude constitucional de constituyente que acaba de anunciar el dictador,Pueblo a la calle y a desobedecer semejante locura!— Henrique Capriles R. (@hcapriles) 1 мая 2017 г.إقرأ المزيدالرئيس الفنزويلي يندد بمحاولة "الانقلاب" في بلاده إقرأ المزيداحتجاجات في فنزويلا ضد مادورو كما دعا زعماء المعارضة أنصارهم للخروج إلى الشارع، في تصعيد جديد لموجة الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ شهر تقريبا والمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة جديدة ورحيل الرئيس الاشتراكي الحالي. وتخللت معظم المظاهر الاحتجاجية صدامات بين المتظاهرين وقوى الأمن وأعمال نهب وأطلاق الغاز المسيل للدموع والقنابل الحارقة. وتتحدث المصادر الفنزويلية الرسمية عن سقوط أكثر من 30 قتيلا ومئات الجرحى خلال المظاهرات المعارضة والمؤيدة لمادورو، إضافة إلى اعتقال آلاف المحتجين. المصدر: وكالات متري سعيد
مشاركة :